باتيلي والمنقوش يؤكدان ضرورة الحد من التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية
شدد الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، اليوم الأربعاء، ووزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة نجلاء المنقوش، على ضرورة «الحد من التدخلات الأجنبية في الشؤون الليبية المعرقلة لجهود السلام والاستقرار، التي بدورها تدفع للوصول إلى الانتخابات في أقرب وقت».
جاء ذلك خلال لقاء جمع المنقوش في العاصمة طرابلس مع المبعوث الأممي، حيث أكدت الوزيرة الليبية تطلع الشعب نحو الاستقرار والتنمية والازدهار والإعمار، وشددت على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وأبدت المنقوش استعداد حكومة الوحدة الوطنية الموقتة ووزارة الخارجية لإنجاح العملية السياسية في ليبيا، والبدء الفعلي في خطوات التمهيد للاستقرار السياسي وصولًا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن، وفق قاعدة دستورية صحيحة، وكذلك التنسيق لجهود العملية السياسية بقيادة ليبية، وذلك لدعم الاستقرار، وفق البيان.
وأشار البيان إلى تأكيد باتيلي على «دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية الموقتة نحو العملية الانتخابية، وأهمية إرساء مسار توافقي للسلام والاستقرار بقيادة ليبية»، وتشديده على أن «الحل للأزمة الليبية يجب أن يأتي من الليبيين أنفسهم».
بدورها قالت البعثة، عبر حسابها على «تويتر»، إن باتيلي تبادل مع المنقوش «وجهات النظر حول الوضع في ليبيا وسُبل دعم الأمم المتحدة لجهود السلام والاستقرار» في البلاد.
لقاءات باتيلي في طرابلس
وبدأ باتيلي، الأحد الماضي، لقاءاته مع المسؤولين الليبيين بعد يومين من وصوله إلى العاصمة طرابلس لتولي مهامه عمليًا وقيادة جهود الوساطة التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بين أطراف الأزمة، إذ التقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ونائبه عبدالله اللافي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبدالحميد الدبيبة.
كما التقى المبعوث الأممي كلًا من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، ورئيس الأركان التابع لقوات حكومة الوحدة الوطنية الموقتة الفريق محمد الحداد، ورئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح.
وأمس الثلاثاء، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك، إن المبعوث الأممي باتيلي أكد خلال لقاءاته الأخيرة مع الليبيين أن «الأولوية القصوى لبعثة الأمم المتحدة تظل دعم ليبيا في تحديد مسار توافقي نحو انتخابات نزيهة وشاملة في أقرب وقت ممكن؛ لضمان حل الأزمة بقيادة ليبية».
وأضاف دوغاريك، في إحاطته من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن الأطراف الليبية المختلفة «رحبت بباتيلي، وأعربت عن استعداداها للعمل معه لإيجاد حل سياسي للصراع»، موضحًا أن المبعوث الأممي يخطط للتشاور مع مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة، بما في ذلك المجتمع المدني ومجموعات الشباب والسيدات من جميع أنحاء ليبيا.