تأمين مدينة المحفد اليمنية من القاعدة
بدأت قوات الحزام الأمني، السبت، عملية تأمين مدينة المحفد الواقعة شرقي محافظة أبين جنوبي اليمن وذلك ضمن العملية العسكرية "سهام الشرق".
وقال التلفزيون الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي في بيان مقتضب إن قوات الحزام الأمني دخلت مدينة المحفد في أبين لتأمينها من العناصر الإرهابية وذلك ضمن عملية "سهام الشرق".
وتعد مديريتا "المحفد" و"جيشان" آخر معاقل تنظيم القاعدة في محافظة أبين، وفرت إليهما العناصر الإرهابية من معسكرات عومران في مديرية مودية بعد تشديد الخناق عليها من قبل القوات الجنوبية المشتركة.
وقال نائب رئيس المجلس الانتقالي مهدي مقبل إن وصول قوات الحزام الأمني إلى المحفد يأتي ضمن عملية سهام الشرق التي أطلقها نائب رئيس المجلس الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي لتأمين مديريات محافظة أبين.
وأكد القيادي الجنوبي أن قوات الحزام الأمني ستظل صمام أمان لخدمة مديرية المحفد ومواطنيها في فرض الأمن والاستقرار وإحلال السكينة العامة في أنحاء مناطق المديرية.
ومن المتوقع أن تلتحم قوات الحزام الأمني بعد انتشارها في مدينة المحفد مع قوات دفاع شبوة التي تنتشر في بلدة "العرم" المحاذية للمديرية لبدء عملية وسعة ودقيقة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي.
اقرأ أيضًا..
اليمن.. انتزاع 360 ألف لغم زرعها الحوثيون
أعلن مشروع مسام، لنزع الألغام أنه تمكن من انتزاع 360.573 من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف المتنوعة في الأراضي اليمنية، وذلك في أحدث إحصائية مطلع شهر أكتـوبر الجاري.
ويهدف المشروع إلى تطهير الأراضي اليمنية من خطر الألغام، من خلال التـركيز على التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الأبرياء جراء التعرض للأخطار الناجمة عن انتشار تلك الألغام، إضافة إلى ما يقدمه من أعمال تستهدف بناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام.
وتسببت الألغام في حصد أرواح آلاف اليمنيين، وإصابة عشرات الآلاف بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء، حيث كشف مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن في الرابع من أبريل الماضي أن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا من بينهم 689 امرأة وطفلا بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر في عدد من محافظات اليمن خلال أربع سنوات.
وتؤكد تقارير منظمات دولية ومحلية أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويواصل مشروع مسام لنزع الألغام، مهمته النبيلة لتخليص اليمن من الخطر المحدق بالمدنيين بمختلف أجناسهم وأعمارهم، ويهدد حاضر ومستقبل البلاد على كافة الأصعدة.
ومع مرور أربع سنوات منذ انطلاق أعمال مشروع «مسام» في يوليو من العام 2018، ساهم المشروع في حقن دماء مئات آلاف اليمنيين من خلال نزع أكثر من 360 ألف لغما وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة، في حصيلة تكشف مدى بشاعة الجرم الذي ترتكبه مليشيا الحوثي بحق الأبرياء، وفي المقابل الإصرار السعودي الذي لا يلين على حماية المدنيين من تلك الشرور.
وباشر مسام، مهام عمله الإنساني في اليمن بتدريب وتأهيل 32 فريقاً هندسياً عبر خبراء دوليين وسعوديين. كما تم تزويد الفرق الهندسية بأحدث التقنيات في مجال كشف الألغام، بالإضافة إلى تزويدهم بالآليات والمعدات والدعم المالي واللوجيستي من خلال غرفة عمليات مشتركة.
وعلى الرغم من غياب الخرائط لحقول زرع الألغام، وهو ما يعتبر تحدي هائل، تواصل فرق «مسام» إنجازاتها، التي تضعها كل أسبوع أمام الرأي العام العالمي، بين عمليات نزع ألغام وعبوات ناسفة وذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى تفجير وإتلاف كل ما يتم نزعه من الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.