إثيوبيا تؤكد إلتزامها بالحوار ثلاثي الأطراف حول سد النهضة
قال وزير خارجية إثيوبيا ديميكي ميكونين، السبت، إن مشروع سد النهضة بدأ في توفير الإنارة للمنازل، كما أنه يدر منافع تخدم المنطقة ككل.
وأضاف ميكونين، خلال كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم اللمتحدة في دورتها الـ77، أنه: "ملتزمون بالحوار ثلاثي الأطراف حول سد النهضة".
وتابع وزير الخارجية الإثيوبي "سعينا جاهدين لمنع اندلاع نزاع في بلادنا لكن جهودنا لدرء اندلاع شرارة الصراع لم تفلح".
وأضاف "الإنسانية تواجه تحديات متعددة ومعقدة وتبعات التحديات العالمية تترك آثارا اقتصادية وسياسية".
وأكد ديميكي ميكونين أن منطقة القرن الأفريقي تشهد معدلات جفاف قياسية وفيضانات كبرى في أجزاء أخرى منها، كما أن أفريقيا ليست مسؤولة عن الانبعاثات التي تسبب بأزمة تغير المناخ.
وقال "أفريقيا لا تملك مقعدا دائما في مجلس الأمن، والدعوة لأن تكون هناك حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية لم تنل بعد ما تستحق من احترام".
أخبار أخرى..
الأمم المتحدة: القتال في تيجراي أدى إلى نزوح مئات الآلاف
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن القتال شمال إثيوبيا أدى إلى نزوح مئات الآلاف من الأشخاص في الأسابيع الأخيرة في أجزاء من مناطق تيجراي وعفر وأمهرة.
وأكد المكتب أن عمال الإغاثة لا يمكنهم الوصول إلى أجزاء كبيرة من تيجراي والعديد من المناطق في إقليمي أمهرة وعفر المتاخمين بسبب القتال، ذاكرا أن القوافل الإنسانية لا تزال معلقة عبر الطريق البري الوحيد المتاح إلى تيجراي، وفقا لوكالة "شينخوا" الصينية.
وأوضح المكتب أن القتال أدى لتوقف رحلات الخدمات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة من وإلى تيجراي منذ شهر تقريبا، ما أوقف نقل السلع إلى المنطقة المضطربة.
وأضاف أوتشا: "نواصل الاستجابة جنبا إلى جنب مع شركائنا، بالمخزون المتاح في المناطق التي يمكن الوصول إليها عبر المناطق الثلاث (تيجراي وعفر وأمهرة). ولكن هذا لا يكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة".
وأكد المكتب الأممي، تزويد 1.4 مليون شخص بالطعام في بداية سبتمبر الجاري، ليرتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 2.1 مليون من 5.4 مليون شخص مستهدف منذ أغسطس الماضي.
وأشار "أوتشا" إلى بدء نقل المياه بالشاحنات وتوزيع المواد غير الغذائية في بعض مواقع النزوح، فضلا عن تسيير 86 فريقا متنقلا للصحة والتغذية.
ودعا المكتب الأممي جميع أطراف النزاع إلى توخي الحرص المستمر، وتسهيل استئناف المرور السريع دون عوائق لعمال الإغاثة والإمدادات إلى جميع المناطق المتضررة من النزاع ، وفقا للقانون الإنساني الدولي.
واندلع القتال بين قوات الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وحلفائها من جهة وقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من جهة أخرى في 24 أغسطس الماضي، في انتهاك لوقف إطلاق نار استمر خمسة أشهر.
يذكر أن الصراع بتيجراي بدأ في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الفيدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش، وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وأغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية خطيرة.
وبدوره، أعرب مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهنوم جيبريسوس، الخميس، عن قلقه بشأن "الفظائع المستمرة" في إقليم تيجراي، داعيا أديس أبابا وأريتريا إلى العمل من أجل السلام وإنهاء الحصار المفروض على الإقليم الواقع في شمال إثيوبيا.
وندد جيبريسوس، بالهجوم الذى استهدف مدينة ميكيلي، أمس الأربعاء، وخلف أكثر من 10 قتلى، قائلا "ندين الهجمات على المدنيين في تيجراي. طالما استمر القتال فإن أرواح الأبرياء ستكون في خطر"، وفقا لموقع "جاروي أونلاين" الإخباري الصومالي.
وأوضح أن مستشفى آيدر الرئيسي في الإقليم يعاني من نقص في الأدوية والمعدات، مع مغادرة العديد من الأطباء بسبب انعدام الأمن.
وتابع: "نحث الإثيوبيون والإريتريون على العمل من أجل السلام وإنهاء الحصار (المفروض على الإقليم)"، في إشارة إلى قوات الحكومة الإثيوبية والقوات الإريترية المتحالفة معها ضد جبهة تيجراي.