الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات جديدة على إيران
وافق الاتحاد الأوروبي، على قرار فرض عقوبات جديدة على إيران، بحجة دعمها لروسيا في حرب أوكرانيا، إلا أنه لم يتم إضفاء الشرعية القانونية عليها بعد.
وحسب وكالة «DPA» البلجيكية، فإن المفوضية الأوروبية قررت فرض قيود ضد خمسة أشخاص وثلاثة كيانات تزعم أنها ضالعة في تطوير وتسليم المسيرات الإيرانية لروسيا، حيث سيتم تجميد أصولهم ومنعهم من السفر.
وأضافت أن العقوبات لم تشغل حيز التنفيذ بعد، وستتم المصادقة عليها ونشرها في الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي في أقرب وقت.
وقالت المتحدثة باسم خارجية الاتحاد الأوروبي نبيلة مسرالي، إن الاتحاد الأوروبي يمتلك الأدلة الكافية لإدانة طهران.
وفي وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، إن طهران أرسلت رسالة إلى أوكرانيا طالبة منها تقديم دليل على استخدام روسيا لطائرات إيرانية الصنع في أوكرانيا.
وحسب وكالة «إرنا» الإيرانية، قال عبداللهيان خلال محادثة هاتفية مع نظيره الكرواتي، جوردان جرليش رادمان: «طلبنا من السلطات الأوكرانية تقديم وثائق حول استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية».
اقرأ أيضًا..
الصحة العالمية تحذر من الاستهتار بكورونا: سيعيد الهجوم
البنك الدولي: «كورونا» والغزو الروسي لأوكرانيا سببا اضطرابات عالمية كبيرة
وقال البنك الدولي، إن الصدمات التي هزت العالم في الآونة الأخيرة، لا سيما جائحة كورونا و الغزو الروسي لأوكرانيا، تسببت في اضطرابات كبيرة على مستوى العالم، وهي تلحق اضرارًا بالغة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويؤثر ارتفاع الأسعار خاصة في أسعار المواد الغذائية والطاقة تأثيرًا غير متناسب على الفقراء ويهدد الأمن الغذائي، ويزيد ارتفاع أسعار الفائدة من تكلفة خدمة الدين العام، التي تتراوح حول 90% أو أكثر من إجمالي الناتج المحلي في البلدان التي لا تمتلك موارد نفطية كبيرة.
وقال البنك الدولي، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع بإمكانات هائلة لكنها غالبًا ما تولد خيبة أمل كبيرة، ويمكن لاقتصادات المنطقة، أن تحقق الازدهار ولكن معظمها لم يحقق ذلك.
ومن المؤكد أنه في العقود الماضية حدثت تحسينات في مختلف أبعاد الرفاهية، مثل زيادة معدلات الالتحاق بالمدارس وانخفاض معدلات وفيات الرضع، فعلى سبيل المثال، انخفض معدل وفيات الرضع من 51.5 لكل 1000 مولود حي إلى 18.4 في السنوات الثلاثين الماضية، ونجح معظم البلدان في تعميم الالتحاق بالتعليم الابتدائي، وارتفع معدل الالتحاق بالمدارس الثانوية من 29.7% في 1971 إلى 88.4% في 2018. علاوة على ذلك، كانت هذه التحسينات مثيرة للإعجاب بشكل خاص للفتيات الصغيرات اللاتي زاد التحاقهم بالمدارس الثانوية بنسبة 110% بين عامي 1980 و2020.
ومع ذلك، فإن المنطقة لا تحقق ما لديها من إمكانات، فالنمو الاقتصادي منخفض انخفاضًا مزمنًا. فعلى سبيل المثال، كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستصبح أكثر ثراء بنحو 30% لو كانت نمت في العقدين الماضيين، ولعبت تقلبات أسعار النفط دورًا مهمًا في انماط النمو والمالية العامة في البلدان المصدرة للنفط ، حيث اقترن النمو في بعض البلدان المستوردة للنفط بتراكم كبير في الدين العام.