وزير الزراعة الأردني: نسعى لتطوير منظومة شاملة تقوم على إنتاج الغذاء المستدام
قال وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، اليوم الأحد، إن الأردن وبقية دول العالم يواجهون تحديات "غير مسبوقة" توثر على الأمن الغذائي العالمي بما فيها الازياد السكاني الناجم عن موجات اللجوء المتتالية وارتفاع الأسعار وشح المياه وآثار جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية".
وأضاف، خلال احتفالية بمناسبة يوم الأغذية العالمي أقيمت برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، أن هذا الأمر يستدعي بلورة موقف فاعل تتحد فيه الجهود جميعها لتوفير الغذاء الصحي والمستدام لكل المقيمين على أرض المملكة، والاستعداد لتقلبات التغير المناخي في العالم والحد من سوء استخدام الموارد الطبيعية.
ودعا أيضا إلى زيادة الابتكار لتعزيز الإنتاج الزراعي، وتشجيع المزارعين على اتباع نهج جديد في الزراعة وتعزيز القدرة لمواجهة المخاطر والأزمات.
وأشار إلى أن الأردن ماض نحو تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس إنتاج الغذاء المستدام وتعزيز الإنتاج المحلي، ورغم أن الأردن يعد من أفقر البلدان في العالم مائيا، فإنه مستمر في مشاركة موارده المائية الشحيحة مع ملايين اللاجئين.
وأوضح أن الأردن يسير نحو تنمية الشراكات الدولية لتنويع مصادر الغذاء وتفعيل التشريعات والسياسات التي تسهم في ضمان الأمن الغذائي في الظروف والمراحل كافة من خلال التركيز على استخدام التقنيات المبتكرة وتكنولوجيا إنتاج الغذاء بما يسهم في استقرار وتنوع سلسلة الإمدادات الغذائية والحد من جميع أنواع الهدر وسوء استغلال الموارد الطبيعية، وضمان سلامة الغذاء وتحسين نظم التغذية، وتعزيز القدرة لمواجهة المخاطر والأزمات المتعلقة بالتغير المناخي والأمن الغذائي.
وفي ذات السياق، توقع وزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات، السبت، أن يصل إنتاج الأردن من زيت الزيتون إلى 30 ألف طن هذا العام، مشيراً إلى أنه رقم يكفي احتياجات المملكة مع وجود "كميات بسيطة قابلة للتصدير".
وعبر الحنيفات، عن أمله في "أن يكون هذا الموسم أفضل من الموسم السابق" قائلا: "قد تكون نسب الزيادة (في إنتاج زيت الزيتون) ما يزيد عن 20-25% عن الموسم الماضي وهذا مؤشر إيجابي".
ولفت الحنيفات، أن يكون الإنتاج ما بين 25 إلى 30 ألف طن هذا العام وهي تكفي احتياجاتنا في الأردن من مادة زيت الزيتون والمغتربين في الخارج، وبالتالي حقيقة المنتج الأردني يكفي الحاجة المحلية والمغتربين وهناك كميات بسيطة قابلة للتصدير" على ما شرح الحنيفات.
وقال: "نحن نهتم بموسم الزيتون كونه يهم كل بيت أردني في الأطراف والمحافظات وفي العاصمة".
ويشكل شجر الزيتون نحو 20% من الأراضي المزروعة ونحو 75% من الأشجار الموجودة في الأردن.
وفتحت معاصر الزيتون العاملة في الأردن أبوابها لاستقبال ثمار الزيتون لغايات العصر واستخلاص الزيت والتي تخدم جميع مناطق زراعة الزيتون، وفق وزارة الزراعة.
وتحدث الحنيفات عن "مواصفات فنية ومتطلبات ومعايير تضمن الجودة وسلامة المنتج وسلامة العاملين في المعاصر"، وذلك عبر "لجان مختصة سواء من وزارة الزراعة أو مختلف الوزارات والجهات الأمنية التي تضمن وتكفل جودة الإنتاج وسلامة العمل والعاملين في المعاصر في أنحاء المملكة كافة".
وأوضح أن "في كل مديريات الزراعة هناك لجان متطوعين والشبكة النسائية وجمعية مصدري زيت الزيتون والنقابة، إضافة إلى الجهات الأمنية المختصة جميعها تشكل حلقات متناغمة وتنسق الأدوار فيما بينها للرقابة على جودة المنتج وعلى العمل خصوصا أن اليوم افتتاح المعاصر" بحسب الحنيفات.