أبو الغيط: نعمل مع الأمم المتحدة لإخراج ليبيا من الانسداد السياسي الحالي
أجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع عبدالله باتيلي، الممثل الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة الدعم الأممية في ليبيا، هنأه خلاله بمباشرة مهام منصبه من طرابلس.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الامين العام، بأن أبوالغيط أعرب عن ثقته في التعاون مع باتيلي لمواصلة الجهود الدولية والإقليمية لإخراج ليبيا من حالة الانسداد السياسي التي تمر بها من خلال الاتفاق على قاعدة دستورية وقانونية تُجرى على أساسها الانتخابات الوطنية.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام ناقش مع باتيلى التطورات الأخيرة للوضع في ليبيا، واتفقا على استمرار التواصل والتشاور بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لدعم الجهود الرامية لتحقيق إعادة الاستقرار إلى ليبيا وعلى أهمية قيام الأطراف الليبية الفاعلة بإعلاء المصلحة الوطنية واتباع سبل الحوار للتوصل إلى تسوية للأزمة القائمة.
أخبار أخرى..
ليبيا.. جلسة حوارية حول المصالحة الوطنية في طرابلس
عقد الثلاثاء، في العاصمة الليبية طرابلس، جلسة حوارية حول المصالحة الوطنية بمشاركة رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي، وزير خارجية جمهورية الكونغو برازافيل المبعوث الخاص للرئيس دينيس ساسو نغيسو، رئيس اللجنة رفيعة المستوى لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي حول ليبيا، جان كلود جاكوسو، وعضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ومستشار ملف المصالحة الوطنية بالمجلس الرئاسي محمد حسن اللباد.
وشارك في الجلسة عدد من الأعيان والحكماء من مختلف مدن ومناطق ليبيا، والاتحاد الليبي لروابط الشهداء، وأولياء الدم، ورئيس وأعضاء لجنة متابعة مشروع المصالحة الوطنية، وعميد بلدية تاورغاء، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي.
وافتتح عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي الجلسة الحوارية، بكلمة دعا خلالها المشاركين إلى تقديم الرؤى والمقترحات التي تعزز نجاح مشروع المصالحة، تمهيدًا لانعقاد الملتقى التحضيري للمصالحة خلال الشهر المقبل، الذي سيجري تنظيمه قبل انعقاد المؤتمر الوطني الأول للمصالحة الوطنية.
وتحدث اللافي خلال كلمته، عن الدعم الأفريقي لمشروع المصالحة الوطنية، ودوره في تهيئة الظروف لنجاحها، مشيرًا إلى مشاركة بعثة الاتحاد الأفريقي واستعدادها لتقديم الدعم الفني والاستشاري، والمساهمة مع الليبيين في تحقيق هذا المشروع الوطني.
وأضاف اللافي أن «المرحلة تقتضي النظر إلى مصلحة الوطن وتحمل المسؤولية من أجل المضي قدمًا نحو المصالحة، التي تعد الطريق الوحيد لتحقيق السلم الأهلي لليبيا من خلال قانون المصالحة الوطنية، مع الأخذ في الاعتبار إعادة الحقوق لأصحابها، وكشف الحقائق وجبر الضرر للأرامل واليتامى والثكالى»، مؤكدًا استمرار المجلس الرئاسي في طريق المصالحة الوطنية، للعبور إلى مرحلة الاستقرار.
أما رئيس البعثة الأفريقية وزير خارجية الكونغو، فقد أكد في كلمته أنه جاء إلى ليبيا «للاستماع إلى رؤية الليبيين حول المصالحة»، مبديًا استعداده التام للمساعدة في الوصول إلى مصالحة حقيقية بين الليبيين تقود إلى مرحلة الانتخابات والاستقرار الأمن.
دعم إفريقي للمصالحة الوطنية في ليبيا
وجدد جاكوسو تأكيد دعم الاتحاد الأفريقي جهود المصالحة الوطنية في ليبيا، وبناء دولة ديمقراطية مدنية، للوصول إلى إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وفق إطار قانوني، وفق المكتب الإعلامي.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الجلسة الحوارية شهدت مناقشات بين الحاضرين من أسر الشهداء وأولياء الدم والأعيان والحكماء والمتضررين، تركزت حول أهمية المصالحة الوطنية لإخراج البلاد من أزمتها، من خلال مقاربة واضحة للمصالحة تجبر الضرر وترد الحقوق لأصحابها وتلخص الحالة في مصلحة وطنية باتت هي مطلب الجميع، والمضي نحو السلام وبناء الدولة.