مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق.. ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مستشفى الحسين إلى 124 وفاة

نشر
الأمصار

وصل عدد الوفيات إثر حريق شب داخل مركز لعزل مصابين بفيروس كورونا في مستشفى الحسين بمحافظة ذي قار العراقية إلى 124 وفاة، وفق مديرية الصحة في المحافظة الثلاثاء، وذلك في “حصيلة نهائية”.

 

وكانت الحصيلة السابقة أشارت إلى 108 وفيات نتيجة الحريق، إلى جانب إصابة نحو 100 شخص، في حين قرر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة وأخضع مسؤولين للتحقيق.

 

الدفاع المدني في محافظة ذي قار أشار إلى أن “هناك احتمالات وجود جثث حتى الآن تحت أنقاض مركز العزل في مستشفى الحسين التعليمي”، حيث اندلع الحريق.

 

وقالت الشرطة وسلطات الدفاع المدني إن تحقيقا كشف أن الحريق بدأ عندما تسبب شرر متطاير من أسلاك تالفة في انفجار خزان أكسجين في المستشفى.

 

الدفاع المدني العراقي قال إن “وزارة الصحة لم تستجب لنداء بعدم استخدام مادة شديدة الاحتراق ببناء مراكز العزل لمرضى فيروس كورونا”.

 

وهذه ثاني مأساة من نوعها في العراق في 3 أشهر، وأنحى الرئيس العراقي برهم صالح الثلاثاء، باللوم في الحادثين على الفساد. ودعا بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء إلى الحداد العام.

 

وقال مسعف بالمستشفى انتهت فترة عمله الاثنين، قبل ساعات من اندلاع الحريق وطلب عدم ذكر اسمه، إن غياب إجراءات الأمن والسلامة الأساسية يعني أن الحادث كان سيقع في أي وقت.

 

وقال “المستشفى لا يوجد به نظام للإطفاء ولا حتى جهاز للإنذار من الحرائق”.

 

ومضى يقول “لقد شكونا مرارا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وقلنا إن مأساة قد تقع في أي لحظة من عُقب سيجارة لكن في كل مرة كنا نتلقى نفس الرد من مسؤولي الصحة: “ليس لدينا أموال كافية”.

 

ورغم جمع بعض الجثث لدفنها وبكاء المشيعين بجوار الأكفان، فإنه لا تزال هناك حاجة لإجراء فحوص الحمض النووي الوراثي على رفات أكثر من 20 جثة متفحمة بشدة للتعرف على هويات أصحابها.

 

وقال صلاح جبار، رئيس الدفاع المدني المحلي، إن بناء المستشفى من ألواح خفيفة الوزن للفصل بين العنابر جعلت النار تنتشر أسرع.