مصر تمهد لاكتشافات نفطية في منطقة البحر الأحمر
تسعى مصر بالتعاون مع الشركات الوطنية والعالمية، إلى تسريع الاكتشافات النفطية في مناطق الامتيازات الرئيسة، خاصة بالبحرين الأحمر والمتوسط، والصحراء الغربية.
وفي هذا الإطار، تستعد القاهرة، خلال المدة المقبلة، للإعلان عن عدد من الاكتشافات النفطية، خاصة في منطقة البحر الأحمر، بعدما وقّعت اتفاقيات مؤخرًا مع شركات عالمية لبدء أعمال التنقيب، بحسب التقارير التي اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
وأكد وزير البترول والثروة المعدنية، طارق الملا، العمل على زيادة الاحتياطيات النفطية والغازية من خلال طرح المزايدات العالمية وتكثيف عمليات البحث والاستكشاف بما ينعكس إيجابًا على زيادة معدلات الإنتاج المحلي من النفط والغاز.
وشدد على أن زيادة الإنتاج تؤدي إلى تقليل كمية استيراد النفط الخام وبعض المنتجات النفطية، بعد أن نجح قطاع النفط المصري في زيادة معدلات إنتاج الغاز الطبيعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والعودة للتصدير.
اكتشافات جديدة في مصر
أشار الملا، خلال ترؤسه الجمعية العامة لشركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، لاعتماد نتائج أعمال العام المالي 2021-2022، إلى أن هناك احتمالات لاكتشافات نفطية جيدة في منطقة البحر الأحمر؛ إذ وُقِّعَت 3 اتفاقيات للبحث في تلك المنطقة مع كبريات الشركات العالمية، ويجري حاليًا الانتهاء من أعمال البحث السيزمي تمهيدًا لبدء عمليات الحفر.
ونجحت مصر، خلال السنوات الـ8 الماضية، في التوسع بمشروعات النفط والغاز؛ إذ وُقِّعَت 108 اتفاقيات نفطية مع الشركات العالمية؛ للبحث عن النفط والغاز باستثمارات تناهز 22 مليار دولار (حدًا أدنى)، فضلًا عن نحو 1.3 مليار دولار منح توقيع.
وتتضمن الاستثمارات حفر 409 آبار استكشافية، إلى جانب ترسية 9 مزايدات عالمية للبحث عن النفط والغاز بنحو 2.2 مليار دولار استثمارات بحد أدنى، ومنح توقيع بنحو 272.6 مليون دولار.
وشدد الملا على أهمية الاستمرار في ترشيد الاستهلاك ورفع كفاءة الاستخدام والتوسع في استخدامات التكنولوجيات الحديثة والتحول الرقمي بمختلف الأنشطة النفطية، بالإضافة إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية للسلامة والأمن الصناعي وكل الاشتراطات البيئية للحفاظ على البيئة.
وأكد، في بيان صحفي اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، ضرورة التوسع في استخدامات الغاز الطبيعي في محافظات الصعيد، لافتًا إلى أن أكثر من نصف القرى الجاري توصيل الغاز لها في المشروع القومي "حياة كريمة" في المرحلة الأولى تقع في صعيد مصر.
وأوضح أن التوسع في استخدامات الغاز في هذه القرى ومحافظات الصعيد سيسهم في تقليل استهلاك البوتاجاز (غاز النفط المسال)، بالإضافة إلى التوسع في استخدامات الغاز باعتباره وقودًا وإنشاء عدد كبير من محطات التموين للتيسير على المواطنين.