الجزائر: نسعى لتكون القمة العربية المقبلة في خدمة العمل العربي المشترك
أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، اليوم الأحد، أن الجزائر تواصل جهودها لضمان التحضير الأمثل للقمة العربية التي ستحتضنها يومي الأول والثاني من شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقال في كلمة بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية: "نتطلع إلى أن يشكل هذا الاستحقاق المهم فرصة لاتخاذ قرارات جريئة وبروح توافقية للارتقاء بالعمل العربي المشترك في مستوى رمزية هذا التاريخ وما يحمله من قيم النضال المشترك في سبيل التحرر وامتلاك مقومات التحكم في مصيرنا الموحد ليكون قوياً وفاعلاً".
وأضاف: "بالتوازي مع جهود الجزائر الرامية إلى لمّ الشّمل وتعزيز دعائم السلم والاستقرار إقليمياً ودولياً، تكثف الدبلوماسية الوطنية نشاطها الاقتصادي من خلال استراتيجية شاملة لتوجيه التعاون الدولي وفق منطق توازن المصالح، تجسيدا لأهداف البرنامج التنموي الطموح"، مؤكداً أن الجزائر استطاعت أن تقدم "قيمة مضافة إلى مجموعة بريكس".
وشدد لعمامرة على أن ما يشهده العالم اليوم من توترات وتقلبات، تؤكد "ثبات المواقف الجزائرية المتمسكة بمبادئ عدم الانحياز والمناضلة باستمرار من أجل قيام نظام دولي يسوده العدل والمساواة ويضع حدا للإجحاف التاريخي بحق الدول النامية".
وأردف أن يوم الدبلوماسية الجزائرية، الذي يصادف الذكرى الـ60 لاستقلال الجزائر، "يشكل مناسبة مهمة للاحتفاء بدبلوماسية بلادنا التي حافظت على طابعها الثوري حتى بعد انضمام الجزائر لمنظمة الأمم المتحدة في 08 أكتوبر 1962".
كذلك، لفت لعمامرة إلى أن الطابع الثوري للجزائر الذي "تشكلت ملامحه إبان الثورة التحريرية في خضم الملاحم، التي صنعها كفاح الشعب الجزائري على المستويين السياسي والعسكري، وتواصل بعد الاستقلال، ليكرس امتداد الشخصية الدولية للجزائر وتميزها بين الأمم بمبادئها الراسخة التي أهلتها لقيادة المد التحرري من الهيمنة الاستعمارية والتموقع في طليعة الدول النامية المطالبة بنظام دولي جديد".
أخبار أخرى..
مجلة الجيش الجزائري: السياق الدولي الحالي لا يرحم الضعفاء
كتبت مجلة الجيش الجزائري في افتتاحيتها أن الجزائر ماضية في العمل على تحديث وعصرنة الجيش الوطني، مشيرة إلى أن السياق الدولي الحالي لا يرحم الضعفاء.
ولفتت إلى أن مكانة الجزائر الإقليمية والدولية باعتبارها دولة محورية بامتياز وموقعها الاستراتيجي الحيوي علاوة على الظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة الإقليمية، عوامل تتطلب منا أكثر من أي وقت مضى مواصلة العمل الحثيث لبناء جيش عصري محترف.
وأضافت المجلة أن الجيش يتحلى بكفاءة عالية وعزيمة صلبة وعقيدة عسكرية واضحة المعالم مستلهمة من القيم الثابتة والمقومات الوطنية العريقة متكيفة مع التطورات الراهنة إقليميا ودوليا.
كما أكدت أن "النهج القويم" الذي تسير وفقه جزائر اليوم، وأساسه الإصلاحات العميقة التي باشرها الرئيس ببناء دولة المؤسسات وبعث ديناميكية اقتصادية حقيقية والعودة القوية للدبلوماسية الجزائرية، سيمكن الجزائر من تجاوز كل العقبات ورفع التحديات.
كما نوهت باسترجاع الدبلوماسية الجزائرية مكانتها، بعدما ظلت مغيبة في وقت مضى، وأصبحت كلمة الجزائر مسموعة في المحافل الدولية مجددا، في سياق إقليمي ودولي يتسم باللاإستقرار والتحول السريع، وأضحى العمل النشيط الذي تقوم به سيما في مجال إرساء الأمن والاستقرار على مستوى القارة الإفريقية ومحيط بلادنا المجاور يحظى بإشادة دولية واسعة.
ولفتت إلى أن هذه العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية وحنكتها المشهود لها، ستمكنها من وضع كامل ثقلها لإنجاح مسعى لم الشمل العربي خلال استضافة بلادنا للقمة العربية في نوفمبر.