مفتي لبنان يدعو لتشكيل حكومة وانتخاب رئيس جديد
دعا مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد، محذرًا من حدوث فراغين في الحكومة وفي رئاسة الجمهورية.
وأضاف دريان - في رسالة إلى اللبنانيين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف - أن لبنان بدأ عهد اللادولة، معتبرًا أن هناك إدارة خفية تنفرد بالتخطيط والإدارة وممارسة التعطيل، موضحًا أن هذه الإدارة لم تسهم في حل الأزمات التي كانت أحد أهم أسبابها كما أنها تفعل ما تشاء دون أن تكون مسؤولة أمام الرأي العام، فيما المسؤولون رسميًا لا يملكون القيام بشيء – على حد تعبيره.
وأشار إلى أنه دعا النواب السنة إلى دار الفتوى للتشاور بشأن مواصفات الرئيس الجديد وتجنب الفراغ الذي يزيد من الاضطراب في المؤسسات الدستورية ويزعج الشركاء المسيحيين أشد الإزعاج – على حد تعبيره، مؤكدًا أنه لا يشعر بالرضا عن مسار الأمور فيما يتعلق بملف انتخاب الرئيس الجديد.
اقرأ أيضًا..
جامعة الدول العربية: لبنان لا يتحمل الفراغ الرئاسي
أعلنت جامعة الدول العربية، عن توجه السفير حسام زكي الأمين العام المساعد، بتكليف من أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية إلى لبنان، بهدف استشراف آراء القيادات السياسية حول الاستحقاق الرئاسي المقبل، والنظر في سبل معالجة الانسداد السياسي الذي تعاني منه البلاد.
وتأتي هذه الزيارة انطلاقا من حرص الجامعة العربية على مواكبة لبنان في كافة المحطات الهامة واستشعارا منها للتداعيات الخطيرة التي ستترتب على دخول البلاد في فراغ رئاسي في حالة عدم انتخاب رئيس للجمهورية قبل انتهاء المهلة الدستورية في 31 الشهر الجاري.
واستهل الموفد الشخصي للأمين العام زيارته بعقد عدة لقاءات مع زعماء الكتل النيابية من كافة ألوان الطيف السياسي شملت دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب رئيس حركة أمل وجبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر وسمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية ووليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وسامي الجميل رئيس حزب الكتائب، بالإضافة إلى عدد من النواب التغييرين والمستقلين.
كما التقى زكي بالرئيس العماد ميشال عون ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وأجرى مباحثات مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب.
واستمع “زكي”، خلال هذه اللقاءات إلى مختلف وجهات النظر حيال الاستحقاق الرئاسي المقبل وتداعيات الدخول في شغور رئاسي، خاصة مع ضيق الوقت المتاح لاستكمال هذا الاستحقاق في موعده.
وأكد السفير حسام زكي عقب الزبارة أنه استشعر تباينا كبيرا في وجهات النظر بين الزعماء السياسيين، فضلا عن ضعف قنوات التواصل فيما بينهم، الأمر الذي قد يدخل البلاد في وضع شديد الصعوبة، خاصة في ضوء حالة الانشغال الدولي بالأزمة الأوكرانية.