مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

فرنسا.. النقابات العمالية تبدأ إضرابا وسط زيادة التضخم

نشر
الأمصار

بدأت النقابات العمالية في فرنسا إضرابا عاما اليوم الثلاثاء، للمطالبة بزيادة الرواتب وسط التضخم الأعلى منذ عقود.


يأتي الإضراب، الذي سيشمل في المقام الأول القطاعات العامة مثل المدارس والنقل، امتدادا لإضراب مستمر منذ لأسابيع عطل مصافي التكرير الرئيسية في فرنسا وعرقل الإمدادات لمحطات الوقود.

ويأمل زعماء النقابات العمالية أن يتحرك الموظفون بسبب قرار الحكومة إجبار بعضهم على العودة إلى العمل في مستودعات البنزين لمحاولة إعادة تدفقات الوقود، وهي خطوة يقول البعض إنها تعرض الحق في الإضراب للخطر.

إلغاء خدمات القطار

وقالت شركة يوروستار إنها ألغت بعض خدمات القطارات بين لندن وباريس بسبب الإضراب.

ومع تصاعد التوتر في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، امتدت الإضرابات بالفعل إلى أجزاء أخرى من قطاع الطاقة، ومنها شركة الطاقة النووية العملاقة إلكتريستي دو فرانس، حيث ستتأخر أعمال الصيانة الضرورية لإمدادات الطاقة في أوروبا.

وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن يوم الأحد إن الإضرابات تأتي وسط أجواء سياسية متوترة، إذ تستعد الحكومة الفرنسية لإقرار ميزانية 2023 باستخدام صلاحيات دستورية خاصة تمكنها من اجتياز تصويت في البرلمان.

ونزل الآلاف إلى شوارع باريس يوم الأحد للاحتجاج على ارتفاع الأسعار. وسار جان لوك ميلينشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتشدد، إلى جانب الأديبة آني إرنو، الحائزة على جائزة نوبل للآداب هذا العام. ودعا إلى إضراب عام اليوم الثلاثاء.

أخبار ذات صلة .

مسيرة حاشدة في فرنسا احتجاجًا على التضخم وارتفاع الأسعار

أعلنت وسائل الإعلام الفرنسية، يوم الأحد، عن إنطلاق، مسيرة حاشدة في فرنسا احتجاجًا على التضخم وارتفاع الأسعار.

وقبل ذلك شارك مواطنون وممثلو نقابات عمالية في مسيرات عيد العمال في مدن بشتى أنحاء أوروبا الأحد، حيث وجهوا رسائل احتجاج إلى حكوماتهم، لا سيما في فرنسا، حيث تم استخدام العطلة لتكريم العمال وكصرخة حاشدة ضد الرئيس إيمانويل ماكرون الذي أعيد انتخابه مؤخراً.

وقد شارك الآلاف في الاحتجاجات في فرنسا اليوم للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وزيادة الرواتب والضغط على الرئيس ماكرون للتخلي عن خطته لرفع سن التقاعد.

وقالت الشرطة إن التجمعات كانت سلمية في معظمها، لكنها تدخلت في باريس بعد أن حاول فوضويون من حركة "الكتلة السوداء" إقامة حاجز في شارع بالقرب من ميدان لا ريبوبليك. كما تعرض مطعم ووكالة عقارات في ساحة ليون بلوم للنهب، وتحطمت نوافذهما واشتعلت النيران في صناديق القمامة.

ونُظم نحو 250 مسيرة في باريس ومدن أخرى منها ليل ونانت وتولوز ومرسيليا. وفي العاصمة الفرنسية، انضمت شخصيات سياسية معظمها من اليسار ونشطاء المناخ إلى النقابيين.

وتهدف مسيرات عيد العمال في فرنسا هذا العالم إلى أن يرى ماكرون المعارضة التي قد يواجهها في فترة ولايته الثانية التي تبلغ خمس سنوات، وللتصدي لتيار الوسط قبل الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو/حزيران المقبل.

وتتطلع أحزاب المعارضة الفرنسية، لا سيما من أقصى اليسار وأقصى اليمين، إلى كسر الأغلبية التي تحظى بها حكومة ماكرون.

وتم التخطيط للاحتجاجات في جميع أنحاء فرنسا مع التركيز على باريس حيث كان اتحاد "سي. جي. تي" النقابي المدعوم من الشيوعيين يقود المسيرة الرئيسية عبر شرق باريس، وانضمت إليه حفنة من النقابات الأخرى.

وتضغط هذه الأطراف على ماكرون من أجل سياسات تضع الناس في المقام الأول وتدين خطته لرفع سن التقاعد مم 62 إلى 65.

وتظاهرات اليوم تلقي الضوء على ما ينبغي أن يتوقعه ماكرون عندما يمضي قدماً في الإصلاحات الداعمة لقطاع الأعمال، بما في ذلك خطة رفع سن التقاعد.

تكاليف المعيشة

وكانت تكاليف المعيشة الموضوع الرئيسي في حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية، ومن المتوقع أن تكون على نفس القدر من الأهمية قبل الانتخابات التشريعية في يونيو/حزيران التي يتعين أن يفوز بها حزب ماكرون وحلفاؤه كي يتمكنوا من تطبيق سياساته.