خلال جلسة مجلس الأمن.. تأكيد دولي على اعتماد الحوار في العراق
أكد ممثلو دول عدة، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة بالعراق، دعمهم للحوار الوطني في العراق لإنهاء أزمته السياسية، فيما أدانوا عمليات القصف شمال البلاد.
وقال ممثل الولايات المتحدة في كلمته، إن بلاده تدعم الحوار في العراق لإنهاء الأزمة السياسية، وتشجع في الوقت نفسه على عودة العراقيين من مخيم الهول ممن لم يتورطوا بالإرهاب".
وأضاف، أن "بلاده تدين القصف الإيراني في إقليم كردستان وتعده انتهاكا لسيادة البلد وتشجع كذلك على تقديم المساعدة للعراق لمواجهة التغيرات المناخية".
بدوره، أكد ممثل الهند خلال الجلسة أن الأزمة السياسية تؤثر على الشعب العراقي بشكل مباشر.
وقال ممثل الهند في كلمته، إن "الأزمة السياسية تؤثر على الشعب العراقي بشكل مباشر ونرحب بانعقاد الحوار الوطني للخروج من الجمود الحالي".
واضاف: "قلقون من الهجمات الإرهابية، وانتهاك سيادة العراق يجب أن يتوقف ونرحب في الوقت نفسه بجهود العراق في المحادثات بالمنطقة".
في الأثناء، حث ممثل بريطانيا في مجلس الأمن خلال الجلسة قادة العراق إلى التوصل لحل سلمي للأزمة السياسية.
وأكد في كلمته دعم بلاده لأمن واستقرار العراق مدينا القصف الإيراني شمال البلاد.
أخبار أخرى..
بلاسخارت تحذر من "مخاطر واقعية" تنذر بسفك الدماء في العراق
حذرت الممثلة الأممية الخاصة، جينين هينيس بلاسخارت في العراق، اليوم الثلاثاء من "مخاطر واقعية" قد تنذر بسفك مزيد من الدماء في البلاد التي أصيب شعبها بخيبة أمل وصلت إلى عناء السماء.
وقالت “بلاسخارت”، في إحاطة قدمتها لمجلس الأمن عن الوضع في العراق إنه "خلال الأشهر الاثني عشر الماضية كان للشقاق ولعبة النفوذ السياسي الأولوية على حساب الشعور بالواجب المشترك وقد تركت الأطراف الفاعلة على امتداد الطيف السياسي البلد في مأزق طويل الأمد".
وأشارت، إلى أن العراقيين كانوا "رهينة لوضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن احتماله، ليتحول إلى اشتباكات مسلحة لا يوجد أي مبرر للعنف".
وتابعت "بوجود مخاطر لا تزال واقعية للغاية لوقوع مزيد من الفتنة وسفك الدماء، لا يسعنا إلّا أن نكرر أهمية إبعاد أي احتجاج عن العنف. يتعين على كافة الأطراف التصرف بمسؤولية في أوقات تصاعد التوتر".
وحثت “بلاسخارت”على ضرورة مشاركة جميع الأطراف العراقية في الحوار، وقالت "لكي يؤتي الحوار أُكله، من المهم جداً أن تشارك فيها الأطراف كافة، هناك حلول، ولكن فقط لو كان هناك استعداد للوصول الى تسويات، ففي نهاية المطاف، يعود الأمر كله إلى الإرادة السياسية".
وذكرت أنه بوسع أي "زعيم عراقي" أن يجر البلاد إلى "صراع ممتد ومهلك"، كما أن في مقدوره أن يضع المصلحة الوطنية في المقام الأول وأن ينتشل البلد من هذه الأزمة.
وأضافت المبعوثة الأممية أن "خيبة أمل الشعب قد وصلت إلى عنان السماء".
وقالت إن "العديد من العراقيين فقدوا الثقة في قدرة الطبقة السياسية في العراق على العمل لصالح البلد وشعبه، ولن يؤدي استمرار الإخفاق في معالجة فقدان الثقة هذا سوى إلى تفاقم مشاكل العراق".
وأوضحت “بلاسخارت” أن "النظام السياسي ومنظومة الحكم في العراق يتجاهلان احتياجات الشعب العراقي، ويمثل الفساد المستشري سبباً جذرياً رئيساً للاختلال الوظيفي في العراق، ولا يمكن لأي زعيم أن يدّعي أنه محمي منه، وإبقاء المنظومة كما هي سوف يرتد بنتائج سلبية".