بالصور.. قمّة "ويش 2022" التابعة لمؤسسة قطر تناقش الاستعدادات لمواجهة الأوبئة المستقبلية
استضاف مؤتمر القمّة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2022 جلسة تفاعلية حول الأوبئة المستقبلية تضمنت مشاركة الدكتورة ماريا فان كيرخوف، الرئيسة التقنية المعنية بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، التي شاركت آرائها حول كيف يُمكن للدول الاستعداد لمواجهة الجائحة القادمة.
انطلق النقاش بمناقشة أسباب تراجع التركيز على جائحة كوفيد-19، فإذا كانت الحكومات حوّلت تركيزها عن الجائحة، فكيف يمكننا كمجتمع عالمي يهتم بالرعاية الصحية، أن نقنع عامة الناس بتلقي الرعاية اللازمة، واتخاذ التدابير المناسبة للحماية من هذه العدوى، أو من أية جائحة أخرى قادمة؟ وسلّط النقاش الضوء على الخطوات التي يمكن اتخاذها استعدادًا للأوبئة التي يمكن أن تظهر مستقبلاً.
شاركت الدكتورة ماريا فان كيرخوف، الرئيسة التقنية المعنية بكوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية، رؤيتها حول كيفية تأثير الوباء على بعض البلدان أكثر من غيرها. وقالت: "حتى اليوم، تم إعطاء 12.75 مليار جرعة من لقاح كوفيد-19، بينما تلقى 67.9٪ من سكان العالم جرعة واحدة على الأقل من اللقاح". وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 22.7% من الناس في البلدان ذات الدخل المنخفض حصلوا على جرعة واحدة على الأقل.
وأشارت الدكتورة كيرخوف إلى أن استعداد البلدان لمواجهة الأوبئة المستقبلية البلدان يتطلّب أن يتم إبلاغ البلدان واطلاعها الدائم بتحذيرات منظمة الصحة العالمية، كما يتطلّب أن يعمل القادة مع المنظمات المعنيّة مثل منظمة الصحة العالمية، للتعامل مع حالة طوارئ صحية عالمية. وأضافت أن منظمة الصحة العالمية أعطت تحذيرات صريحة قبل تفشي جائحة كوفيد-19 في وقت سابق في يناير 2020.
كما أشارت الدكتورة كيرخوف إلى أنه على الرغم من رغبة الناس بالعودة إلى الحياة الطبيعية كما كانت عليه قبل كوفيد-19، لكن هذا لن يكون بهذه السهولة. وقالت: "فقط لأن خط النهاية يبدو قريباً، هذا لا يعني أننا تجاوزناه. فالتغييرات التي أجريناها يجب أن تبقى، ولا يمكن التراجع عنها. العالم يريد إنهاء النقاش حول كوفيد-19، ونحن بالتأكيد نقوم بعمل أفضل مقارنة بالعام الماضي. ومع ذلك، ما زلنا بحاجة إلى قياس قدرتنا على تتبع التغييرات وفهم المتحوّرات التالية وتقليل تأثير الوباء الذي قد ينشأ مستقبلًا".
في تقرير ويش 2022 حول "عصر جديد لابتكار اللقاحات"، تحدث جان لويس إكسلير، مدير البرنامج والمبادرات الجديدة والمعهد الدولي للقاحات في سيول بكوريا الجنوبية، مع المؤلفين المشاركين في التقرير، حول كيف أثارت جائحة كوفيد-19 إحساساً عالمياً بالضعف بين البلدان ذات الدخل المنخفض، وقادت دول إلى اتخاذ إجراءات معينة لتطوير اللقاح والحد من انتشار الفيروس. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل الأخرى التي تتطلب التركيز. فالأفراد الضعفاء لا يشملون فقط أولئك المصابين بالفيروس، ولكن أولئك الذين تغيرت أوضاعهم المالية وما زالوا يكافحون حتى اليوم.
واستناداً إلى تجربتها كعالمة أوبئة في منظمة الصحة العالمية، تحدثت الدكتورة كيرخوف أيضًا عن توقيت احتمالية انتشار جائحة جديدة. وأشارت إلى أن سرعة الاستجابة يمكن أن تساعد في تحسين التأثير والحفاظ على المجتمع العالمي في حالة تأهب من الوباء، بما في ذلك البلدان منخفضة الدخل.
انتهى
نبذة عن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش"
مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "WISH" هو منصة عالمية للرعاية الصحية ترمي إلى إيجاد ونشر أفضل الأفكار والممارسات المستندة إلى الأدلة. ويعد مؤتمر "ويش" مبادرة عالمية أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر.
انعقدت النسخة الافتتاحية من مؤتمر "ويش" في الدوحة عام 2013 بمشاركة أكثر من ألف من رواد مجال الرعاية الصحية حول العالم. ويسعى المؤتمر من خلال القمم السنوية ومجموعة من المبادرات الممتدة على مدار العام إلى بناء مجتمع دولي يضم نخبة من القادة وراد الابتكار في مجال سياسات وبحوث الرعاية الصحية.
تتضافر جهود هذه الأطراف كلها من أجل تسخير قوة الابتكار للتغلب على التحديات الصحية الأكثر إلحاحًا حول العالم، وإلهام الجهات الأخرى المستفيدة وتشجيعها على العمل البناء.
مؤسسة قطر – إطلاق قدرات الإنسان
مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع هي منظمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.
تأسست مؤسسة قطر في عام 1995 بناء على رؤية حكيمة تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر تقوم على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفر نظام مؤسسة قطر التعليمي الراقي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءاً من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.
كما أنشأت مؤسسة قطر صرحًا متعدد التخصصات للابتكار في قطر، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة. وعبر نشر ثقافة التعلّم مدى الحياة، وتحفيز المشاركة المجتمعية في برامج تدعم الثقافة القطرية، تُمكّن مؤسسة قطر المجتمع المحلي، وتساهم في بناء عالم أفضل.