اليمن يحذر: الحوثيون صعدوا هجماتهم ضد المدنيين منذ انتهاء الهدنة
قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اليوم الأحد، إن ميليشيا الحوثي مستمرة صعيد استهدافها للمدنيين وقصف القرى الآهلة بالسكان "بشكل ممنهج" في عدة محافظات منذ انتهاء الهدنة، بعد إصابة مدنيين أمس في قصف بطائرة مسيرة غرب مدينة تعز.
وأضاف الإرياني، عبر حسابه على "تويتر" إن ممارسات الحوثيين في محافظات تعز والحديدة والضالع ولحج منذ انتهاء الهدنة تأتي في ظل ما وصفه بأنه "صمت دولي مستغرب وغير مبرر".
وطالب الوزير، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة الممارسات الحوثية وما وصفها بأنها "أعمال القتل والاستهداف الممنهج للمدنيين"، ومحاسبة المسؤولين عنها من قيادات الجماعة في المحاكم الدولية باعتبارهم “مجرمي حرب”.
وأمس السبت أصيب ثمانية مدنيين أصيبوا في هجوم بطائرة مسيرة حوثية استهدفت سيارة في منطقة شمير بمديرية مقبنة غرب تعز، مشيرة إلى أن حالة بعضهم "خطيرة"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
تمديد سابق
يأتي ذلك التصعيد الحوثي ضد المدنيين في اليمن بعدما فشلت المساعي الدولية في تمديد الهدنة الأممية السابقة التي انتهت في الثاني من الشهر الجاري.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها، من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
جاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية برًا وبحرًا وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
أخبار أخرى..
اليمن.. انتزاع 360 ألف لغم زرعها الحوثيون
أعلن مشروع مسام، لنزع الألغام أنه تمكن من انتزاع 360.573 من الألغام والعبوات الناسفة والقذائف المتنوعة في الأراضي اليمنية، وذلك في أحدث إحصائية مطلع شهر أكتـوبر الجاري.
ويهدف المشروع إلى تطهير الأراضي اليمنية من خطر الألغام، من خلال التـركيز على التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الأبرياء جراء التعرض للأخطار الناجمة عن انتشار تلك الألغام، إضافة إلى ما يقدمه من أعمال تستهدف بناء القدرات اليمنية في مجال نزع الألغام.
وتسببت الألغام في حصد أرواح آلاف اليمنيين، وإصابة عشرات الآلاف بإصابات خطيرة وبتر للأعضاء، حيث كشف مكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن في الرابع من أبريل الماضي أن 1800 مدني لقوا حتفهم أو أصيبوا من بينهم 689 امرأة وطفلا بسبب ألغام وذخائر لم تنفجر في عدد من محافظات اليمن خلال أربع سنوات.
وتؤكد تقارير منظمات دولية ومحلية أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ويواصل مشروع مسام لنزع الألغام، مهمته النبيلة لتخليص اليمن من الخطر المحدق بالمدنيين بمختلف أجناسهم وأعمارهم، ويهدد حاضر ومستقبل البلاد على كافة الأصعدة.
ومع مرور أربع سنوات منذ انطلاق أعمال مشروع «مسام» في يوليو من العام 2018، ساهم المشروع في حقن دماء مئات آلاف اليمنيين من خلال نزع أكثر من 360 ألف لغما وعبوة ناسفة وقذيفة غير متفجرة، في حصيلة تكشف مدى بشاعة الجرم الذي ترتكبه مليشيا الحوثي بحق الأبرياء، وفي المقابل الإصرار السعودي الذي لا يلين على حماية المدنيين من تلك الشرور.
وباشر مسام، مهام عمله الإنساني في اليمن بتدريب وتأهيل 32 فريقاً هندسياً عبر خبراء دوليين وسعوديين. كما تم تزويد الفرق الهندسية بأحدث التقنيات في مجال كشف الألغام، بالإضافة إلى تزويدهم بالآليات والمعدات والدعم المالي واللوجيستي من خلال غرفة عمليات مشتركة.
وعلى الرغم من غياب الخرائط لحقول زرع الألغام، وهو ما يعتبر تحدي هائل، تواصل فرق «مسام» إنجازاتها، التي تضعها كل أسبوع أمام الرأي العام العالمي، بين عمليات نزع ألغام وعبوات ناسفة وذخيرة غير منفجرة، إضافة إلى تفجير وإتلاف كل ما يتم نزعه من الأراضي من الألغام والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة.