إيران تستدعي السفير البريطاني: حكومة بريطانيا متهمة بنشر معلومات هدامة عن المظاهرات
جرى استدعاء السفير البريطاني لدى إيران للتحدث للحكومة اليوم الأربعاء، في محاولة طهران لتصوير أن المظاهرات المناهضة للحكومة والتي اندلعت بسبب وفاة مهسا أميني لانتهاكها قواعد الزي الإسلامي، هي نتيجة لمؤامرة أجنبية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن الحكومة البريطانية متهمة بالتدخل غير القانوني ونشر الأكاذيب والمعلومات الهدامة عن المظاهرات. واتهمت بريطانيا بإثارة غضب الجماعات المعارضة ضد الجمهورية الإسلامية.
يأتي توجيه الاتهام بعد أيام من إلقاء المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي باللائمة على الولايات المتحدة في إثارة المظاهرات. كما استدعى المسؤولون الإيرانيون أيضا سفيري النرويج وفرنسا مؤخرا، واتهموهما بالتورط أيضا.
وكان قد تم استدعاء السفير البريطاني بالفعل الأسبوع الماضي على خلفية تقارير بالفارسية صادرة من بريطانيا كانت تنتقد الوضع.
ويتظاهر مئات الآلاف في جميع أنحاء إيران ضد الحكومة منذ وفاة مهسا أميني، 22 عاما.
وألقت شرطة الآداب القبض عليها في 13 سبتمبر لانتهاكها قواعد اللباس الإسلامي الصارمة.
وتوفيت أميني في المستشفى في 16 سبتمبر بعد أن دخلت في غيبوبة، لكن سبب وفاتها لا يزال مجهولا.
أخبار أخرى..
إيران تستدعي السفير البريطاني في طهران للاحتجاج على تصريحات للخارجية البريطانية
استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، السفير البريطاني في طهران للاحتجاج على ما اعتبرته تصريحات "تنطوي على تدخل" من الخارجية البريطانية.
أعلنت إيران، استدعاء السفير البريطاني لديها احتجاجا على بيان لوزارة الخارجية البريطانية، بشأن الأوضاع والاحتجاجات في المدن الإيرانية.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية انها استدعت سفير بريطانيا "ردا على تدخلات لندن في شؤون طهران" الداخلية.
وكانت بريطانيا استدعت القائم بالأعمال الإيراني، بشأن "قمع الاحتجاجات في بلاده".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي إن "العنف الذي يتعرض له المحتجون في إيران على يد قوات الأمن صادم حقا".
وتابع في بيان "أوضحنا وجهة نظرنا للسلطات الإيرانية.. بدلا من إلقاء مسؤولية الاضطرابات على عناصر خارجية.. يتعين عليها تحمل مسؤولية أفعالها والاستماع لمخاوف شعبها".
بدورها، فرضت كندا عقوبات على 25 شخصا و9 كيانات، تشمل مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني وأجهزة الأمن، بسبب الانتهاكات التي تشهدها البلاد.
وتستمر الاحتجاجات في إيران منذ يوم 16 سبتمبر الماضي، بعد إعلان وفاة الشابة مهسا أميني، بهد القبض عليها من قبل "شرطة الأخلاق" بحجة ارتدائها ملابس غير مناسبة.
حيث تشهد التظاهرات اشتباكات عنيفة بين الأمن الذي استخدم قنابل الغاز والرصاص الحي أحيانا، وبين المتظاهرين، الذين خرجوا للتنديد بوفاة مهسا أميني، وسط تقارير عن مقتل عشرات المتظاهرين وإصابة المئات برصاص قوات الشرطة.
وتقول عائلة أميني إنها تعرضت لضرب أدى إلى موتها بمركز الأمن في العاصمة طهران، في حين تنفي الشرطة الإيرانية تلك الاتهامات، مؤكدة أن الشابة الإيرانية توفيت إثر إصابتها بنوبة قلبية.