وفاة عائشة الشنا أيقونة العمل الإنساني بالمغرب عن عمر يناهز 81 عامًا
توفيت الأحد، أيقونة الدفاع عن حقوق المرأة وسند الأمهات العازبات بالمغرب، عائشة الشنا سن ناهزت الـ81 عامًا.
وكانت الراحلة الملقبة بـ "ماما الشنا" و"ماما عيشة" في مستشفى الشيخ خليفة بمدينة الدار البيضاء، عن سن يناهز الـ81 عامًا، بعد معاناة مع المرض.
وكتب الصحافي المغربي محمد أحداد على حسابه ب"فيسبوك": "يفقد المغرب اليوم، واحدا من وجوهه المشرقة، التي كرست حياتها للدفاع عن المستضعفين بسخاء ونكران ذات في كل واحد منا ذكرى من عائشة الشنا: ابتسامتها وهي تستقبلك في المركز باحثا عن قصة إنسانية مؤلمة، حضورها الذي يحمل هالة من القداسة وهي تشارك في الأنشطة الاجتماعية، صوتها المتقطع في الراديو وهي تعري حقيقة مجتمع منافق مؤمن بالمظاهر. وداعا عائشة الشنا، أيقونة المغرب الحديث، والمناضلة الشرسة عن حقوق النساء والأطفال". فيما كتبت الشاعرة والقاصة منى وفيق: "رحيل أم بحجم وطن .. امرأةٌ أكبر من أي نعي .. تغيب اليوم أمنا العظيمة عائشة الشنا التي كانت تدس حنانها بين شقوق أبوابهن في ليال حالكة .. قلب المغرب باردٌ اليوم"؛ وكتب الصحافي يونس مسكين: "رحمها الله .. لم تكن مجرد إنسانة، كانت قلبا كبيرا يمشي بين الناس".
عائشة الشنا
ولدت الشنا بالدار البيضاء، في 14 أغسطس 1941. بدأت عملها كممرضة، قبل أن تؤسس في 1985، جمعية التضامن النسوي الخيرية، بالدار البيضاء، لمساعدة الأمهات العازبات والنساء ضحايا الاغتصاب.
وولجت الشنا العمل الجمعوي في سن مبكر، لم يتجاوز 17 عامًا، وخاضت معركة الدفاع عن الأمهات العازبات وضحايا الاغتصاب، والأطفال بدون نسب، وجعلت من جمعية التضامن النسوي، التي أسستها عام 1985 بالدار البيضاء الحاضن والملجأ لهذه الفئة المستضعفة وللمواليد الذين لفظهم المجتمع.
وحازت الشنا على عدد من الأوسمة والجوائز التقديرية داخل وخارج بلدها، بينها جائزة حقوق الإنسان من الجمهورية الفرنسية في 1995، ووسام الشرف من يد الملك محمد السادس في 2000، وجائزة إليزابيت نوركال بفرانكفورت في 2005، ووسام جوقة الشرف من درجة فارس من الجمهورية الفرنسية في 2013، فضلاً عن جائزة أوبيس للأعمال الإنسانية بمينيالوبوليس الأميركية في 2009، والتي تناهز قيمتها مليون دولار، والتي قالت عنها الشنا إنها ستكون ضماناً لاستمرارية مؤسستها بعد وفاتها .