الحركات المسلحة السودانية.. كيف انخرطت في الصراع الليبي وما دورها
حثت "لجنة العقوبات" التابعة لمجلس الأمن للقرار "1591"، بأن تحض الحركات المسلحة السودانية على سحب جميع قواتها من البلدان الأجنبية؛ بما فيها ليبيا.
وأكد تقرير أممي أنه شاركت الحركات المسلحة السودانية الخمس الرئيسية في دارفور مثل جيش تحرير السودان-جناح مني مناوي، هو سياسي سوداني شغل منصب الأمين العام لحركة تحرير السودان بجانب عبد الواحد محمد نور والقائد الميداني السابق لحركة جيش تحرير السودان إقليم دارفور وجبل مرة حيث انشق عن الحركة و انضم إلى حكومة الخرطوم وشغل كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر البشير رابع أكبر منصب في الرئاسة تقنيا بحسب الدستور ورئيس سلطة دارفور الإقليمية الانتقالية اشتهر كقائد ميداني وكانت له علاقات وثيقة بالنظام الإريتري وله مساعي في قضية دارفور، أعلن عن اختفائه لفترة في 24 يونيو 2008 في دارفور ثم عاد إلى الحكومة المركزية.
وقام جيش ميناوي مع الجيش الوطني الليبي المتحالف مع خليفة حفتر ، وقاتل إلى جانبه في معركة درنة (2018-2019) ، وفقد العديد من المقاتلين في القتال على المدينة، في 12 يناير / كانون الثاني 2019 ، اشتبكت حركة / جيش تحرير السودان - ميناوي مع جماعة متمردة تشادية (عدو للجيش الوطني الليبي) في الجترون بجنوب ليبيا.
كما ضمت الحركات المسلحة السودانية تجمع قوى تحرير السودان وهو ثلاث حركات مسلحة دارفورية عقدت مؤتمرا للوحدة في "الأراضي المحررة"، خلص إلى توحد حركة تحرير السودان للعدالة وحركة تحرير السودان قيادة الوحدة وحركة العدل والمساواة السودانية بقيادة عبد الله بشر جالي (عبد الله جنا) تحت قيادة واحدة. وأكد البيان مواصلة الكيان الجديد الكفاح المسلح ضد الحكومة السودانية وعدم التزامه بوقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس عمر البشير لثلاثة أشهر.
وانتخب المؤتمر الطاهر أبوبكر حجر رئيسا لتجمع قوة تحرير السودان وعبد الله يحيى نائبا للرئيس ومحجوب الأغبش رئيسا للمجلس التشريعي وأحمد محمد سليمان نائبا للمجلس.
كما شملت الحركات المسلحة السودانية جيش تحرير السودان-المجلس الانتقالي الذي يرأسها الدكاور الهادي ادريس كان من ابرز القيادات السياسية لحركة جيش تحرير السودان التي يقودها المحامي عبدالواحد محمد نور عمل في مكاتبها الخارجية لسنوات طويلة قبل أن ينشق من الحركة ضمن القوة التي ناصرت الناطق الرسمي الأسبق باسم الحركة نمر عبدالرحمن والي شمال دارفور الحالي الذي قاد انشقاقا في الحركة رفقته القائد العسكري البارز في الحركة عبدالسلام طرادة واخرون أسسوا حركة جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي رافضين سطوة عبدالواحد نور للحركة – لم ينضم الفصيل المنشق من عبدالواحد لأي مفاوضات مع النظام السابق كما كانت تفعل آنذاك الحركات المسلحة بل واصل المنشقون في عملياتهم العسكرية.
مثل العام 2017 تحديداً في شهر مايو مرحلة فارقة وحاسمة في تاريخ دكتور الهادي ادريس ، عندما وجد نفسه امام تحدي جديد بإسناد رئاسة حركة تحرير السودان – المجلس الانتقالي ، بعيد أسر رئيس الحركة نمر عبدالرحمن في معارك جبال شمال وشرق دارفور التي قادتها الحركة ضمن تحالف ضم حركة جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، في تلك المعارك قتل القائد العام للمجلس الانتقالي وأسر رئيسه نمر عبدالرحمن ، ولم يجد التنظيم سبيلا سوى تصعيد الهادي ادريس الذي كان يتولى حينها نائب رئيس الحركة ومشرفا على قطاع العلاقات الخارجية.
عقب سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في ابريل 2019 واستعداد الحركات المسلحة للتفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي ، فاجأت الجبهة الثورية السودانية الرأي العام عندما اختارت شخصية لم تكن معروفة آنذاك وهو الهادي ادريس لرئاسة الجبهة الثورية ليخلف مني أركو مناوي.
كما أنخرطت من الحركات المسلحة السودانية جيش تحرير السودان-جناح عبد الواحد نور، جماعة سودانية متمردة تنشط في دارفور ، السودان. تم تأسيسها باسم جبهة تحرير دارفور، من قبل أعضاء ثلاث مجموعات عرقية أصلية في دارفور: الفور والزغاوة والمساليت ، وكان من بينهم القادة عبد الواحد النور من الفور وميني ميناوي. الزغاوة.
في عام 2002 ، أسس عبد الواحد النور المحامي ، وأحمد عبد الشافي باسي ، طالب التربية ، ورجل ثالث جبهة تحرير دارفور ، التي تطورت لاحقًا إلى حركة تحرير السودان وادعت أنها تمثل جميع المظلومين في السودان.
كما شاركت من الحركات المسلحة السودانية مجلس الصحوة الثوري السوداني ، وهو ميليشيا مُسلّحة في دارفور بالسودان بقيادة القبائل العربية السودانية والزعيم موسى هلال. تأسّس المجلس في كانون الثاني/يناير 2014 ويُسيطر على مدن عدة من بينها كتم، كبكابية وسرف عمرة.
في الصراع الليبي بجوار المشير خليفة حفتر، ومثلت الأموال التي حصلت عليها نتيجة تلك المشاركة مصدر الدعم المالي الرئيسي لتلك الحركات، مشيرًا إلى أن دولة الإمارات لعبت دور هام في تمويل تلك الجماعات بحسب التقرير الأممي.
وكشفت صحيفة الشرق عن مصادر بوزارة الخارجية السودانية إن عدد المسلحين السودانيين بقدر بـ9 آلاف مسلح، وهم 3 أنواع الحركات المسلحة وضحايا الهجرة غير بليبيا، وأفراد تم جلبهم من السودان خصيصاً للقتال في ليبيا.
بينما تقلل الجارديان تلك الأعداد إلى 3 آلاف مقاتل سوداني، وتوضح أنه كان لهم دور كبير في السيطرة على حقول النفط لصالح قوات حفتر، كما اسندت لهم أدوار مثل تأمين مناطق وإقامة نقاط مراقبة.
ولم يكتفون بذلك بل يساعدون في تهريب المهاجرين المتجهين إلى أوروبا عبر الحدود بين السودان وليبيا.