كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تجريان تدريبات جوية مشتركة في أواخر أكتوبر
تجري كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات جوية مشتركة واسعة النطاق في أواخر أكتوبر وسط تصعيد التوترات بسبب "سلسلة من الاستفزازات العسكرية" لكوريا الشمالية، حسبما أفادت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء اليوم الثلاثاء.
وتأتي التدريبات في ظل مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تجري تجربة نووية في الفترة ما بين أواخر هذا الشهر ومطلع الشهر القادم بعد اجتماع رئيسي للحزب الشيوعي الصيني وقبل انتخابات التجديد النصفي الأمريكية في نوفمبر.
وقال سلاح الجو الكوري الجنوبي اليوم إن سول وواشنطن ستجريان تدريبات جوية مشتركة شاملة، في منطقة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية في الفترة من 31 أكتوبر إلى نوفمبر بمشاركة حوالي 140 طائرة كورية جنوبية من طرزات (إف -35 إيه) و (إف 15- كيه) و (كيه إف- 16)، وأيضا حوالي 100 طائرة أمريكية من طرزات (إف -35 بي) و (إف- 16).
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تجري فيها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة التدريبات الجوية المشتركة على هذا النطاق الواسع منذ ديسمبر عام 2017.
وكانت حوالي 260 طائرة عسكرية من البلدين بما في ذلك قاذفة القنابل الاستراتيجية من طراز (بي- 1 بي)، قد شاركت في التدريبات الجوية المشتركة في ديسمبر عام 2017 بعد قيام كوريا الشمالية بسلسلة من "الاستفزازات" العسكرية الكبيرة.
وقال مصدر عسكري إن هذه التدريبات المرتقبة لها أهمية في إعادة التدريبات الجوية المشتركة التي تقلصت بشكل كبير إلى وضعها الطبيعي.
وستكون التدريبات المرتقبة بمثابة فرصة لتعزيز التعاون مع الدول الحليفة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ بمشاركة القوات الجوية الأسترالية، حيث سترسل أستراليا طائرة التزود بالوقود جوا إليها ، بحسب يونهاب.
أخبار ذات صلة..
كوريا الجنوبية تتهم جارتها الشمالية بإطلاق صاروخ قصير المدى نحو البحر
بدأت الأزمة بين كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية، مرحلة التصعيد، إذ أطلق صاروخ باليستي جديد.
واتهم جيش كوريا الجنوبية بيونغ يانغ اليوم الجمعة بإطلاق صاروخ باليستي قصير المدى نحو البحر، على مقربة من ساحلها الشرقي.
ودفع الجيش الكوري الجنوبي، بطائرات مقاتلة، بعد أن حلقت مجموعة من نحو عشر مقاتلات أطلقتها كوريا الشمالية على مقربة من حدود الجارتين اللدودتين.
كما أطلقت كوريا الشمالية ما يقارب 170 قذيفة مدفعية قبالة سواحلها الشرقية والغربية، وسط التوتر، الذي تؤججه التجارب الصاروخية المتتالية لبيونغ يانغ.
من جانبه ندد مجلس الأمن القومي في كوريا الجنوبية بتصعيد الجارة الشمالية واصفا تحركاتها بأنها تنتهك الاتفاق العسكري الثنائي الذي عود توقيعه لعام 2018، وينص على منع "الأعمال العدائية" في المنطقة الحدودية.
وفي خضم هذا التوتر فرضت سول عقوبات جديدة من جانب واحد على كوريا الشمالية، هي الأولى منذ ما يقارب 5 سنوات، وأدرجت ضمن القائمة السوداء 15 فردا، و 16 مؤسسة ترتبط بتطوير الصواريخ.
في المقابل ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن جيش البلاد اتخذ "إجراءات عسكرية مضادة قوية" ردا على تدريبات كورية جنوبية، أطلقت خلالها نيران المدفعية من الجارة الجنوبية أمس الخميس.
ومنذ أمس دخل التوتر مرحلة متقدمة، في أعقاب ما ذكرته الوكالة الكورية الشمالية، من أن زعيم البلاد كيم جونج أون أشرف بنفسه، على إطلاق صاروخين من كروز طويلي المدى، في اختبار لتأكيد تفوق أسلحة تحمل قدرات نووية متطورة.
ردا على ذلك أوضحت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية أن إطلاق الصاروخ الباليستي وهو الـ41 هذا العام، وقع الجمعة بالتوقيت المحلي، من منطقة سونان على مقربة من العاصمة بيونغ يانغ.
ونوهت القيادة الأمريكية في المحيطين الهندي والهادي، إلى أنها تقلت علما بأحدث إطلاق صاروخي، وقللت من أهميته في تهديد أفرادها وأراضي حلفائها في المنطقة.