مباريات الجولة المقبلة من الدوري الألماني

عندما تعادل بوروسيا دورتموند وبايرن ميونخ (2-2)، يوم السبت الماضي، كانت تلك هي المرة الأولى منذ 13 عاماً التي لم يحتلّ فيها أي منهما الصدارة والوصافة في الدوري خلال لقاء الـ"كلاسيكر".

ولإبعاد عملاقي البوندسليجا عن القمة، أظهر يونيون برلين وفرايبورج استمرارية واتساقاً في الأداء بالدوري الذي يبدو أنه يشهد تغييراً لم يطرأ عليه منذ عقد من الزمن.

فيونيون برلين وفرايبورج هما الفريقان الوحيدان في الدوري الألماني اللذان يدربهما شخصان أمضيا أكثر من 3 سنوات في منصبيهما.

فقد تولّى أورس فيشر منصبه في يونيون برلين عام 2018، ونجح في مهمته الأولى بقيادة الفريق إلى مصاف الدرجة الأولى.

أما كريستيان سترايش فهو مدرب لفرايبورج منذ فترة أطول، حيث تولّى المسؤولية في 2011 وبقي على رأس الجهاز التدريبي رغم الهبوط في موسم 2014-2015.

تلك الأندية ستتواجه بعد غدا الأحد، إذ يستضيف يونيون برلين نظيره بوروسيا دورتموند، فيما يحلّ فرايبورج ضيفاً على النادي البافاري.

وقال سترايش في هذا السياق، إن فريقه ليس محصناً من "الأعمال المحمومة" لكرة القدم، لكنه اعترف أنه "لحسن الحظ، هناك القليل من ذلك في فرايبورج".

لكن سترايش أقرّ بأن النجاح يلعب دوراً، قائلاً: "لا يوجد سوى الاستمرارية في النادي إذا حقق الفريق نتائج تفوق التوقعات".
 

وإضافة إلى النتائج غير المتسقة، يكافح بايرن نهاية هذا الأسبوع لإيجاد حلول على أرض الملعب، مع وجود شكوك حيال مشاركة 8 من لاعبي الفريق الأول، بما في ذلك القائد الحارس مانويل نوير (إصابة في الكتف)، والهداف جمال موسيلا (كوفيد-19) والمهاجم المخضرم توماس مولر (ظهر).

وبعد فوز فريق بايرن في دوري أبطال أوروبا على فيكتوريا بلزن التشيكي (4-2)، قال مدرب الفريق البافاري يوليان ناجلسمان الذي يقضي عامه الثاني في النادي، إنه يريد استخدام مباراة فرايبورج "للعودة إلى المسار الصحيح مجددا في الدوري الألماني".

أما بالنسبة ليونيون برلين، فيستضيف دورتموند مع العلم أنه سبق له أن هزم منافسه مرتين في برلين، في مقابل فوز وحيد لدورتموند الموسم الماضي.

ورغم بعض الاستقرار الدفاعي المتطوّر هذا الموسم والذي تجلى في 4 انتصارات بالنتيجة نفسها (1-0)، تلقى دورتموند 3 أهداف في 3 مناسبات هذا العام وخسر فيها.

إلى جانب فرايبورج، يتمتّع يونيون برلين بأفضل سجل من الكرات الثابتة هذا الموسم، وهي نقطة ضعف لدورتموند الذي أقرّ مدافعه نيكلاس زوله أنه كان عليهم العمل عليها بعدما تلقت شباكهم هدفاً من ركلة حرة أمام إشبيلية منتصف الأسبوع.

ورغم السباق إلى الصدارة، قال فيشر الأسبوع الحالي إن قمة البوندسليجا لا تعني له الكثير في هذه المرحلة من الموسم، مضيفا: "بالنسبة لي، جدول الترتيب مهم بشكل خاص بعد الجولة 34 (والأخيرة)".