فلسطين.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية قوات الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحمت المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونظمت جولات استفزازية في باحاته.
وكان مئات المستوطنين أدوا الليلة الماضية، طقوسا تلمودية ورقصات استفزازية في منطقة حائط البراق.
ودعت جماعات متطرفة مؤخرا إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى خلال اليومين القادمين وذلك بهدف الاحتفال بـ"رأس السنة العبرية".
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحام المستوطنين يوميا على فترتين صباحية ومسائية، باستثناء يومي /الجمعة والسبت/، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني في الأقصى.
وفي وقت سابق، اقتحمت مجموعة من المستوطنين الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط تحذيرات من مخاطر "عيد رأس السنة العبرية" على المسجد، والمنوي تنفيذ اقتحامات واسعة خلاله الأسبوع المقبل.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، بحماية من قوات الاحتلال.
ويحاول الاحتلال والمستوطنون فرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى، من خلال الاقتحامات اليومية عدا يومي الجمعة والسبت، تزامناً مع زيادة هذه الاقتحامات خلال الأعياد اليهودية.
وحذّر مراقبون في القدس المحتلة من المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى المبارك، خلال عيد رأس السنة العبرية، حيث تعد الأخطر على المسجد بسبب مشاركة حشود كبيرة فيه.
ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.
ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال 26 و27 من سبتمبر الجاري، بـما يسمى "رأس السنة العبرية"، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.
وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف ما يسمى “عيد الغفران” العبري، ويشمل محاكاة طقوس “قربان الغفران” في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي.
ويحرص المستوطنون فيما يسمى بـ”يوم الغفران” على النفخ في البوق والرقص في “كنيسهم المغتصب” في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.
وستشهد الأيام من الاثنين 10-10 وحتى الاثنين 17-10-2022 ما يسمى “عيد العُرُش” التوراتي، ويحرص المستوطنون خلاله على إدخال القرابين النباتية إلى الأقصى، وهي أغصان الصفصاف وسعف النخيل وثمار الحمضيات وغيرها.
وفي وقت سابق، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، الأحد، المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل الواقعة جنوب الضفة الغربية، بحماية من جيش الاحتلال.
واستنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ حاتم البكري، اقتحام واستباحة المستوطنين بلباس فاضح للمسجد الإبراهيمي لأداء طقوس تلمودية.
وقال البكري: "إن الاستمرار بهذه الجرائم بين الحين والأخر وبمباركة من المستوى السياسي الإسرائيلي وبشكل علني يلزم العالم أن يقف عند مسؤولياته وأن يتدخل بشكل جاد لوضع حد لهذه الانتهاكات".
وأوضح البكري، أن السياسة الإسرائيلية في الحرم الإبراهيمي استفزازية، ومحاولة للاستيلاء الكامل على الحرم خطوة خطوة بعد أن استولت على غالبيته، والتحكم به، وهذا يتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية التي ضمنت حماية وحرية العبادة تحت الاحتلال.
وطالب البكري المجتمع الدولي بشكل عام والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي والتراثي والديني وعلى رأسها اليونسكو بوضع قراراتها موضع التنفيذ لخطورة ما يحدث في القدس والمسجدين الأقصى والإبراهيمي.
ودعا البكري أبناء محافظة الخليل بالاستمرار في أداء الصلوات في المسجد الإبراهيمي الشريف لحمايته من المخططات الإسرائيلية المتتابعة للاستيلاء عليه.
وقال مدير المسجد الإبراهيمي الشريف غسان الرجبي، إن سدنة الحرم الإبراهيمي الشريف حاولوا منع مجموعة من المستوطنين ترتدي لباس فاضح، من الدخول إلى مصلى الاسحاقية، وذلك برفقة قوات الاحتلال التي وفرت الحماية لهم وقامت بتسهيل عملية اقتحامهم، في انتهاك فاضح لدور العبادة وخصوصية المسلمين.