الصين ترحب بالمصالحة بين الفصائل الفلسطينية
رحبت الصين اليوم السبت، بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الفصائل الفلسطينية، مشيدة بجهود الجزائر في هذا الصدد.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج خلال مؤتمر صحفي دوري إن بكين تدعم دائما المصالحة الداخلية لفلسطين، وتعتقد أن هذا يمكن أن يساعد في تحقيق الوحدة داخل فلسطين وتعزيز محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل.
وأكدت نينج أن الصين "تدعم بقوة قضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية، وتعهدت بأنها ستعمل مع المجتمع الدولي على بذل جهود دؤوبة حتى يتم إنشاء دولة فلسطين المستقلة وتحقيق التعايش السلمي بين فلسطين وإسرائيل".
ووقع 14 فصيلا فلسطينيا على "إعلان الجزائر" في دولة الجزائر الخميس الماضي للم الشمل وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، بمشاركة 70 سفيرا من سفراء الدول دائمة العضوية في الأمم المتحدة، والممثل المقيم الدائم للأمم المتحدة في الجزائر، رفقة ممثل الاتحاد الإفريقي.
وينص"إعلان الجزائر" على انتخاب أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الداخل والخارج بنظام التمثيل النسبي الكامل خلال عام من توقيع الإعلان، وتوحيد المؤسسات الفلسطينية وتفعيل آليات الأمناء العامين للفصائل لمتابعة إنهاء الانقسام، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية بين مختلف القوى الوطنية الفلسطينية وضرورة اتخاذ الخطوات العملية لتحقيق المصالحة.
كما ينص الإعلان على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس خلال عام من توقيعه.
وبدوره، قال قاضي القضاة الفلسطيني محمود الهباش، السبت، إن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية في الجزائر "تحتاج إلى ترجمة على أرض الواقع" من خلال الوصول إلى "موقف فلسطيني سياسي واحد تمثله الدولة الفلسطينية".
ووقعت الفصائل الفلسطينية الخميس الماضي، اتفاق مصالحة تلتزم بموجبه بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام.
وأضاف هباش وهو مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية لـ "المملكة"، على هامش لقائه مع نواب في لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب، أن "السلطة الفلسطينية وإن كانت دولة معنوية لفلسطين، تمثل البيت المعنوي للفلسطينيين والممثل الشرعي في كل المحافل الدولية" لكن "لا بد من أن يكون الخلاف السياسي والإيدولوجي بين الأحزاب والفصائل وليس بينها وبين الدولة".
وتابع هباش: "الخلاف اليوم ليس انقساما شعبياً بين الفلسطينيين ... إنما خلاف على البرامج السياسية بين الفصائل"، مؤكدا أن "مثل هذه الخلافات يجب ألا تخلق الافتراق والانفصال ... ولذلك نأمل أن يعود الجميع إلى وعاء الدولة من خلال موقف سياسي واحد وجيش واحد وأمن واحد" رغم "الخلافات البرامجية بين الأحزاب والفصائل".