فلسطين.. مئات المستوطنين يؤدون طقوسًا تلمودية بالمسجد الأقصى

أدى مئات المستوطنين، اليوم السبت، طقوساً تلمودية عنصرية، عند حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر مقدسية، بأن مئات المستوطنين اقتحموا المنطقة الغربية من المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسا تلمودية، في سادس أيام "عيد العرش" العبري، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أطلقت طائرة استطلاع في سماء المدينة.

وتخضع القدس منذ بدء العيد اليهودي لحصار عسكري، وعزل تام عن محيطها الفلسطيني، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال، ودورياتها المختلفة.

وبدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن أكثر من 170 فلسطينياً كانوا ضحايا الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام.

وخلال لقائه في رام الله، مع ممثلي مجموعة الدول الصناعية السبع (G7) في فلسطين، بحضور ممثلي الاتحاد الأوروبي والنرويج، قال "اشتية": إن إسرائيل اعتقلت أكثر من 5200 من الفلسطينيين، وأن جيشها اقتحم آلاف البيوت وروّع الأطفال.

وأضاف أن "الشرعية الدولية لا يمكن تجزئتها، ويجب محاسبة إسرائيل على جرائمها المتواصلة ضد أبناء شعبنا، ووضع حد لانتهاكاتها للقانون والقرارات الأممية".

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن اشتية، أن "كل مستوطنة في الأراضي الفلسطينية هي مشروع ضم، وإرهاب المستوطنين المحميين من جيش الاحتلال ليس منفصلا عن التصعيد الإسرائيلي بل منسجم معه، وهو يطال البشر والشجر والممتلكات".

وشدد على أن "فلسطين تطالب باحترام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية وترفض ازدواجية المعايير"، كما طالب بضرورة اعتراف دولي بدولة فلسطين "من أجل حماية حل الدولتين في ظل التدمير الممنهج الذي يواجه من قبل إسرائيل".

وذكرت "وفا" أن ممثلي الدول السبع، نقلوا رسالة شفوية حول قرار الأمم المتحدة بخصوص الأزمة في أوكرانيا، كما بحث الاجتماع "التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بما فيها القدس وعنف المستوطنين المتزايد".

ومن جانبه، أدان الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، المكاوي بنعيسى، الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، منددًا بالصمت الدولي حيال التصعيد الخطير على الأراضي الفلسطينية، وحصار الاحتلال لبلدة "عناتا" ومخيم "شعفاط" بالقدس المحتلة.

وقال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب إن الاحتلال الإسرائيلي يتمادى في غيه بارتكاب جرائم القتل ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بقتله للأسير الجريح محمد ماهر السعيد غوادرة "17 عامًا" من مخيم جنين، الذي استشهد اليوم بمستشفى تل هشومير في الداخل المحتل؛ وللشهيد الشاب أسامة محمود عدوي "18 عامًا"، إضافة إلى الاعتقالات المستمرة للفلسطينيين بالضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأضاف أن المستوطنين لا يتوقفون عن استفزاز ‏المواطنين الفلسطينيين تحت حماية قوات الاحتلال وذلك بتدنيسهم للحرم الإبراهيمي الشريف وحرق عدد من الإرهابيين الصهاينة للقرآن الكريم بالخليل مما يثير مشاعر العرب والمسلمين ‏في كل مكان. 

ودعا بنعيسى المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر نفسه فوق كل القوانين، مطالبا بمحاسبته على كافة أفعاله الإجرامية ‏المستمرة. 

وجدد الأمين العام تأكيد موقف اتحاد المحامين العرب الداعم للقضية الفلسطينية ‏إلى أن تتحرر ‏فلسطين ويندحر المحتل الغاصب.