ملاعب مونديال قطر... سطور عن ستاد الجنوب الذي يجمع بين الماضي والحاضر
قال المهندس عبد العزيز آل إسحاق مدير ستاد الجنوب، الذي يستضيف بعض مباريات كأس العالم، إن المعمارية الراحلة زها حديد، استوحت تصميم الصرح المونديالي من التاريخ البحري العريق لمدينة الوكرة، الذي يرتبط بركوب البحر للصيد واستخراج اللؤلؤ.
وتابع آل إسحاق أن الراحلة زها حديد أبدعت تحفة معمارية فريدة، تربط عراقة الماضي بأصالة الحاضر، بعد حرصها على دراسة المنطقة والتعرف على تاريخها ومعالمها، واستلهمت التصميم على شكل صدفة خارجية بداخلها مركب تقليدي.
وأكد في حوار لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أنه جرى اختيار موقع الاستاد، الذي افتتح في 16 مايو/آيار 2019 خلال استضافته نهائي كأس الأمير، بشكل مدروس ليخدم أكبر عدد من سكان مدينة الوكرة والمناطق المحيطة، والذين يمثلون شريحة كبيرة من أفراد المجتمع القطري.
وأضاف "يتسع ستاد الجنوب لأكثر من 40 ألف مشجع، من المقرر تفكيك 20 ألف مقعد من المدرجات العلوية والتبرع بها لصالح مشاريع رياضية في العالم، والاستفادة من الاستاد بالمقاعد المتبقية لاستضافة منافسات كرة القدم وغيرها من الأحداث الرياضية، ليصبح الاستاد في مرحلة الإرث مركزًا رياضيًا لخدمة سكان المناطق المحيطة به".
وأوضح آل إسحاق أنه من المقرر إنشاء مرافق إضافية في المنطقة المحيطة بالاستاد، لخدمة أفراد المجتمع، تشمل مسجدًا ومساحة داخلية متعددة الاستخدامات، ومدرسة وصالة أفراح.
وأشار إلى أن المنطقة المحيطة بالاستاد، تضم الآن حديقة عامة تمتاز بمساحتها الخضراء الشاسعة ومناظرها الخلابة، وتحتوي على ملاعب تنس وسلة، ومرافق لممارسة التمارين الرياضية، ومساحات للعب الأطفال، ومسارات للركض وركوب الدراجات.
وأكد آل إسحاق أنه جرى مراعاة كافة جوانب الاستدامة في جميع مراحل المشروع بداية من مرحلة التصميم مرورًا بالتشييد والآن خلال تشغيل الاستاد، خاصة في السقف القابل للطي والذي يبلغ طوله 92 مترًا ويسمح بتخفيف حدة أشعة الشمس وتظليل الاستاد بالكامل.
وأشار إلى أن الصرح المونديالي هو أول ستادات مونديال قطر حصولًا على شهادات المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس".
ونوه إلى حصول ستاد الجنوب على 3 شهادات في الاستدامة، شملت التصميم والبناء من فئة الأربع نجوم، وإدارة التشييد من الفئة الأولى، ونسبة كفاءة الطاقة الموسمية عن مركز الطاقة.