هيئة المنافسة السعودية: نراقب الأسواق لمنع الممارسات الاحتكارية
عقد اتحاد الغرف السعودية ممثلاً بالمجلس التنسيقي للجان الوطنية اليوم لقاء بالهيئة العامة للمنافسة للوقوف على استراتيجيتها ومشاريعها ومبادراتها وآفاق التعاون المشترك والتحديات التي تواجه قطاع الأعمال بما يعزز بيئة الأعمال الاستثمارية.
وخلال كلمته، ألقى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنافسة أحمد بن عبدالكريم الخليفي الضوء على مهام الهيئة ودورها في مكافحة الاحتكارات التجارية في السوق وضبط القوة التجارية، وتعزيز البيئة التنافسية للقطاع الخاص وإيجاد فرص العمل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.
وأكد أن الهيئة ليس من مهامها مكافحة القوى التجارية الكبرى التي لا يكون لها ممارسات احتكارية ولا تهدف لتقويضها أو محاربتها، بل تشجع العمل القائم على الممارسات الشريفة التي تكون بعيدة عن ممارسات تثبيت الأسعار والاحتكارات الصرفة والتواطؤ في مجال العطاءات الحكومية.
وقال "الخليفي": إن قطاع الأعمال قد يرى في الهيئة العامة للمنافسة عائقًا بالنسبة للإجراءات الخاصة بالاندماج أو تقديم شكاوى ضده، ولكن الهيئة ستقوم بدورها وتعمل بقدر الإمكان يداً بيد مع القطاع الخاص من خلال التعاون والعلاقة الجيدة وإطلاع منشآت القطاع على الأنظمة المتعلقة بالمنافسة للعمل بها.
وأضاف: "إن الهيئة تراقب الأسواق للتعرف على الممارسات الاحتكارية والتدخل في حال الشكاوى التي ترفع على منشآت القطاع الخاص أو البلاغات من الجهات الحكومية والخاصة"، مستدركاً بقوله: "لا نريد أن نتدخل في كل مجال، فالهيئة يهمها سلاسة عمل القطاع الخاص، ولكن النظام يستوجب أن نتحرى ونتقصى في حال البلاغات".
وأوضح "الخليفي" أن الجزاءات التي تُوقَع على مخالفي نظام المنافسة تكون من خلال لجنة قضائية مستقلة وأن المتضرر يكون له الحق في الاستئناف في حال لم يقتنع بما قضت به اللجنة.
اقرأ أيضًا..
وزير الخارجية السعودي: دول أوبك+ اتخذت القرار المناسب
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان لـ"العربية"، إن دول منظمة "أوبك+" تصرفت بمسؤولية واتخذت القرار المناسب، مؤكدا أن المنظمة تعمل على استقرار السوق وتحقيق مصالح المنتجين والمستهلكين، واتخذت قرارها بخفض إنتاج النفط بالإجماع.
وقررت دول مجموعة "أوبك بلس" خفض إنتاجها النفطي، تحسبا لانخفاض الأسعار في ظل الانكماش الاقتصادي العالمي المتوقع.
وعن العلاقات السعودية الأمريكية قال الأمير فيصل، إن العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، قدمت فوائد كبرى للبلدين والمنطقة، فهي علاقات استراتيجية وقديمة.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الثلاثاء، إن بلاده لن تتجاهل أياً من الأدوات اللازمة لإدارة العلاقة مع السعودية، وإعادة ضبطها وتحسينها بما يخدم مصالح واشنطن.
وأضاف برايس: "سنتواصل مع الكونغرس بشأن السعودية وشكل العلاقة وجعلها تفضي إلى تعزيز مصلحة الشعب الأميركي بالإضافة إلى شركائنا وهذا الأمر قد يستغرق أسابيع أو أشهر".
ولفت إلى أن قرار أوبك والسعودية كان له تأثير على علاقتنا، وسنكيف علاقتنا معها بما يخدم مصلحتنا".
كذلك، لفتت الخارجية الأمريكية إلى وجود لقاءات متوقعة مع دول الخليج ويمكن إعادة النظر في مواعيدها وتأجيل بعضها.