الحكومة الفرنسية تعتزم تجاوز البرلمان "دستوريا" غدا لتمرير موازنة عام 2023
قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، إنه من المحتمل استخدام الفقرة الثالثة من المادة الـ 49 من الدستور الفرنسي، والتي تسمح للسلطة التنفيذية بتجاوز البرلمان لإصدار قوانين؛ وذلك لضمان تمرير موازنة فرنسا لعام 2023.
وقال فيران- في تصريح خاص لقناة "فرانس 2" الاخبارية الفرنسية، اليوم /الثلاثاء/- إنه من المرجح استخدام هذه المادة من الدستور، غدا الأربعاء، وهو الموعد الأخير لدراسة جزء من النفقات لمشروع الموازنة لعام 2023 من قبل الجمعية الوطنية الفرنسية، مضيفا “أننا سنرى كيف ستتطور المناقشات اليوم”.
وكانت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن قد أعلنت، في وقت سابق، أن الحكومة الفرنسية تتوقع استخدام مرسوم لضمان تمرير موازنة فرنسا لعام 2023، قائلة "سوف نحتاج على الأرجح إلى استخدام الفقرة الثالثة من المادة 49 من الدستور الفرنسي"، في إشارة إلى مادة في الدستور الفرنسي تسمح للسلطة التنفيذية بتجاوز البرلمان لتمرير قوانين.
أخبار أخرى..
فرنسا.. النقابات العمالية تبدأ إضرابا وسط زيادة التضخم
بدأت النقابات العمالية في فرنسا إضرابا عاما اليوم الثلاثاء، للمطالبة بزيادة الرواتب وسط التضخم الأعلى منذ عقود.
يأتي الإضراب، الذي سيشمل في المقام الأول القطاعات العامة مثل المدارس والنقل، امتدادا لإضراب مستمر منذ لأسابيع عطل مصافي التكرير الرئيسية في فرنسا وعرقل الإمدادات لمحطات الوقود.
ويأمل زعماء النقابات العمالية أن يتحرك الموظفون بسبب قرار الحكومة إجبار بعضهم على العودة إلى العمل في مستودعات البنزين لمحاولة إعادة تدفقات الوقود، وهي خطوة يقول البعض إنها تعرض الحق في الإضراب للخطر.
إلغاء خدمات القطار
وقالت شركة يوروستار إنها ألغت بعض خدمات القطارات بين لندن وباريس بسبب الإضراب.
ومع تصاعد التوتر في ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، امتدت الإضرابات بالفعل إلى أجزاء أخرى من قطاع الطاقة، ومنها شركة الطاقة النووية العملاقة إلكتريستي دو فرانس، حيث ستتأخر أعمال الصيانة الضرورية لإمدادات الطاقة في أوروبا.
وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن يوم الأحد إن الإضرابات تأتي وسط أجواء سياسية متوترة، إذ تستعد الحكومة الفرنسية لإقرار ميزانية 2023 باستخدام صلاحيات دستورية خاصة تمكنها من اجتياز تصويت في البرلمان.
ونزل الآلاف إلى شوارع باريس يوم الأحد للاحتجاج على ارتفاع الأسعار. وسار جان لوك ميلينشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري المتشدد، إلى جانب الأديبة آني إرنو، الحائزة على جائزة نوبل للآداب هذا العام. ودعا إلى إضراب عام اليوم الثلاثاء.