دعم أوروبي إلى أرمينيا للمساعدة في ترسيم الحدود مع أذربيجان
يرسل الاتحاد الأوروبي "مهمة مدنية" إلى أرمينيا على طول الحدود مع أذربيجان "لبناء الثقة" بين البلدين والمساهمة في ترسيم الحدود، وفق ما أعلنت الأطراف المعنية الجمعة عقب اجتماع رباعي مع فرنسا في براغ.
وجاء في بيان مشترك نُشر إثر مناقشات بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن "البعثة ستبدأ في تشرين الأول لمدة شهرين حدًّا أقصى، الهدف من هذه المهمة هو بناء الثقة، والمساهمة، من خلال تقاريرها، في اللجان (الملكفة) ترسيم الحدود".
واضاف البيان المشترك "وافقت أرمينيا على تسهيل إنشاء (هذه) البعثة" و"وافقت أذربيجان على التعاون مع هذه البعثة"، والتقى القادة الأربعة مدى ساعات عدة في وقت متقدم ليل الخميس الجمعة على هامش القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ.
وشدد الإعلان المشترك على أن "أرمينيا وأذربيجان أكدتا التزامهما ميثاق الأمم المتحدة وإعلان ألما آتا لعام 1991 والذي بموجبه تعترفان بشكل متبادل بوحدة أراضيهما وسيادتهما".
وفي وقت سابق، التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، مع وزير خارجية أرمينيا "آرارات ميرزويان".
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصري، إن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية، مثمناً الدور الذى يضطلع به منتدى رجال الأعمال بين البلدين لدفع التعاون في مجالي التجارة والاستثمار.
هذا، وأوضح السفير أحمد أبو زيد، أن الوزير شكري استمع إلى التطورات الأخيرة على ضوء التوتر الجاري بين أرمينيا وأذربيجان.
كما أكد شكري على موقف مصر الثابت بشأن حل النزاعات بالطرق السلمية، وضرورة الوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة من خلال الوسائل الدبلوماسية بعيداً عن استخدام القوة.
وفي وقت سابق، كانت اندلعت، أعنف اشتباكات بين البلدين منذ حرب عام 2020 التي خلفت 215 قتيلا، قبل أن تتوقف الخميس بوساطة دولية.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين في عام 2020، وفي تسعينيات القرن الماضي حول منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، وهي جيب أذربيجاني تسكنه غالبية من الأرمن.
وجاء التصعيد الأخير في وقت تنهمك موسكو، أقرب حليف لأرمينيا، في عمليتها العسكرية المستمرة منذ نحو 7 أشهر في أوكرانيا.
وحصدت 6 أسابيع من القتال في عام 2020 أرواح أكثر من 6500 عسكري من الجانبين، وانتهت بهدنة توسطت فيها روسيا.
وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أراض كانت تسيطر عليها لعقود، ونشرت موسكو حوالي 2000 عسكري حفظ سلام، للإشراف على الهدنة الهشة.
وأعلن الانفصاليون الأرمن في ناغورني قره باغ الاستقلال عن أذربيجان في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991، وأودى النزاع الذي أعقب ذلك بحياة نحو 30 ألف شخص.