الرئيس اللبناني يبحث مع وزير الطاقة نتائج جهود تأمين الوقود
بحث الرئيس اللبناني ميشال عون، مع وزير الطاقة وليد فياض، نتائج جهود تأمين الوقود لشركة كهرباء لبنان من العراق وإيران لرفع ساعات التغذية لمدة تتراوح من 8 إلى 10 ساعات بما يخفف الأعباء عن المواطنين الذين يعانون حاليًا من الانقطاع شبه التام للكهرباء.
وقال فياض، عقب اللقاء اليوم الإثنين، إنه بحث مع الرئيس عون موضوع ترسيم الحدود الحدود البحرية مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن رئيس الجمهورية أكد أن الخاتمة الإيجابية باتت قريبة.
وأضاف أن شحنات الوقود العراقي التي كانت منتظرة قبل نحو أسبوعين تأخرت بسبب المواصفات، معربًا عن أمله في إمكانية الوصول إلى حل لهذه المشكلة بعد اجتماع الغد الافتراضي على أمل الحصول على شحنات وقود تبلغ قدرها 190 ألف طن في الشهرين المقبلين، وذلك علمًا بأن لبنان كان يستقبل قرابة 30 ألف طن شهريًا على مدار عام كامل حتى شهر أغسطس الماضي والذي انتهت خلاله مدة التعاقد دون تجديد مكتوب حتى الآن.
وأشار إلى أن هناك اتصالات مع وزير النفط الجزائري الذي أعرب عن رغبة بلاده بمساندة لبنان في موضوع توفير الوقود، مضيفًا أنه تلقى دعوة لزيارة الجزائر لمناقشة هذا الملف في الأسبوع الثاني أو الثالث من الشهر المقبل.
وبحث فياض مع الرئيس عون موضوع التعرفة الكهربائية، بعدما أصدرت وزارة المالية قرارًا يؤكد عدم ممانعتها لزيادة هذه التعرفة التي ستؤدي إلى تخفيف فاتورة الكهرباء على المواطنين، مشددًا على أن البنك الدولي يشترط رفع التعرفة الكهربائية قبل الدخول في المفاوضات النهائية لتمويل استيراد الغاز والكهرباء.
وفي وقت سابق، أكد وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، أن “مفاوضات ترسيم الحدود يقودها الرئيس ميشال عون الذي استقبل الوسيط الأمريكي أخيرا بمعية دولة الرئيس الياس بوصعب وبمتابعة اللواء عباس إبراهيم، أن كان له كلام سريع معهم”.
وأشار إلى أن “هناك تقدما ملحوظا بالنسبة إلى الحل المطروح على الطاولة المتمثل بإرادة لبنان بحفظ كل حقوقه باستخراج النفط من حقل قانا وحفظ كل المساحة البحرية التي نطالب فيها من دون التفريط بأية نقطة من الموارد أو المساحة”.
وأضاف: “أعتقد أن الموضوع بالنسبة الى تفاصيله الفنية والمفاوضات صار قريبا من نهايته، ويبقى توقيت الوصول للحل النهائي الذي يخضع لبعض الظروف السياسية من قبل الطرفين”.
واعتبر أن “تواصل هوكشتاين مع شركة توتال والجانب الفرنسي أعطى طابعا إيجابيا لمسار الأمور، لأن بطبيعة الحال توتال هي قائدة التحالف المعني مباشرة باستثمار أمواله في حفر بئر الاستكشاف عندنا في حقل قانا، وهي مستعدة لذلك بحسب مباحثاتنا الأخيرة إنما بشرط ضمان الامن وعدم التعرض لأي تهديد لمصالحهم، وهنا شكل كلام اللواء إبراهيم عن أن الأمن بخير بعد لقائه هوكشتاين عاملا تطمينيا إضافيا، وهذا ما فهمناه أيضا من كلام الرئيس عون الذي استبعد حصول أية خضة امنية”، متمنيا أن “تسرع الأمور أكثر ونحصد النتائج سريعا”.