مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

احتفالات المولد النبوي خارج الوطن العربي.. لكل بلد نكهة خاصة

نشر
الأمصار

يحتفل العالم بأجواء المولد النبوي الشريف، حيث تقدم احتفالات المولد النبوي أجواء روحانية وفلكلور رائع يضفي لمسة ننيزة لتلك الذكرى العرة، وسنستعرض أبرز الإحتفالات خارج الوطن العربي.

إثيوبيا

 

تقام احتفالات المولد النبوي في إثيوبيا في مسجد "أنوار العتيق"، ويحضره كبار المسؤولين في المجلس يتقدمهم المفتي الحاج عمر إدريس، ومسؤولون من إدارة مدينة أديس أبابا يتقدمهم ممثل عن عمدة المدينة.

وشهد الاحتفال الذي ضجت به ساحات مسجد "أنوار العتيق" وسط العاصمة أديس أبابا، حضورا كبيرا من مسلمي العاصمة احتفالا وابتهاجا بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسط أناشيد دينية ومدائح نبوية وكلمات رسمية.

 

 جاوة الإندنوسية

 سابقا كانت  احتفالات المولد النبوي في جاوة، مناسبة وفرصة طيبة للدعوة لنشر الإسلام عن طريق تقديم أنواع النشاطات المحببة للشعب الجاوى والتي تعبر كلها عن حب لرسول الله وفي نفس الوقت كتعبير عن تقديرهم لجهود الأولياء التسع المعروفين باسم والى سونغو. الذين كان لهم الفضل الكبير في نشر الإسلام في تلك الربوع.

 بعض المواطنين يحتفلون بالمولد بقراءة قصيدة البرزنجي، أو الرباعي، أو بقراءة قصيدة البردة، المعروفة لدي سكان جاكرتا باصطلاج “راوى”. والبرزنجي والرباعي من الأعمال الأدبية التي تحكي حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ مولده وفترة شبابه حتى وقت بعثته للنبوة، تحكى هذه القصائد عن الصفات الحميدة التي اتصف بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم. 

كما تذكر أيضا بعض الأحداث الهامة جعلته صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنة في خلقه وسلوكه وعن معجراته. أما قصيدة البردة فهي مجموعة الأشعار الخاصة بمدح النبي صلى الله عليه وسلم التي ألفها الشيخ البوصيري.

 وأصبحت هذه الاحتفالات على تنوعها جزءا من العادات والتقاليد الموروثة لأجيال على مدى الزمان. في تشربون (Cirebon) وجوكجاكرتا (Yogyakarta) وسوراكارتا (Surakarta) يعرف احتفالات المولد باصطلاح “سكاتين” ويبدو أن هذه الكلمة مأخوذة من لفظ “الشهادتين” حسب نطق الجاويين لكلمة الشهادتين. وهذه الاحتفالات تعتبر من مراسم تقدير للأولياء الذين ساهموا في نشر الإسلام، منها مثلا مراسم غسل الأسلحة وآثار الأولياء التسعة (والى سونغو) تقديرا لأعمالهم.

بورناى 

 تقام احتفالات المولد النبوي في بروناي ويكون السلطان وزوجته وابنائه فى صدارة الاحتفال وفى سلطنة بروناى تلقى احتفالات المولد النبوى اهتماما خاصا من كل الشعب ويهتم سلطان بروناوى وزوجته بالاحتفالات وتبدأ الاحتفالات بآيات من القرآن الكريم والانشاد الدينى ويقوم سكان برناوى بعمل الحلوى والطعام وتوزيعه على الفقراء والمساكين.

تركيا 

تتصدر  احتفالات المولد النبوي قراءة القرآن والطعام فى المساجد فى تركيا فيستقبلونها بقراءة القرآن الكريم وبتبادل التهانى بين الأصدقاء والأحباء سواء بالتليفون أو بالبريد الألكتروني أو بالزيارة وجهاً لوجه . فيقومون بسماع سيرة النبى (صلي الله عليه وسلم) من التليفزيونات أو بالأجهزة الحديثة المختلفة ،أو من المساجد عن طريق العلماء والأساتذة الكبار ،تمتلئ جميع المساجد والجوامع من جميع المواطنين لأجل إحياء هذا اليوم المبارك، خصوصا بعد صلاة العشاء، وتقام مراسيم الإحتفال فى المساجد الكبيرة. 

