الجزائر تحتضن النسخة الـ2 من منتدى أعمال الطاقة مع أوروبا
أكدت مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة كادري سيمسون أن أوروبا تريد "شراكة استراتيجية طويلة الأمد" مع الجزائر كمورد موثوق به للغاز إلى أوروبا.
يأتي ذلك فيما تستضيف الجزائر على مدى يومين اجتماعات منتدى أعمال الطاقة.
وفي سياق متصل، أكدت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون، الأثني، على موثوقية الجزائر في تأمين إمدادات الطاقة للقارة العجوز في هذه الآونة التي تشهد أزمة طاقة عالمية.
جاء ذلك خلال الاجتماع السنوي الرابع للحوار السياسي رفيع المستوى حول الطاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، الذي انطلق اليوم الإثنين 10 أكتوبر 2022 في الجزائر، برئاسة مشتركة لوزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، والمفوضة الأوروبية كادري سيمسون.
وبحسب بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، فقد شهد الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين في مجال الطاقة، خاصة تأمين إمدادات الغاز الجزائري إلى أوروبا.
ويندرج هذا الاجتماع في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن الشراكة الإستراتيجية بين الطرفين في مجال الطاقة، الموقّعة بالجزائر عام 2013، والتي تهدف إلى تطوير وتعزيز العلاقات الطاقوية، مع احترام توازن المصالح بين الجانبين.
واستعرض الطرفان حالة التعاون الثنائي، وجددا الإرادة المشتركة للعمل على تعزيزه من خلال استمرار التبادلات والتشاورات في إطار فوج العمل القطاعي وأفواج العمل من الخبراء في قطاعات "الغاز الطبيعي" و"الكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة والكفاءة الطاقوية" الذين قدّموا بهذه المناسبة تقريرًا حول أنشطتهم.
الجزائر والاتحاد الأوروبي
رحّب الطرفان بالتقدم المُحرز في تنفيذ الشراكة بالموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وهي الغاز الطبيعي والكهرباء وتطوير الطاقات المتجددة وتعزيز الكفاءة الطاقوية وكذلك الهيدروجين المتجدد والمنخفض الكربون والآفاق المستقبلية، للتعاون في الحدّ من غازات الاحتباس الحراري في صناعة النفط والغاز.
وبحسب البيان الذي اطّلعت عليه منصة الطاقة، فقد سمح الاجتماع بتبادل الآراء بين مفوضة الطاقة الأوروبية والجانب الجزائري حول تطوير الاستثمارات باستكشاف وإنتاج المحروقات في الجزائر وآفاق تطوير البنى التحتية للغاز وأسواق الغاز، وكذلك تطوير الطاقات المتجددة ودمجها في الشبكة الكهربائية والبنى التحتية للربط الكهربائي ذات الاهتمام المشترك.
وأكدت مفوضة الطاقة الأوروبية كادري سيمسون أهمية الجزائر بصفتها شريكًا إستراتيجيًا آمنًا وموثوقًا به من حيث إمدادات الطاقة للاتحاد الأوروبي، خاصة في مجال الغاز الطبيعي، والجهود الكبيرة التي تبذلها من حيث الاستثمارات في هذا المجال من أجل تعزيز دورها على الصعيد الإقليمي والدولي.