رئيس مجلس الوزراء العراقي يزور مقر جهاز مكافحة الإرهاب
قام رئيس مجلس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، اليوم الثلاثاء، زيارة مقر جهاز مكافحة الإرهاب العراقي.
والتقى “الكاظمي”، وفقا لبيان للمكتب الإعلامي لمجلس الوزراء العراقي، بعدد من قادة الجهاز وآمري التشكيلات فيه.
وفي سياق أخر، أكد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، ثقته بالحكومة الجديدة، وفيما شدد على ضرورة أن تكون لها موازنة سريعة، دعا القوى السياسية الى دعم رئيس الوزراء المكلف ومنحه الحرية في اختيار كابينته الوزارية.
وقال "الكاظمي"، في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء العراقي، التي عقدت اليوم الثلاثاء، أبارك لرئيس الجمهورية العراقي، عبد اللطيف رشيد، مباشرة مهامه في قصر السلام، وأتمنى لرئيس الوزراء العراقي المكلّف محمد شياع السوداني التوفيق في تشكيل الحكومة"، مبينا أن "المهمة صعبة، وأتمنى من القوى السياسية أن تعمل على تسهيل مهمة السوداني، وتمنحه الحرية في اختيار كابينته الوزارية ليقوم بخدمة شعبه، وهي حرية تم حرماننا منها".
وأضاف، "لنا ثقة كاملة بالحكومة الجديدة، ويجب أن تكون لها موازنة سريعة للقيام بمهامها وواجباتها تجاه الشعب"، مشيرا الى أن "ظروف تشكيل هذه الحكومة بدأت بظرف اجتماعي معقد كانت أغلب مدننا بيد أبنائنا المتظاهرين الذين طالبوا بإصلاح النظام السياسي وتوفير الحد الأدنى من الأمور التي تضمن كرامة وحياة المواطنين، حيث دفعت هذه الحركة التي أسمّيها بالثورة بالكثير من الشهداء من شبابنا، والكثير من الاصابات الخطيرة؛ من أجل كرامة ومستقبل العراق".
وتابع أن "هذه الحكومة جاءت وتشكلت بوضع اقتصادي صعب جداً، حيث كنا على حافة انهيار اقتصادي حقيقي، وكانت تحديات وضع كورونا وانهيار أسعار النفط، وكذلك الصراع الدولي الذي أراد البعض أن يحول العراق إلى حديقة خلفية للصراعات الدولية والإقليمية، الا اننا تمكنا بالصبر والحكمة من عبور تلك التحديات".
وبين أنه "وضعنا خطة إصلاح في الاقتصاد منذ اللحظة الأولى، وأسسنا لرؤية اقتصادية جديدة عن طريق الورقة البيضاء، ونجحنا بأن ننقذ اقتصادنا وانتقلنا به من مرحلة الانهيار إلى مرحلة النمو"، موضحا أن "العراق سجل الآن حسب تقرير دولي صدر الشهر الجاري، أسرع نمو بالشرق الأوسط وثاني دولة بالعالم بنسبة نمو 9,3% ".
وأكد أن "هناك من يشكك بالحكومة ولا يريد لهذه النجاحات أن تسجل باسمها، حيث إن البعض يقول إن الوثيقة قديمة في حين أنها صادرة في شهر تشرين الأول، ومع كل هذا البعض شكك بإصلاحات هذه الحكومة، وبكل الإجراءات الصحيحة التي قامت بها"، مبينا أن "عمر هذه الحكومة سنتان ونصف، حيث عملت لثمانية وعشرين شهراً ولم تستلم فقط ستة أشهر من الموازنة، ومع كل هذا نجحنا بعبور مرحلة مهمة".
احتياطي البنك المركزي
وذكر أن "احتياطي البنك المركزي كان هابطاً لحظة استلامنا للحكومة حيث كان 49 مليار دولار، واليوم لدينا احتياطي 85 مليار دولار، وكان لدينا احتياط الذهب قريب من 96 طنا، واليوم أصبح بحدود 134 طناً"، مشيرا الى أن "ذلك لم يأت اعتباطاً، فالبعض يقول من أسعار النفط وهذا ليس صحيحاً، والكثير من دول العالم ارتفعت أسعار النفط لديها، لكن لم يسجل نمو لديها، وهذا يعود للورقة الإصلاحية التي طبقناها".