مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تسريب صوتي يفضح جرائم مليشيا "أئمة البقيع" في العراق

نشر
الأمصار

كشف الناشط والمدون الصحفي العراقي علي فاضل، عن تسريب صوتي جديد نشر خلاله اعترافات لعنصر عمل مع المليشيات، قبل أن يقرر الانسحاب والتخلي عنهم نتيجة جملة من الأفعال الإجرامية التي مارسوها من قتل وابتزاز وخطف بحق مدنيين أبرياء.


وتحدث المنتسب السابق للمليشيات ويدعي كريم صالح كريم، بحسب التسجيل الصوتي، عن جملة من الأفعال الشنيعة التي نفذتها عناصر تابعة لمليشيا ما تعرف "ائمة البقيع"، التي ورد ذكرها في تسريب سابق خلال جلسة لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي وهو يتحدث لإثنين من جلسائه عن مشاريع دموية.

و"أئمة البقيع"، مليشيات مسلحة تدين بالولاء لإيران أنشئت عام 2014، ظهرت عقب اجتياح داعش لمدن العراق، يشرف على توجيهها  سعد عبد محمد طعميس التميمي والملقب بـ"أبو مجاهد التميمي".

 

وتنشط عمليات "أئمة البقيع"، وأماكن تواجدها عند المناطق الحدودية الشرقية من البلاد، حيث تمثل مدن ديالى وصلاح الدين وامتداداتها معاقل لانتشار تلك المليشيات.

وحسب التسريب فإن العنصر المنشق (المتحدث في التسريب) عن المليشيات ترك اللواء بعدما طلب منهم ضرب نقطة تابعة للجيش في جبال حمرين، مبيّناً أنه اتصل بسعد طعميس وأخبره بأن الإحداثيات التي تلقوها هي لنقطة تابعة للجيش، فرد "أضربها، ولا علاقة لك بالأمر، ولا تتدخلوا".

وأوضح أن نقطة الجيش استهدفت من قبل "لواء أئمة البقيع" من أجل أن "يثبوا بأن الجيش غير قادر" على حفظ الأمن وأن "داعش ما زال موجوداً".

ويكشف التسجيل المسرب أن "إحدى عضوات البرلمان كانت قد تبرعت بـ50 ألف دينار إلى كل منتسب في اللواء وتعدادهم 3 آلاف شخص إلا أن الحقيقة أنها كانت قد أجبرت على ذلك بعد أن تم اختطاف شقيقها على يد بعض من هؤلاء العناصر".

وسرد قضية أخرى تتعلق بثلاثة أشخاص قاموا بجلبهم من بغداد وهم موجودون داخل مقر اللواء "لغرض تفجيرهم في القطعات المنتشرة في المنطقة".

كما تحدث التسريب عن "سيطرة المياح" وهي منطقة يتمركز فيها الفوجان الأول والثاني من اللواء، وهي سيطرة موجودة بعلم مسؤول محور الحشد الشعبي في ديالى "السيد طالب الموسوي" وقائد عمليات ديالى وقائد الفرقة الأولى والأمن الوطني وكل الأجهزة الأمنية في المحافظة.

ولفت إلى أن السيطرة تفرض الإتاوات على أي صاحب مركبة يريد أن يجتاز تلك النقطة وحسب نوع المركبة، مشيراً إلى أنه كان مسؤولاً عن نقل الأموال منها وإليها والتي كانت تبلغ في اليوم الواحد ما يقارب 80 مليون دينار.