غدا... عودة دوري أبطال أوروبا من جديد
يعود دوري الأبطال من جديد إلى المشهد بعد غياب بسبب التوقف الدولي، حيث تستعد ثمانية فرق لحجز بطاقات التأهل مبكرا إلى دور ثمن النهائي.
وحققت فرق نابولي وكلوب بروج وبايرن ميونخ وسبورتنج وريال مدريد ومانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وبنفيكا، الانطلاقة المثالية، ومن شأن الفوز في الجولة المقبلة أن يقربها من التأهل قبل ثلاث جولات من انتهاء دور المجموعات.
والعكس تماما بالنسبة لست فرق فشلت في جمع أي نقاط ولا مجال أمامها لارتكاب الأخطاء في الجولة الثالثة وهي رينجرز وبورتو وفيكتوريا بلزن ومارسيليا ولايبزيج ومكابي حيفا.
وستتكرر المواجهات بين فرق المعسكرين اعتبارا من غدا الثلاثاء حين يلتقي بايرن ميونخ وبلزن في المجموعة الثالثة، ومارسيليا وسبورتنج في المجموعة الرابعة.
ويتطلع بطل ألمانيا للفوز الثالث تواليا وإزالة الشكوك المحيطة به منذ بداية الموسم، لا سيما في البوندسليجا حيث يعاني خلال الفترة الحالية.
ويستقبل بايرن الذي لم يخفق في التسجيل بملعبه منذ 38 مباراة في مجموعات دوري الأبطال، ممثل التشيك الذي يقترب من حزم حقائبه مبكرا.
موقعة سان سيرو
ويصطدم إنتر ميلان وبرشلونة في ملعب سان سيرو في قمة ستحدد هوية المتأهلين. ويتزامن تعثر الفريق الإيطالي مع صحوة بلوجرانا رغم تعرض لاعبيه لإصابات عقب التوقف الدولي.
وقد يتغير موقف الفريقين خلال أسبوع واحد إذ سيتواجهان في الجولتين الثالثة والرابعة. وفاز إنتر مرة وحيدة فقط على ملعبه أمام برشلونة.
أما ملعب فيلودروم فسيشهد مواجهة قوية بين مارسيليا الذي خسر أول مباراتين وسبورتنج البرتغالي الذي حقق فوزين.
وعقدت الخسارة في فرنسا من آينتراخت الأمور على مارسيليا الذي يزداد الضغط عليه لتحسين وضعه.
ويتنافس آينتراخت وتوتنهام على وصافة المجموعة الرابعة حين يتواجهان في ألمانيا. ولم تحقق كتيبة المدرب أنطونيو كونتي المنتظر منها وعانت الأمرين في لشبونة، ولم يعد أمام سبيرز سوى تحقيق نتيجة جيدة أمام بطل الدوري الأوروبي.
فرصة للصدارة
ويمتلك أتلتيكو مدريد فرصة تصدر المجموعة الثانية حين يزور صاحب المركز الأول كلوب بروج أحد مفاجآت البطولة، الذي فاز بأول مباراتين. ويعاني دييجو سيميوني ورجاله من النتيجة السيئة أمام ليفركوزن، لكن الفارق بينهم وبين بروج ثلاث نقاط فقط.
وسيكون أمام الروخيبلانكوس تحديا آخرا أمام بروج الذي خرج بشباك نظيفة في المباراتين الماضيتين.
بالمثل، يستقبل بورتو الذي لم يحصد أي نقاط، باير ليفركوزن بملعب دراجاو. وسيكون الفوز هو السبيل الوحيد لإحياء آمال بورتو، لتفادي الخروج المبكر.
دوامة ليفربول
وما يزال ليفربول غارقا في دوامة الفشل من حيث النتائج والأداء، وقد تعرض لهزيمة ثقيلة في نابولي ونجا بأعجوبة أمام أياكس.
ويستقبل الريدز بملعبه أنفيلد منافسه رينجرز الذي لم يحرز أي هدف حتى الآن، واستقبل سبعة أهداف.
بالتالي ستكون هذه المباراة فرصة مواتية ليورجن كلوب وفريقه لاستعادة التوازن والمنافسة على بلوغ ثمن النهائي.
في المقابل، يضع نابولي نصب عينيه الانتصار الثالث على التوالي والاستمرار بنفس الوتيرة القوية التي بدأ بها الموسم محليا وأوروبيا.
حسم التأهل
وسيعمل حامل اللقب ريال مدريد الأربعاء المقبل على حسم تأهله مبكرا حين يستقبل شاختار دونيتسك الأوكراني في سانتياجو برنابيو.
وهذه المرة الثالثة تواليا التي تضع القرعة الفريقين بنفس المجموعة. وفاز الميرينجي هذا الموسم بأول جولتين.
وسبق أن فاز شاختار على الريال في عقر داره بملعب ألفريدو دي ستيفانو، بينما لم يستطع أي فريق أوكراني التغلب على الريال بملعب سانتياجو برنابيو.
وما يزال شاختار فريقا لا يستهان به، وقد أثبت ذلك بفوزه الكاسح على لايبزيج في ألمانيا.
أما لايبزيج، فلا مجال أمامه للتفريط في نقاط أخرى بعد خسارة أول مباراتين، رغم كونه أحد المرشحين للتأهل، ويستقبل في الجولة الثالثة سيلتيك الذي يمتلك نقطة وحيدة خطفها من شاختار.
شكوك إشبيلية
سيكون إشبيلية على موعد مع فريق ألماني أيضا هو بوروسيا دورتموند من أجل وصافة المجموعة التي ضمن مانشستر سيتي صدارتها.
وأخفق الفريق الأندلسي في التسجيل طوال ثلاثة لقاءات أوروبية، وقد تلقى هزيمة قاسية على يد السيتي ولم يستطع الفوز على كوبنهاجن. لذا فإن أي تعثر جديد قد يطيح بالأندلسيين خارج المسابقة.
من ناحيته، يعول السيتي على إرلينج هالاند صاحب الـ26 هدفا في 21 مباراة في دوري الأبطال، وأمام منافس أقل منه على الورق.
معاناة يوفنتوس.. وطموح بوتر
وفي ملعب ستامفورد بريدج، سيبحث جراهام بوتر مدرب تشيلسي عن أول فوز أوروبي له بعد فشله في تحقيق ذلك على حساب سالزبرج، وإجمالا يقدم البلوز واحدة من أسوأ انطلاقاته الأوروبية في الأعوام الأخيرة.
ويتزعم ميلان المجموعة الخامسة بعد تعادل البلوز مع الفريق النمساوي الذي يستضيف دينامو زغرب في مباراة مهمة لهما بعد ارتفاع حظوظهما في التأهل.
ويمر يوفنتوس بعنق الزجاجة بعد خسارته للمرة الأولى في تاريخه أول جولتين من دور المجموعات، ويستضيف مكابي حيفا في تورينو تحت ضغط هائل قد يسفر عن منح تشكيلة ماسيميليانو أليجري إما دفعة للأمام أو للوراء.
ويتشبث يوفي بالمنافسة على وصافة المجموعة خلف باريس سان جيرمان وبنفيكا اللذين فازا في أول مباراتين ويتواجهان في لشبونة لفك الاشتباك على الصدارة.