الصحة الفلسطينية تعلن استشهاد طبيب في "جنين" برصاص الاحتلال
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، استشهاد الطبيب عبدالله أبو التين "43 عامًا"، رئيس وحدة الإجازة والترخيص فى الوزارة، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى فى ساحة مستشفى في "جنين" صباح اليوم.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي: “إن الطبيب أبو التين أصيب برصاصة اخترقت رأسه أطلقها عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي أمام مستشفى جنين الحكومي”.
ومن جانبها، نعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة الشهيد الطبيب أبو التين، متحدثة عن تفانيه في مهمته الإنسانية وعمله في مساعدة المرضى والجرحى.
وأكدت الكيلة أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف بها الاحتلال الإسرائيلي الطواقم الطبية الذين يقومون بأداء عملهم، مشددة على أنه سيكون هناك وقفات ورسائل للصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية، وسنطالب بحماية دولية للطواقم.
زحذرت الوزيرة من أنه ستكون هناك متابعة قانونية حثيثة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الطبية التي يتم استهدافها بشكل متعمد ومستمر.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم جنين ومخيمها، واندلعت مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد الشاب متين ضبايا (20 عاما)، وإصابة 6 آخرين، بينهم الطبيب عبد الله بجروح حرجة قبل أن يعلن عن استشهاده لاحقا.
وأعلن فجر اليوم استشهاد الأسير الجريح محمد ماهر السعيد غوادرة (17 عاما) من مخيم جنين، متأثراً بجروحه الخطيرة إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله.
وصف حكومة إسرائيل بـ"العصابة المجرمة"
وفى وقت سابق من اليوم، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح: "إن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطبيب عبدالله أبو التين في جنين، وإصابتها لمسعفين، وإعدامها للشهيد متين ضبايا، خلال اقتحامها وقواتها الخاصة لمدينة جنين ومخيمها، اليوم الجمعة، هو امتداد لجرائم الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين وتعتبر "جريمة حرب".
وحمل رئيس المجلس الوطني، في بيانه، حكومة إسرائيل المسئولية الكاملة عن عمليات التصعيد والجرائم المتواصلة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها، وقال: إن حكومة الاحتلال مصممه على القتل وترهيب المدنيين والفوضى التي تخدم مصالح انتخابية على حساب دم الأطفال والمدنيين الأبرياء.
ووصف فتوح حكومة إسرائيل بـ"العصابة المجرمة" التي تمارس أبشع أنواع القتل والجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين الأبرياء لأجل الانتقام من كل ما هو فلسطيني، كل ذلك تحت أعين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التي لا تحرك ساكنا لمنع هذه الجرائم اليومية وخاصة ما يقوم به المستوطنون من اعتداءات على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومنازلهم، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل للجم إسرائيل ومُحاسبتها على هذه الجرائم اليومية.