مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا تنخفض 12%

نشر
الأمصار

كشفت بيانات حديثة، عن انخفاض صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا في أول 9 أشهر من العام الجاري (2022)، وذلك في مفاجأة غير متوقعة، في ظل الاتفاقات الكثيرة التي وقعتها شركة النفط والغاز الحكومية سوناطراك منذ بداية العام، لزيادة الصادرات، خاصة إلى القارة العجوز.

وتعول الجزائر كثيرًا على إيراداتها من صادرات النفط والغاز في دعم موازنة الدولة، خاصة مع ارتفاع أسعار الطاقة منذ بداية العام الجاري، وتحديدًا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط.

ومؤخرًا، أعلنت سوناطراك زيادة أسعار الغاز إلى إسبانيا وإيطاليا، وذلك بعد خطوة مراجعة الأسعار، بموجب العقود الأصلية الموقعة بينها وبن عملائها في أوروبا.

صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا في 2022

وذكرت منصة "ميس"، في تقرير منفصل، ووفق حساباتها القائمة على بيانات شركة الاستخبارات "كبلر"، أن صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا تراجعت بنسبة 12%، على مستوى سنوي، في أول 9 أشهر من 2022، وبلغت 36.2 مليار متر مكعب.

وأشارت المنصة إلى أن هذا التراجع يأتي في وقت صعب تعيشه أوروبا بسبب أزمة الطاقة، ما يجعلها في أمسّ الحاجة لزيادة وارداتها من الغاز الجزائري.

وتعاني أوروبا من نقص الغاز وارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية مع دول العالم؛ بسبب غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، وفرض عقوبات غربية على موسكو، ما تسبَّب في اضطراب أسواق الطاقة العالمية، وصعوبات أكبر في القارة العجوز، نظرًا لاعتماد دولها الكثيف على النفط والغاز الروسيين.

وتعوّض سوناطراك الجزائرية حقول الغاز المتقادمة التي تشهد تناقصًا في الإنتاج بعقود جديدة، أبرمتها شركة الطاقة العملاقة مع شركاء أجانب مؤخرًا، وفق العدد الأسبوعي الأخير من مجلة الطاقة الأميركية "ميس" المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط.

وتمتلك الجزائر حتى نهاية العام الماضي (2021) نحو 2.3 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي في حقل حاسي الرمل، الذي اكتُشف عام 1956، مقارنة بنحو 4.3 تريليون متر مكعب في 2019، بحسب بيانات شركة بي بي البريطانية.

كما تراجع إنتاج الغاز الطبيعي الجزائري في نهاية عام 2020، إلى 81.5 مليار متر مكعب، مقارنة مع 87 مليار متر مكعب العام السابق له، إلّا أن الاستهلاك المحلي الذي يدور حول 43.2 مليار متر مكعب، خلق فائضًا كبيرًا يسمح للدولة بالتصدير، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.