قطر: التعاون الدولي مطلب أساسي لتحقيق مبدأ حقوق الإنسان
أكدت دولة قطر على أن تعزيز التعاون الدولي البناء المتمثل في تبادل الممارسات الجيدة، ونقل المعرفة والاستفادة من التقدم العلمي والتكنولوجيا، ومساعدة الدول على سد الفجوة الرقمية، يشكل مرتكزا مهما في إطار تقديم الدعم الفني وبناء قدرات الدول، ومتطلبا أساسيا لتحقيق مبدأ عالمية حقوق الإنسان.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقاه السيد منصور المحمود سكرتير ثان بمكتب الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، خلال النقاش العام حول تقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات، في إطار الدورة الـ51 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة حاليا في جنيف.
وقال “المحمود”، إنه بالنظر إلى التحديات المتعاظمة التي تواجه جميع البلدان اليوم، والمتمثلة في الآثار السلبية للتغير المناخي، وانتشار الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، وزيادة رقعة النزاعات المسلحة وتطاول أمدها، والتحديات الصحية كجائحة كوفيدـ19، فإن تقديم العون الفني ومساعدة الدول على بناء وتعزيز قدراتها
وذلط في مجال حقوق الإنسان بناء على رغباتها، وأولوياتها، واحتياجاتها الرئيسية، هو أمر لا غنى عنه، للتصدي لهذه التحديات، مشيرا إلى أن هذا الدعم ليس فقط مهما لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ولكن أيضا لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة ودعم جهود الدول في هذا الصدد.
أخبار أخرى..
قطر.. مشاركون في"ويش" يدعون إلى التضامن لبناء قدرة جماعية لصمود الصحة العالمية
تطرق المشاركون في “ويش” إلى الدروس المستفادة من كوفيد-19 وتضافر الجهود المطلوبة للتغلب على التحديات الصحية القادمة، ومَثّل موضوع "تعزيز قدرة المنظومة الصحية على الصمود، ووضع خارطة طريق لاستشراف الأوضاع في إطار مواجهة الجوائح المستقبلية"، اهتمام الجلسة النقاشية الأولى في مؤتمر القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" 2022 الذي يقام بالعاصمة القطرية الدوحة.
وانطلق النقاش من تقرير "مؤتمر ويش 2022" الذي أعده البروفيسور السير عزيز شيخ، رئيس قسم أبحاث وتطوير الرعاية الأولية، مدير معهد آشر، وعميد البيانات في جامعة إدنبرة، بالتعاون مع الدكتورة سانجيتا دامي، من خدمات الصحة الوطنية بلوثيان، ومها العاكوم، رئيس قسم المحتوى وزميل باحث في "ويش"، وديدي طومسون، مدير البحوث والمحتوى في "ويش".
بدأ البروفيسور السير عزيز شيخ الجلسة بالحديث عن أسباب عدم استعداد النظم الصحية بشكل أفضل لمواجهة الوباء. وأشار إلى الغياب الملحوظ لخطط التأهب لمواجهة الجائحة على المستوى الوطني، والافتقار إلى التعاون الإقليمي والدولي، على الرغم من التحذيرات والتقارير المتعلقة بتفشي عالمي كبير للجائحة. وأوضح أن الأوبئة ستستمر في الظهور، لكن استجابات مؤسسات الرعاية الصحية تميل إلى أن تكون متقطعة، بدلاً من التركيز على الاستعداد بشكل متواصل.
وقال: "من الواضح أن وزراء الصحة يتعاملون مع جميع أنواع القضايا الصحية الأخرى. وبدأ تحوّل مسار الموارد نحو التصدي لتحديات أخرى، وللأسف، بدأنا بالفعل في رؤية ذلك على الرغم من أننا لم نتخلص بعد من الجائحة الحالية".
وقدم البروفيسور السير عزيز شيخ والمؤلفون المشاركون في تقرير ويش 2022 مجموعة من التوصيات السياسية - على المدى القصير والمتوسط والطويل - لتحسين مرونة النظم الصحية على مستوى العالم. وفيما يتعلق بالدور المستقبلي لمنظمة الصحة العالمية، قال: "من الواضح أن منظمة الصحة العالمية لها دور محوري في إعلان ظهور الأوبئة. لكنني أعتقد أننا بينما نمضي قدمًا، فإننا بحاجة للاستعداد بشكلٍ أفضل، والنظر في الدور الذي يمكن للمنظمة أن تتولاه من أجل دعم البلدان في تطوير خطط الاستعداد وربما اختبار تلك الخطط، وتحديد نقاط الضعف فيها، لوضع البلدان وشعوبها في موقف أفضل".
وتطرق الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في مداخلته إلى الدور التاريخي العريق لمنظمة الصحة العالمية وعملها مع الدول الأعضاء، بما في ذلك الإرشادات الفنية القائمة على الأدلة حول التعامل مع حالات تفشي الأمراض والأوبئة والجائحات، باعتماد اللوائح الصحية الدولية لعام 2005.
وقال: "بعد انتشار فيروس كوفيد-19، اتفقت الدول الأعضاء، بناءً على مشاورات مع الهيئات الفنية، على أنه بالإضافة إلى اللوائح الصحية الدولية، وهي ليست ملزِمة، يجب أن تكون هناك [...] مسؤولية ملزمة قانونًا على جميع الدول الأعضاء".