رئيس الوزراء العراقي يوجه باستنفار أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين في المبنى المنهار
وجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، الدفاع المدني باستنفار أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين في المبنى المنهار.
وقال الكاظمي في تغريدة له:"وجهنا الدفاع المدني باستنفار أقصى الجهود لإنقاذ المحاصرين في المبنى المنهار، راجين أن يمن الله بالصحة عليهم".
وأضاف: "ووجهنا بفتح تحقيق بالحادث والإجازة الممنوحة في الحكومات السابقة"، لافتاً إلى أن "الحادث يؤكد صحة جهود مكافحة الفساد، وإيقاف منح الإجازات العشوائية، وقد واجهت -للأسف- بسببها انتقادات عدة".
ومن جانبه، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني في العراق عمار الحكيم، اليوم السبت، لفتح تحقيق بملابسات حادث انهيار البناية في الكرادة.
وقال السيد الحكيم في تغريدة له: "بقلق بالغ تابعنا كارثة انهيار بناية في ساحة الواثق وسط العاصمة بغداد، وإذ نثمن جهود الدفاع المدني في عملية إنقاذ الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض، ندعو الجهات المسؤولة إلى فتح تحقيق بملابسات وأسباب الحادث الأليم".
وأضاف: "نطالب بضرورة التشدد في إجراءات السلامة ومنح إجازات البناء للأبنية ومطابقتها للمواصفات المطلوبة".
ومن جانبه، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، اليوم السبت، أن حركة السير والتنقل في العاصمة بغداد طبيعيان.
وقال اللواء رسول، إن "الوضع الأمني مستتب وحركة السير والتنقل طبيعيان جداً، باستثناء المناطق التي تشهد تظاهرات ،وهي ساحتي التحرير والنسور ،وهما مؤمنتان من القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين".
وأضاف رسول، أن "إعادة افتتاح الطرق والجسور تبقى على تطور الوضع الأمني"، مؤكداً أن "الخطة مستمرة سواء في قطع بعض الطرق لحماية المتظاهرين والتعامل مع المتظاهرين بكل احترام وشفافية للذين خرجوا بسلمية".
ولفت إلى أن "التظاهر سلمي وفق القانون، وتوجيه القائد العام للقوات المسلحة هو حماية المتظاهرين".
ودعا الناطق باسم القائد العام، المتظاهرين السلميين إلى "التعاون مع القوات العسكرية والأمنية لتأمين حمايتهم، وحماية المؤسسات الحكومية والبنى التحتية"، مؤكداً أن "كل ذلك وفق خطة أعدت ،وهناك تنسيق عال مع مديرية المرور العامة".
وبدورها، أوضحت مديرية الدفاع المدني العراقية، اليوم السبت، تفاصيل حول حادثة انهيار البناية التجارية السكنية بمنطقة الكرادة، فيما أشارت إلى أن قطع الطرق عرقل وصول الفرق التخصصية للموقع.
وقال مدير إعلام الدفاع المدني نؤاس صباح، في تصريحات صحفية،: إن "البناية التي انهارت في منطقة الكرادة، هي بناية تجارية سكنية مكونة من أربعة طوابق قرب مطعم قدوري، وقد انهارت بالكامل تقريباً".
وأضاف “صباح”، أن "فرق الدفاع المدني في جانبي الكرخ والرصافة مستنفرة بالكامل"، مشيراً إلى أن "القطوعات أثرت كثيراً على وصول جميع الفرق".
ولفت إلى أن "بعض فرق المديرية وصلت إلى موقع الحادث وتعاملت مع عمليات رفع الكتل الكونكريتية والبحث عن الناجين أو الضحايا"، مبيناً أنه "بحسب أهالي المنطقة تبين أن البناية تسكنها عائلة إضافة إلى حارس".
وأوضح أن "العملية تحتاج الى وصول معدات الرفع الثقيلة إلى الموقع للمباشرة برفع الكتل الكونكريتية، لكن قطع الطرقات عرقل وصول الفرق الثانية التخصصية الساندة لا سيما وأن معدات الانقاذ تأتي من منطقة اليرموك عند فرق البحث والإنقاذ الدولي التابعة للدفاع المدني والتي يحتاج وصولها إلى وقت ".