"الناتو" يصف تعبئة بوتين العسكرية بـ"الخطيرة" ويتحدث عن "نووي روسيا"
وصف أمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة العسكرية للجيش بأنه خطوة "خطيرة ومتهورة".
وقال ستولتنبرغ، في تعليقات على إعلان روسيا تعبئة الجيش، إن بوتين أساء الحسابات بشان أوكرانيا وارتكب خطأ جسيما.
وأضاف أن "القوات الروسية تفتقر للعتاد والقيادة المناسبة والسيطرة"، لافتا إلى أن "إرسال مزيد من القوات سيصعد الصراع في أوكرانيا".
وأوضح أن "خطاب بوتين يظهر أن الحرب لا تسير وفق خططه".
وحول إمكانية استخدام روسيا للنووي، قال إنه "لا تغيير حتى الآن في استعداد روسيا النووي، الحرب النووية يجب ألا تخاض أبدا".
وفي وقت سابق، وجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتطبيق تعبئة عسكرية جزئية وتكثيف الدعم للجيش.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان 4 مناطق موالية لموسكو في أوكرانيا عن استفتاءات خلال الفترة من 23 -27 سبتمبر/أيلول الجاري بهدف الانضمام إلى روسيا أثارت غضبا وانتقادات غربية واسعة.
وأعلن الرئيس الروسي، في كلمة اليوم الأربعاء، توقيع مرسوم التعبئة الجزئية للجيش، لافتا إلى أنه ينص على إجراءات إضافية لدفاع الدولة.
وأضاف بوتين: "التعبئة الجزئية للجيش تبدأ اليوم، الجميع سيخضع لاختبارات وتدريبات تستند إلى الخبرة المكتسبة خلال العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، التعبئة الجزئية ستكون من قوات الاحتياط وممن يمتلكون الخبرة في القتال".
وأكد أن بلاده ستعمل على "ضمان إجراء الاستفتاءات في المناطق الأوكرانية التي تريد الانضمام إلى روسيا".
وجدد الرئيس الروسي تأكيده على أن "هدف العملية العسكرية في أوكرانيا تحرير دونباس".
وأوضح أن "معظم الناس في المناطق التاريخية بأوكرانيا لا يريدون العيش تحت رحمة النازيين الجدد".
وأشار إلى أن "أوكرانيا تخلت عن التسوية في دونباس وأعلنت عن مزاعمها للحصول على أسلحة نووية وقد يتبع ذلك هجوم على شبه جزيرة القرم".
ووجه رسائل للغرب بأنه "تجاوز كل الحدود في عدوانه على البلاد، ولا يريد السلام بين كييف وموسكو".
وتابع: "السياسيون الغربيون غير المسؤولين يتحدثون عن إمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية ومعدات لضرب روسيا".
ونوه إلى أن "أوكرانيا كانت جاهزة في البداية للمفاوضات لكن تم إعطاؤها أمرا مباشرا بعرقلة جميع الاتفاقات".
ودعا حكومته إلى "توفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة"، مؤكدا: "سنستخدم جميع مواردنا للدفاع عن شعبنا".
ووفق إعلام روسي فإن كلمة بوتين كان الهدف منها الحديث عن مستقبل العملية العسكرية واستفتاءات انضمام منطقتي دونيتسك ولوهانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوريجيا إلى روسيا.