الجامعة العربية: نقف بجانب لبنان في الترسيم الحدودي البحري
قال السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إن موقف الجامعة العربية من مسألة ترسيم الحدود البحرية التي تجرى عبر الوسيط الأمريكي واضح ويتمثل بتأييد كامل للبنان في الاتفاق وأهدافه وما يقوم به للحفاظ على حقوقه، وسبق أن أعلنّا ذلك سابقاً، وأؤكد عليه مجدداً الآن، فالجامعة تساند وتؤيد الحقوق اللبنانية في أراضي لبنان ومياهه، وتقف الى جانبه في هذه المسألة. وفق بيان لرئاسة لبنان .
أضاف، أن رؤيتنا لمبادرة عربية من أجل لبنان، تقضي بوجوب أن تحدث تفاهمات لبنانية داخلية، ويجب على السياسيين اللبنانيين التواصل مع بعضهم للوصول إلى ما يجب الوصول إليه، أي إلى اتفاق حول الاستحقاق الرئاسي، أما العوامل الخارجية حتى ولو كانت على غرار دعم الجامعة العربية، فتبقى خارجية ولا ينبغي أن يكون الاعتماد الأساسي عليها.
وشدد زكى على أن الجامعة ليست لاعباً منحازاً بل تضع مصلحة الدولة اللبنانية فوق أي اعتبار ولا تملك مصالح ورؤية ضيقة، وبالأمس، أكدت خلال الاتصالات التي أجريناها، على هذا الامر وعلى أن الجامعة حاضرة لكل ما يطلب منها، وقد رحب الجميع بذلك لانهم يدركون أنه في الماضي لم تخذل الجامعة لبنان، وكانت حاضرة معه في كل استحقاقاته ودعمته بشكل كبير في أوقات الشدة، أما القيام بمبادرة عربية، فقد يكون من المبكر الحديث عنها، ويمكن تكثيف الاتصالات مع الجميع لاستكشاف فرص الوصول الى توافق قبل انتهاء المهل المحددة.
وأضاف السفير حسام زكى، "تشرفت بمقابلة الرئيس، وهذا هو اليوم الثاني لزيارتي الى لبنان. بالأمس كانت هناك لقاءات مع رؤساء الكتل السياسية في البرلمان من "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب" و"التقدمي الاشتراكي" وحركة "امل"، وكانت هناك احاديث كثيرة حول موضوع الاستحقاق الرئاسي، ونحن نستشعر ان الاقتراب من هذا الاستحقاق من دون بوادر الوصول الى ما يشبه التوافق حول من سيصل الى سدة الرئاسة اللبنانية، هو امر يبعث على قدر من القلق لان لبنان في هذه الفترة وهذه الظروف لا يحتاج إلى فراغ رئاسي، وهذا أمر مهم، الجامعة العربية التي تواكب لبنان كعادتها في كل محطاته واستحقاقاته الرئيسية، تسعى ايضاً لتسهيل حصول هذا الاستحقاق بسلام، وتأمل أن يمر بشكل سلس، وهذا الأمر يتطلب الكثير من التواصل والتفاهمات بين المعنيين للوصول الى تفاهم مشترك مطلوب يؤدي الى الوصول الى اتفاق، وهذا الموضوع يستمر في كسب رعاية واهتمام امين عام جامعة الدول العربية.
من هنا فالزيارة لن تكون الأخيرة لوفد الجامعة في هذا السياق، وسنستمر في التواصل بناءً على طلبات من الكتل السياسية، وفي تقديم الدعم لان هدفنا هو مصلحة الدولة والشعب اللبناني وكل ما يمكن تسهيل الوصول إلى تفاهم، وهو ما شرحته لفخامة الرئيس اليوم وسأتشرف أيضاً بمقابلة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لنقل الصورة نفسها وللحديث عن هذا الموضوع المهم."