الرئيس اللبناني يطلق "أكاديمة الإنسان للتلاقي والحوار"
أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن الرئيس اللبناني ميشال عون أطلق اليوم "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار"، موضحة أنه سبق وأن طرح فكرتها عون على الصعيدين اللبناني والدولي وتبنتها الأمم المتحدة من خلال قرار صادر عن جمعيتها العامة في سبتمبر عام 2019 بتأييد 165 دولة من أصل 167 دولة، بمعارضة الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأكدت الرئاسة اللبنانية، في بيان لها اليوم أن الرئيس عون شدد خلال إطلاق "الاكاديمية" على "ان فكرتها جاءت إنطلاقا من التعددية التي تميز لبنان، والديانات التي يعرفها، ومذاهبها، مشيرا الى انه من خلال تعامله في لبنان والخارج تعرف على فئات كثيرة من البشر من انتماءات مختلفة، موضحا أنه لاحظ انهم جميعا لديهم نفس أمنيات العيش بسلام وانشاء صداقات مع الجميع.
وأشار رئيس الجمهورية الى أن العدد الكبير للدول التي صوتت على إنشاء هذا المشروع يؤشر الى الرغبة لدى الجميع في التقارب، مستعرضا تصاعد الأزمات في لبنان منذ أكتوبر عام 2019 وصولا الى اليوم على المستويات الإقتصادية والمالية والسياسية والصحية، مؤكدا أن كل هذه الأزمات أعاقت الانطلاقة المرتقبة "للأكاديمية"، وكاشفا ان الإرادة هي أن تكون "الاكاديمية" مساحة تلاقي بين أفراد من جنسيات وحضارات وديانات ممتعددة، من مختلف أنحاء العالم.
اقرأ أيضًا..
وزير الطاقة اللبناني: لا يوجد اتفاق جديد بين مصر ولبنان بشأن ضخ الغاز
قال وزير الطاقة والمياه اللبناني، وليد فياض، أنه لا يوجد اتفاق جديد بين مصر ولبنان بشأن ضخ الغاز، إنما تأكيد من مصر على جهوزيتها ونيتها الصادقة بعد مباحثات طويلة ماضية لوقوف مصر إلى جانب لبنان فيما يخص ضخ الغاز.
وأوضح “فياض”، في تصريحات صحفية، أنه تم العمل خلال فترة الأشهر الطويلة الماضية على المفاوضات الخاصة بعقد اتفاقية للغاز، ارتقت بالفعل لأن تكون اتفاقية استيراد شبه نهائية تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في حزيران الماضي.
ولفت “فياض”، إلى أن تنفيذ هذا الاتفاق وضخ الغاز عبر خط الأنابيب إلى محطة الكهرباء في دير عمار شمال لبنان، يمكن أن يضيف 450 ميغاواط أي ما يعادل 4 ساعات إضافية من الكهرباء بالنهار يوميا.
مؤتمر أسبوع القاهرة للمياه
هذا وكان وزير البترول المصري، طارق الملا، قد أكد لفياض خلال لقائهما على هامش الاجتماعات في مؤتمر “أسبوع القاهرة للمياه”، التزام مصر وجهوزيتها لضخ الغاز الطبيعي فوراً إلى لبنان فور استكمال الإجراءات المرتبطة بالبدء في تصدير الغاز المصري واستقباله في الأراضي اللبنانية.
وفسر "فياض" ، ردا على سؤاله حول المسؤول عن تحمل التعثر الذي حدث لتنفيذ ضخ الغاز، بأن ما حدث حينها تمثل في انتظار التمويل من البنك الدولي، فضلا عن انتظار الموافقة من الإدارة الأميركية على إعطاء ضمانات بعدم وجود تداعيات سلبية من قانون قيصر، مشددا على أن مقابلته مع نظيره المصري بينت له مدى جهوزية مصر فنياً لمد لبنان بالغاز.
كما هو الحال تجاريا من حيث تنفيذ العقد والاتفاق على الأسعار والكميات والالتزامات، في نفس الوقت الذي ينشغل فيه الجانب اللبناني بالإصلاحات اللازمة، من وصول الوقود، وزيادة التعريفة للمساعدة في تغطية التكلفة، ومن ثم القدرة على توفير كهرباء رخيصة بتكلفة أقل من المولدات الخاصة في لبنان .
اتفاقية ترسيم الحدود البحرية
وفي ما يتعلق بتأثير اتفاق ترسيم الحدود البحرية على قضية نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان، رأى وزير الطاقة أن لبنان أحرز تقدما بملف الغاز وترسيم الحدود، ما يتطلب من البنك الدولي تجديد النظر بشكل ناشط مرة أخرى للملف اللبناني.
وعقب “فياض”، على استيراد لبنان الوقود الأحفوري والنفط والمنتجات الخاصة بالتقطير من روسيا، بأن بلاده تستورده من عديد الدول، كوقود الديزل الذي يتم استيراده من مالطا وبعض المشتقات الأخرى من اليونان وقبرص وإيطاليا وبلجيكا ومصر وهولندا، مستطردا “بالفعل توجد روسيا في القائمة ولكنها تمثل واحدة من ضمن العديد من عمليات التوريد من مصادر أخرى متنوعة”.