الجزائر.. بوغالي يستقبل وفدًا من مجلس الشورى السعودي
استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة وفدًا من مجلس الشورى للمملكة العربية السعودية يقوده رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السعودية-الجزائر، عساف بن سالم أبو ثنين.
وخلال هذا اللقاء استعرض بوغالي واقع العلاقات الأخوية التي تجمع الجزائر بالمملكة العربية السعودية وما يتخللها من تعاون ثنائي "وثيق"، معربًا عن أمله في أن يشكل تنصيب المجموعة المشتركة للأخوة والصداقة البرلمانية بين البلدين "منطلقًا لآفاق واعدة من التعاون البرلماني".
وبذات المناسبة أبرز رئيس المجلس الشعبي الوطني "الأشواط الهامة التي قطعتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, سواء على صعيد استكمال البناء المؤسساتي, أم على مستوى تعزيز موارد الاقتصاد الوطني", وذكر بقانون الاستثمار الجديد الذي قال أنه "يتيح الفرص للمستثمرين نتيجة التسهيلات والمزايا التي يمنحها".
ولدى تطرقه إلى الوضع في فلسطين، جدد بوغالي التأكيد على "تمسك الجزائر بحق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه وإقامة دولته".
وأما بخصوص الوضع العربي، فأكد رئيس المجلس على ضرورة "التوصل إلى حلول تنهي حالة الصراع والاختلاف" مضيفًا أن "الجزائر مقبلة على احتضان قمة عربية تريدها أن تتمخض عن مخرجات تخدم قضايا الوطن العربي وتضع حدا لخلافاته وتعزز لحمته".
ومن جانبه أكد رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية السعودية-الجزائر، أن العلاقات بين البلدين "عميقة ولطالما تخللها تعاون وتنسيق للدفاع عن المصالح العربية" معتبرًا أن "مجموعة الصداقة المشتركة آلية بإمكانها أن تضفي على هذا التعاون مزيدًا من الديناميكية".
كما أعرب عن تفاؤله بتوصل القمة العربية بالجزائر إلى "قرارات تخدم مصالح الوطن العربي وتتيح له تخطي ما يواجهه من أزمات", وعبر عن شكره للجزائر على "مواقفها المشرفة التي أثبتت بها حرصها على لم الشمل العربي خدمة لشعوب المنطقة التي تتطلع إلى المزيد من التنسيق".
أخبار متعلقة..
رئيس مجلس الأمة يستقبل وفدا عن لجنة الصداقة البرلمانية السعودية-الجزائرية
استقبل رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، اليوم الأربعاء، وفدًا عن لجنة الصداقة البرلمانية السعودية - الجزائرية بمجلس الشورى للمملكة العربية السعودية، برئاسة رئيس اللجنة، عساف بن سالم أبو ثنين.
وخلال هذا اللقاء، أوضح السيد قوجيل أن "البرلمان الجزائري، وسعيا منه للاضطلاع بدوره في بسط التقارب بين الجزائر والسعودية، قد نصب، مطلع الأسبوع الجاري، مجموعة للأخوة والصداقة البرلمانية الجزائرية - السعودية تضم أعضاء من غرفتي البرلمان".
كما اغتنم رئيس المجلس هذه الفرصة لتذكير الوفد البرلماني السعودي ب"الخطوات التي انتهجتها الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون،
والرامية إلى إعادة تقويم بنائها المؤسساتي بالاستناد على دستور أقره الشعب الجزائري في الفاتح نوفمبر 2020، وهي تسير بخطوات ثابتة نحو استكمال صرحها المؤسساتي وتشرع منذ مطلع العام 2022 نحو إقلاع اقتصادي حقيقي".
وتم خلال هذه المقابلة تأكيد الحرص على الاستمرار في "تعزيز التشاور والتنسيق البرلماني بين الطرفين إزاء مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك وكذلك موضوعات التعاون الثنائي، في إطار الروابط التاريخية والوشيجة بين الجزائر والشقيقة السعودية، والتي تعكس الإرادة السياسية لقائدي البلدين، الرئيس عبد المجيد تبون وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز".
وفي ذات الوقت، أشاد رئيس مجلس الأمة بطبيعة "العلاقات الوثيقة بين البلدين التي تعود إلى سنوات الثورة التحريرية المجيدة، والتي تتسم بالاحترام المتبادل".
كما أكد حرص الجزائر على "المضي نحو مزيد من تعميق وتطوير التعاون الاقتصادي والاستثماري في أعقاب تبني البلاد لقانون استثمار جديد وفي ضوء ما يتوافر لدى الجانبين من فرص استثمارية واعدة، فضلا عن الاستغلال الأمثل لجميع المجالات المتاحة لتعزيز التكامل بينهما".
وفي أُفق احتضان الجزائر للقمة العربية مطلع نوفمبر المقبل، ذكر رئيس مجلس الأمة بالمقاربة التي اعتمدها رئيس الجمهورية المرتكزة على "تمتين وحدة الصف العربي المشترك، خدمة لمصالح الأمة وقضاياها المصيرية، لاسيما في ظل الأجواء المشحونة الحالية التي تعكر صفو الساحة الدولية".