الاستحقاق الرئاسي.. مهمة رئيسية لوزيرة الخارجية الفرنسية في بيروت
تعتزم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، القيام بأول زيارة لها للبنان يوم الجمعة المقبل، لبحث عدة ملفات أبرزها الاستحقاق الرئاسي.
وتأتي هذه الزيارة غداة الجلسة البرلمانية الثانية لانتخاب رئيس جديد للبلاد.
الاستحقاق الرئاسي.. مهمة رئيسية لوزيرة الخارجية الفرنسية في بيروت
وبحسب وسائل إعلام لبنانية، اليوم الجمعة، فإن رغبة باريس لإتمام الاستحقاق الرئاسي في موعده، وضرورة إجراءات إصلاحات سريعة في البلاد، سيكون على رأس الملفات التي ستبحثها كولونا في بيروت
وكانت مديرة دائرة الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية، آن جيجين قد زارت بيروت قبل أيام تمهيدا لزيارة الوزيرة الفرنسية.
ودعا نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني (البرلمان) إلى جلسة يوم الخميس المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية خلفا لميشال عون الذي تنتهي فترته 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسط غياب للتوافق على مرشح، الأمر الذي يؤشر إلى أن الجلسة ستكون بلا نتيجة مأمولة.
وكان مجلس النواب اللبناني قد عقد جلسة واحدة لانتخاب رئيس للبلاد في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، إلا أنها فشلت في أداء مهمتها بعد أن صوت أغلبية النواب بـ"ورقة بيضاء"، ليعيد إلى الأذهان ما جرى قبل انتخاب عون رئيسا للبلاد في 2016، إذ استمر الشغور الرئاسي قبل ذلك أكثر من عامين.
ويخشى اللبنانيون من تكرار حالة الشغور الرئاسي، التي تتزامن مع أزمة اقتصادية وسياسية تضرب البلاد، التي فشل رئيس حكومتها المكلف نجيب ميقاتي في إعلان تشكيلته الوزارية منذ مايو/أيار الماضي بسبب الخلافات بين القوى السياسية.
وقاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبادرات سياسية عدة لتقريب وجهات النظر بين فرقاء لبنان منذ تفجير كارثي في مرفأ بيروت لكن جهوده اصطدمت بعمق الخلافات في البلد الذي يواجه أزمة اقتصادية غير مسبوقة تزداد فداحتها يوما بعد يوم.
ولفرنسا نفوذ تقليدي في لبنان لكن الخلافات الإقليمية تنعكس على الساحة السياسية في بيروت ما يبدد آمال الوصول لتوافق في البلاد التي يقوم نظامها السياسي على المحاصصة الطائفية.
وبعد موجة احتجاجات ضد النخبة المهيمنة على المشهد السياسي تراجع المظاهرات تحت وطأة الأزمة الاقتصادية، فيما حذرت فرنسا مرارا من أن السفينة اللبنانية توشك على الغرق.