مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أشتية: نريد الاستثمار في الإنسان لجعل فلسطين علامة فارقة تكنولوجيًا

نشر
الأمصار

قال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إن برنامج البرمجة للشباب الذي أطلقته الحكومة لإعادة صياغة مهارات خريجي الجامعات وتأهيلهم في مجال البرمجيات والتكنولوجيا، هدفه جعل فلسطين علامة فارقة في عالم التكنولوجيا من خلال الاستثمار في الإنسان.

وجاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأحد، في مكتبه بمدينة رام الله، الفوج الثالث من متدربي برنامج البرمجة، بحضور رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة موسى أبو زيد، وممثلين عن وزارة الريادة والتمكين وشركة “اكسوس” الألمانية مُنَفِذَة البرنامج.

وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: “من خلال برامج تعلّم نوعيّة، نريد أن ألا يكون شعبنا بطيئًا بالتكنولوجيا والمعرفة، لأن الاحتلال يريد ذلك بإجراءاته. الاحتلال الجاثم على صدورنا يُطوِع التكنولوجيا ضمن أدواته الاستعمارية، لذلك لا يمكن أن نواجهه إلا إذا كنا شعبًا ذا إمكانيات علمية تكنولوجية متطورة. وفي هذا البرنامج نريد أن نرفع سقف الأداء وتأهيل المتدربين، والاستثمار في هذا القطاع“.

وقال: “هذا البرنامج الذي يُنَفَذ بالتزامن في قطاع غزة والضفة، من المخطط له أن يخرّج 6 آلاف مبرمجٍ خلال أعوام قليلة، وما نريده أيضا تخريج مدربي برمجة من أجل توسيع قاعدة المشاركة في هذا القطاع، والعمل على برامج بالشراكة مع الجامعات الفلسطينية“.

وأوضح أن نسبة البطالة في فلسطين انخفضت مؤخرًا عما كانت عليه، إلا أنها بقيت مرتفعة في صفوف خريجي الجامعات، مُرجعًا ذلك إلى أن مخرجات العملية التعليمية غير متناغمة مع احتياجات سوق العمل.

وتابع “اشتية”: “عملت الحكومة على عدة محاور لحل هذه المشكلة، من خلال العمل على إنشاء جامعة جديدة في نابلس للتدريب المهني والتقني، والابتعاد إلى حد ما عن الأكاديميا والذهاب نحو العلوم التطبيقية، والعمل على بعض البرامج التي تستهدف الخريجين العاطلين عن العمل لتعزيز قدراتهم وكفاءتهم وتأهيلهم للذهاب إلى سوق العمل“.

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني المتدربين إلى التفكير بشكل إيجابي وخلّاق ليكونوا قادرين على التعامل مع سوق العمل والتطور التكنولوجي المتسارع والنهوض بشكل فردي وجماعي ووطني.

وتابع: “نحن شعب المقاومة والجبارين والشعب الذي يواجه منذ 105 سنوات الاحتلال، وأكثر الشعوب المتعلمة في العالم العربي، بنسبة أُمّيَة لا تذكر، ولدينا من بين كل ألف نسمة 27 خريج جامعة، وهذه من أعلى النسب في العالم، ونفتخر بذلك، ونريد أن نفتخر بنوعية الخريج“.