بريطانيا تبعث رسالة دعم لإقليم كردستان
تلقی رئيس ٳقليم كوردستان بالعراق نيجيرفان بارزاني، رسالة من ليز ترس رئيسة وزراء بريطانيا جددت فيها دعم بلادها إلى الإقليم على مختلف الصعد.
وذكر بيان صادر عن رئاسة الاقليم اليوم الثلاثاء، أن ترس شكرت مشاركة الرئيس نيجيرفان بارزاني في مراسم عزاء الملكة اليزابيث الثانية، الملكة الراحلة للمملكة المتحدة، وعبرت كذلك عن سعادتها حيال لقائه مرة اخری في لندن .
وأكدت رئيسة وزراء بريطانيا في رسالتها تقدير بلدها للعلاقة القوية القائمة مع ٳقليم كوردستان كمشارك رئيس في الشرق الاوسط.
وكذلك أشارت إلی أن للمملكة المتحدة مع ٳقليم كوردستان قيما مشتركة مثل حرية التعبير والتربية والأولويات المشتركة كالمسائل الأمنية ومواجهة الارهاب، مؤكدة على الاستمرار في مثل هذه المهام المشتركة.
وفي الختام عبرت رئيسة وزراء بريطانيا عن املها في العمل مع ٳقليم كوردستان بشكل افضل خلال ادائها لمهامها الجديدة وان يتم توسيع مديات الصداقة والعلاقات المشتركة بين الجانبين.
أخبار أخرى..
بلينكن يهنئ الكاظمي بالعيد الوطني للعراق
هنأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بمناسبة العيد الوطني لجمهورية العراق.
وقال بلينكن في بيان، أنه "بالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، أتقدم بالتهنئة لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والشعب العراقي بعيدهم الوطني، 3 تشرين الأول".
وأضاف، إنه "يوم يجعلنا نستذكر بكل فخر واعتزاز إنجازات العراق ومثابرة شعبه. على مدى الــ 90 عاماً، سعى العراق من خلال الكثير من المحن إلى تعزيز مجتمع أكثر شمولاً وإنصافاً لمواطنيه وللأجيال القادمة من العراقيين".
وأكد ان "الولايات المتحدة تظل ملتزمة بشراكتها الاستراتيجية مع العراق وتعميق وتعزيز علاقاتنا بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق".
وتابع، "إنني أتطلع إلى مواصلة عملنا معاً بخصوص أولوياتنا المشتركة وتعزيز الروابط بين شعوبنا، أتمنى للشعب العراقي أطيب التمنيات والازدهار في العام المقبل".
وفي ذات السياق، قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين، في الاحتفالية الخاصة بمناسبة مرور 60 عاماً من النضال لأجل الحرية والديمقراطية، وذكرى مرور 5 سنوات على رحيل الرئيس جلال طالباني وأدناه نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
السيداتُ والسادة الحضور الكريم... السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
في مثلِ هذا اليوم، ارتحلَ إلى الرفيقِ الأعلى الرئيسُ العزيزُ جلال الطالباني. جئنا إلى هنا اليوم، لنستذكرَ هذه الشخصيةَ الوطنيةَ الكبيرة، والروحَ المناضلةَ الفذّة، والقامةَ الشامخة.
نستذكرُه اليوم، ونحنُ في أشدِّ الحاجةِ إلى صبرهِ وحكمته، وقدرتِهِ على احتواءِ الأزمات، وتقريبِ وجهاتِ النظرِ المتباينة، واستعادةِ الثقةِ المفقودةِ بين إخوةِ الوطنِ الواحد الذي قدم الكثير من التضحيات والدماء الغاليات في مختلف مراحل النضال في سبيلِ الديمقراطية، ومن أجل الوطن وحريته.
وليس مام جلال ببعيد عن هذه التضحيات إذ نستذكرُه اليوم، ونحنُ نعيشُ زمناً تلاشت فيه القيمُ والأخلاقُ في عالمِ السياسة، وغُلّبت لغةُ الاتهامِ والتخوين، على لغةِ التهدئةِ والحوارِ وصولاً إلى الحل.
أما أنا شخصياً، فاستذكرُ "مام جلال"، في كلِ مراحلِ حياتي من المعارضةِ الوطنيّة ضدّ النظامِ الديكتاتوري، إلى الصحافةِ والنشاطِ الحقوقي وصولاً إلى تولي المسؤولية، وكان رحمه اللهُ مهموماً على طولِ الخطِ بالإنسانِ وكرامتِهِ وحقوقِهِ وجوهرِ العدالة.
اليوم وسط كلِ هذا الانسدادِ السياسي، يكون لغيابِ شخصيةٍ بوزنِ مام جلال أثرٌ ومعنى، كان الراحلُ سيدفعُ بقوّة، بجميعِ القادةِ السياسيين إلى طاولةِ الحوار، لأجلِ نقاشٍ هادئٍ عاقل، يُعيد من خلاله ثقةً فُقدت مع تغلّبِ المصالحِ الضيقةِ، والمكتسباتِ الآنية، على المصلحةِ الوطنية العامة.
شجاعةُ الحوار ومبدأُ حسنِ النيةِ والدبلوماسيةُ الهادئةُ والابتعادُ عن التصلبِ في المواقف كانت أدواتِ "مام جلال" وخريطةِ الطريقِ التي وضعها -رحمه الله- لحلِ الأزمات.
نستلُهم من عزمِ الراحلِ الكبير وإرادتهِ والقيمِ التي تركها بيننا دوافعَ الوصولِ إلى الحلولِ التي تنسجمُ مع قيمنا الوطنية، ومع قناعاتِنا بضرورةِ بناءِ دولةِ المؤسسات، والتي تقدّمُ مصلحةَ المواطنِ على أي مصلحةٍ فرديةٍ أو فئوية.
نؤكّدُ من هذا المنطلقِ على ضرورةِ العودةِ إلى طاولةِ الحوار الوطني الجامعِ لكل العراقيين لنطرحَ معاً هواجسنا ونناقشَ خلافاتِنا، ونضعَ الحلولَ بناءً على المشتركات.
العراقُ وشعبُ العراق ومصالحُ العراقيين هي الغاياتُ التي يجبُ أن تكونَ أمامَنا جميعاً، والهدفُ الذي يجبُ أن يتقدمَ الجميعُ إلى طاولةِ الحوارِ الوطني.
إن الاتفاقَ الوطني على أساس المشتركاتِ العراقيةِ العميقة، والقيمِ الوطنيةِ المترسخة في بلادِنا ليس صعب او مستحيل.