وتتسابق القنوات التليفزيونية لأجل الاشتراك فى إحياء هذا اليوم عن طريق البث المباشر، فتبث قراءة القرآن الكريم والصلوات الشريفة والخطب عن سيرة النبى (صلي الله عليه وسلم)، وموضوع المعراج وتقرأ أيضاً قصائد المديح النبوى لسليمان جلبى وتختم بالدّعاء والثناء إلى الله تعالى. وفى نهاية الاحتفال توزع الحلوى، أمّا إطعام الطّعام فتكون فى مساجد خاصة. ويمكن القول أيضاً أنّ قسم من الناس يصومون فى هذا اليوم. كما تشارك الشّخصيات التركية الكبيرة فى احتفال المولد النبوى من رئيس الوزراء والوزراء ورئيس البرلمان ورئيس الشئون الدينية ونحو ذلك فى المساجد ومع المواطنين.

السنغال

تشهد السنغال احتفالات كبيرة مع دخول شهر ربيع الأول احتفاء بمولد النبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه. ويعرف الاحتفال باسم “غامو” الذي معناه المولد باللغة المحلية. وتحتضن مدن طوبى وتيواوان وكولاخ أكبر هذه الاحتفالات تعظيما وحبا للنبي ﷺ.

وخلال الليالي العشر الأولى التي تسبق ليلة المولد يحرص المحتفلون على قراءة آيات من الذكر الحكيم والمدائح منها أبيات من قصيدة البردة. وتحج إليها أعداد غفيرة من المسلمين من البلدان المجاورة، كما تقام فيها أنشطة اجتماعية وحملات طبية.

يعتبر المسلمون في السنغال عيد المولد النبوي الشريف أكثر من مناسبة دينية حيث يحرصون على إقامة مهرجانات ومؤتمرات سنوية في مختلف المدن السنغالية.

توجو

يعد الاحتفال بذكرى المولد النبوي في توغو ، كما في أغلب البلدان الإفريقية، أبرز الأعياد التي تتمتع بمكانة مرموقة وعناية مخصوصة، جعلتها من أكبر الأعياد وأعظم المناسبات التي تبرز الوجود الإسلامي في المجتمع سواء على المستوى الفردي أم الجماعي.

ففي أول أيام العيد يتزاور أفراد الأسرة ويتبادلون هذه الزيارات في جو مليء بالغبطة والفرحة فيجوب التلاميذ على شكل فرق الكشافة جميع الشوارع ينظفونها ويجملونها للمناسبة.

وفي ليلة ذكرى مولده ﷺ تبدأ الاحتفالات بعد صلاة العشاء حيث تجتمع الحشود من سكان المدينة والقرى المجاورة في ساحة المسجد المركزي، يخرج الكل في أجمل الأزياء وأحسن الألبسة التقليدية. ويجلس العلماء وسط الحشد إلى طاولات طويلة عليها جميع الهدايا والصدقات التي يقدمها الناس احتسابا من الله سبحانه وتعالى وطلبا للبركة والقبول بمناسبة هذه الليلة المباركة

وفي هذه الأثناء، يتبادل مادحو الرسول ﷺ الأبيات التي حفظوها من القصائد والأشعار في مدح الرسول ﷺ وبألحان محلية رنانة تعطي المجلس شيئا من المهابة والروحانية قل ما وجدت في مجلس من المجالس، وتجذب كل من يقصد المكان ليصل إليه في جو من البهجة والسرور. ثم يتناوب الشيوخ على المنصة للكلام عن ميلاد الرسول ﷺ وأبعاده الخيرية بالنسبة للإنسانية. ثم يأتي دور تلاميذ المدارس القرآنية لإظهار ما في جعبتهم من العلم والمعرفة تقاطعهم الأناشيد والمدائح بالعربية تارة وباللغة المحلية تارة أخرى.