30 يوما تفصل العالم عن مونديال قطر 2022
تبقى من الزمن 30 يوما، على إستضافة دولة قطر، لمونديال كأس العالم، قطر 2022، لأول مرة في الشرق الأوسط، وتحديدا في الوطن العربي.
وقد جاء الملف القطري يحمل رسالة لطلب الاستضافة عنوانها السلام من الشرق الأوسط للعالم كله، وفي باطن الرسالة دعوة للعالم لتغيير نظرته نحو المنطقة بأنها قادرة على العيش في سلام وإثبات مفهوم السلام للعالم الذي سيزورها.
وزينت قطر جدران الشرق الأوسط بكل ألوان الطموح التي تحملها أجيال مقبلة محبة لكرة القدم، وتعرف قيمتها التنافسية وتحاكي بشغفها الرياضي أفضل بلدان العالم في التعلق بكرة القدم، بل وتفوقها ثقافة ومعرفة في تفاصيل اللعبة، وذلك من خلال تلبية الملف لجميع الشروط الفنية المسنودة بالرؤية التنموية في دولة قطر والإيمان بالقدرة على التنظيم المميز وإضافة بصمة خاصة بالمنطقة العربية عامة وقطر بصفة خاصة.
ودخلت قطر السباق نحو التنظيم بملفها وهي تواجه ملفات قوية أمثال (إسبانيا والبرتغال)، (بلجيكا وهولندا) وإنجلترا عن القارة الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك عن القارة الأمريكية الشمالية والوسطى وغيرها من الملفات التي دخلت السباق في المرحلة الأولى، غير أن قطر أقنعت العالم بأن ملفها فريد من نوعه.
ولم تكتف دولة قطر بملف مستوف للشروط كسابق الملفات التي تقدم للفيفا، بل دعمته برؤية الدولة وخاطبت من خلاله العالم بكل اللغات كتأكيد على جاهزية قطر من الناحية الفكرية، والإيمان بالقدرات التنظيمية والعقول المتميزة التي تدير الملف.
ملاعب توثق لثقافة قطر وشعوب المنطقة
ولم تغفل قطر وعودها وقدمت صورا لمجسمات الملاعب التي تحمل أيضا معاني خاصة توثق لقطر وتقاليدها وثقافة شعوب المنطقة من خلال 8 ملاعب، كل واحد له مدلولاته من حيث الشكل والتصميم.
فكانت ملاعب ستاد خليفة الدولي والثمامة والبيت والمدينة التعليمية والريان والجنوب ولوسيل و974، واقعا مذهلا كما كان وعدا وتصميما مبهرا عند تقديم ملف الاستضافة في عام 2009، وقبل انطلاق البطولة بـ6 شهور سلم آخر ملعب وهو أكبر الملاعب "ستاد لوسيل" .
وراهن الملف القطري على فكرة جديدة لم يسبق أن تم تداولها في تاريخ بطولات كأس العالم وهي الإرث الخاص بالمونديال والاستفادة الكاملة من المنشآت والملاعب القطرية للدول التي لا تمتلك بنية رياضية.
وستقدم قطر عقب نهاية المونديال دعما مقدرا لتلك الدول من إرث الملف القطري وهي سابقة دونها التاريخ لصالح قطر، وهي مكسب جديد يعزز من مفهوم ثقافة نشر اللعبة التي تعتبر أحد مبادئ الاتحاد الدولي لكرة القدم.
قطر ..حولت الحلم إلى واقع
وحولت قطر الحلم إلى واقع ملموس ستعايشه جماهير العالم، بأن تتابع أكثر من مباراة في يوم واحد، وهو ما يتوفر في النسخة الحالية دون النسخ الأخرى من بطولات كأس العالم.
وتتميز نسخة قطر بأنها الوحيدة التي ستقام في تقارب تام بين المنتخبات والجماهير والملاعب في مساحات يسهل فيها التواصل والوصول للملاعب بأيسر السبل، كما أنها تأتي في منطقة عربية خليجية لم يسبق لها أن عرفت إقامة المونديال مما يتيح لجميع أبناء الوطن العربي متابعة الحدث من داخل الملعب كفرصة تاريخية توفرها قطر لجميع أبناء المنطقة.
وتأخذ رحلة الملف القطري صفة التميز منذ أن كان ورقا إلى أن تحول إلى واقع حقيقي يلبي طموحات الجماهير العالمية بالحضور لمنطقة جديدة ومتابعة حدث فريد بطابع عربي خالص تتقارب فيه المسافات والملاعب، وتتوفر فيه كل معينات التشجيع في كرة القدم وتدعمه التقنيات في نسخة أكثر أمانا للجماهير من جميع النسخ السابقة.