أول مسلسل خيال علمي عربي.. «أجوان» دراما هادفة من الشارقة على «شاهد»
احتفت مؤسسة «فن» بإطلاق «أجوان» الذي أصبح متاحا على منصة «شاهد»، وذلك خلال حفل خاص أقيم في أكاديمية الشارقة للفلك وعلوم الفضاء والتكنولوجيا.
ويرسخ المسلسل المقتبس من رواية «أجوان»، الحائزة على «جائزة اتصالات لكتاب الطفل 2013»، دور مسلسلات الرسوم المتحركة في تعزيز الأخلاق وقيم العدالة والتعاطف والإخاء، كما يركِّز على مكامن القوة التي تمتلكها المرأة، وقدرتها على مواجهة الصعوبات، في قالب درامي مشوق يقع في ثماني حلقات.
ويستخدم أعلى وأحدث ما توصلت إليه تقنيات الرسوم المتحركة، ويُؤدّي أصوات المسلسل نخبة من الفنانين العرب، من أبرزهم رشا رزق، ويسرا، وباسل خياط.
قصة «أجوان»
يروي المسلسل قصة «أجوان»، الفتاة ذات الـ19 عاماً، التي تعرض كوكبها للتدمير وخسرت عائلتها وأصدقاءها، وأصبحت لاجئة تمر بأوضاع سيئة بعد تعرض ابنها للاختطاف، ما يعزز في نفسها التحدي لمواجهة الصعوبات.
والتصدي لمجموعة من الأحداث الغامضة التي تتعرض لها كواكب أخرى من مجموعات مسلحة لا تعرف غاياتها، ومع ذلك تزداد «أجوان» صموداً وتحدياً للبحث عن طفلها والخروج من المعاناة التي تعرضت لها في عمق الفضاء.
وفي كلمة لها خلال حفل إطلاق المسلسل، قالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن»: «فخورون بهذا المنجز العربي الذي يجسد رسالة إمارة الشارقة ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في تعزيز الوعي بقوة الفن والإبداع في بناء المجتمعات، وفتح الأفق أمام الأجيال الجديدة لتكون شريكاً مساهماً وفاعلاً في تحقيق تطلعات بلدانها».
تفاصيل المشروع
وعن تفاصيل المشروع، أوضحت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي أن «فن» تعنى بالفن الإعلامي للأطفال والشباب، سواء في مجال الأفلام أم التصوير، وقالت: أحببنا أن نخوض في مجال إنتاج المسلسلات الكرتونية، وهذه التجربة الأولى لنا، ووقع اختيارنا على «أجوان» بناءً على معرفتنا بعمق القضايا التي تناقشها الكاتبة، وقرأت الرواية وأعجبت بها.
فعلى الرغم من أنها تندرج تحت فئة الخيال العلمي إلا أن القضايا التي تعالجها القصة هي قضايا إنسانية مثل تمكين المرأة، اللاجئين. وأضافت أن «تبني منصة "شاهد" العمل دليل على تميزه، فلو لم يجدوا فيه عناصر النجاح لما استثمروا فيه، واستمروا بالاستثمار فيه للأجزاء الأخرى».
أما عن شركة الإنتاج فأشارت إلى أن البحث عن الأفضل بينها استقر في النهاية على «براجون» التي تحولت من الإنتاج لتصبح شريكاً منتجاً بعد الاطلاع على العمل لتستثمر في المشروع المستمر لتحويل السلسلة كاملة إلى أجزاء أخرى.
وأوضحت نورا النومان، مؤلفة سلسلة «أجوان» التي صدر الجزء الأول منها عام 2012، أن المميز في القصة أن البطلة فتاة. وقالت: دائماً يهمني أن تكون بطلة القصة نموذجاً يمثل الفتيات اللاتي يقرأنها، وأجوان هنا تمثل اللاجئين، هي تنتمي إلى شعب يستطيع أن يتنفس تحت الماء، يعيش في مدينة مكتظة، هواؤها تعاد تنقيته تحت الماء، لهذا اعتاد أهلها أن يتحاشوا التعبير عن مشاعرهم لكي لا يتسببوا في الإزعاج للآخرين، وهي تكره هذا المكان ولهذا ترغب في العيش على السطح، وبالزواج بشاب من أهلها؛ فهي شابة في سن التمرد.
وأشارت إلى أن العمل يتضمن الكثير من الرسائل غير المباشرة للشباب تلمح لهم بأن يتحلوا بالتفكير النقدي، والثقة بالنفس، والمعرفة. وأوضحت أن الموسم الأول من المسلسل يشكل نصف الكتاب الأول من السلسلة واستغرق الإعداد له أربع سنوات، وأنه بدأ التحضير للموسم الثاني.