الإمارات.. إطلاق "التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر" في دبي
أطلق سعيد محمد الطاير، رئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، اليوم الأربعاء، "التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر"، وذلك خلال اجتماع الطاولة المستديرة الوزارية والذي يهدف إلى حشد جهود الدول المشاركة تحقيقاً لمستهدفات الاقتصاد الأخضر بوصفه الغاية ذات الأولوية الكُبرى.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الذي انطلقت اليوم بمركز دبي التجاري العالمي ويستمر يومين.
وشارك في الاجتماع بوبيندر ياداف وزير البيئة والغابات وتغيّر المناخ - الهند؛ وحسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة - سوريا؛ ونصير أحمد وزير البيئة - سريلانكا؛ والدكتورة منى علي محمد أحمد الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية - السودان؛ وكافيداس رومانو وزير البيئة وإدارة النفايات الصلبة والتغير المناخي موريشيوس؛ وآدم أو حرسي وزير البيئة والتغير المناخي - الصومال وعدد كبير من كبار المسؤولين من مختلف دول العالم.
تسريع وتيرة التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر
وفي كلمته خلال الاجتماع أشاد سعيد الطاير بالتزام الدول المشاركة وجهودها لتسريع وتيرة التحول العالمي نحو الاقتصاد الأخضر باعتباره النموذج الأكثر كفاءةً في ضمان التنمية المستدامة ومواجهة التغير المناخي ومكافحة الفقر، مشيرًا، إلى أن الاجتماع وغيره من فعاليات القمة العالمية للاقتصاد الأخضر يهدف إلى ترسيخ مفهوم العيش المستدام عبر تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي وحماية البيئة.
وأضاف:"تولي دولة الإمارات العربية المتحدة أهمية كبرى للريادة في تبني مبادئ وممارسات الاقتصاد الأخضر بهدف تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تداعيات التغير المناخي ومكافحة الفقر وانطلقنا في رحلة لنكون مركزاً عالمياً ونموذجاً فاعلاً للاقتصاد الأخضر الجديد الذي يمكنه تحقيق الاستدامة الاقتصادية مع حماية البيئة لنا وللأجيال القادمة".
وأوضح:"وتتجلى هذه الرؤية في السياسات الوطنية التي تعكس رؤية القيادة الرشيدة، وفي هذا السياق نُطلق اليوم "التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر" والذي يهدف إلى حشد جهود الدول المشاركة تحقيقاً لمستهدفات الاقتصاد الأخضر بوصفه الغاية ذات الأولوية الكُبرى بما يُمكِّن العمل المناخي والتنمية المستدامة ويساهم في تعزيز قدرات الدول النامية ويدعم مشاريعها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر إضافة إلى تبادل المعارف وأفضل الممارسات".
وتابع: "يتطلب التحول نحو الاقتصاد الأخضر تعزيز التعاون الدولي وإرساء دعائم شراكاتٍ وثيقة بين كافة المعنيين على الصعيد العالمي واتباع منهجٍ جديد وآليات عمل أكثر كفاءة ..كما يتطلب نجاح هذه المساعي المواءمة والربط بين التخطيط والتمويل المناخي من جهة وأهداف "اتفاقية باريس" و"أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للعام 2030" من جهةٍ أخرى".
وأكد:"نؤمن أن لهذا التنسيق أهميةً محورية في تهيئة البيئة المثالية لانعقاد الدورة السابعة والعشرين (COP27) من مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ المقرر إقامتها في جمهورية مصر العربية الشقيقة والدورة الثامنة والعشرين (COP28) في دولة الإمارات العربية المتحدة".
وأضاف الطاير: "إلى جانب إطلاق "التحالف العالمي للاقتصاد الأخضر" نأمل أن يشكل هذا اليوم حافزاً لتعزيز التعاون وتقوية الشراكات فيما بيننا دعماً للرؤية التي التزمنا بتحقيقها من خلال أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس للمناخ، ويشكل هذا التحالف العالمي الخطوة الأولى في سبيل العمل المشترك لتحقيق المستهدفات المناخية المنشودة حيث سنعمل من خلاله على تحديد احتياجات الدول وأولوياتها والتحديات التي تواجهها في مسيرتها للتحول نحو الاقتصاد الأخضر خلال الأشهر الثلاثة القادمة".