الإصابات كلمة السر قبل مونديال قطر 2022
قبل شهر تقريبا من انطلاق مونديال قطر، أصبحت قائمة الغيابات المؤكدة بسبب الإصابة طويلة بالفعل، الأمر الذي يدفع المدربين لمتابعة الدوريات المحلية ولاعبيهم المحترفين على أمل واحد ألا وهو ألا تطول القائمة لأكثر مما هي عليه بالفعل.
ومع العدد المرتفع من اللاعبين الغائبين عن المونديال، لم تنفد سوى فرق قليلة من الإصابات، بدءا من البرازيل والبرتغال مرورا بإنجلترا والأرجنتين وحتى حامل اللقب حاليا فرنسا. وقد تضاف أسماء جديدة للقائمة لأن هناك عدد كبير من اللاعبين يسابقون الزمن للحاق بالمونديال.
وتعد البرتغال الأكثر تضررا جراء الغيابات، وكان آخرهم ديوجو جوتا الذي أصيب مع فريقه ليفربول في 16 من الشهر الجاري أثناء مواجهة مانشستر سيتي. بالتالي يفقد المنتخب البرتغالي أحد أهم لاعبيه الأساسيين بسبب متاعب العضلات. وقد بدا مدرب الليفر يورجن كلوب نفسه حزينا لوضع اللاعب حين قال "تعرض لإصابة ليست بسيطة. الوضع مؤسف سواء له أو للبرتغال".
إلا أن البرتغال لن تفقد جوتا وحده، بل سيفتقد المدرب فرناندو سانتوس لخدمات بدرو نيتو وريكاردو بيريرا، بعد أن تعرض الأول لإصابة في أربطة الكاحل، والثاني لإصابة في وتر أكيليس منذ أغسطس/آب الماضي. بينما لا تزال مشاركة بيبي محل شك بعد إصابته في الركبة، وهو نفس موقف دانيلو بيريرا ونونو مينديز. بالتالي، ستنتظر كريستيانو رونالدو ورفاقه مهمة صعبة في قطر.
ولم يقف الحظ إلى جوار البرازيل أيضا، وستضطر لتقبل غياب آرثر ميلو بعد إصابته العضلية، لكن المشكلات لم تقف عند هذا الحد بل تلقى المدرب تيتي نبأ إصابة دييجو كارلوس مدافع إشبيلية السابق في وتر أكيليس في أغسطس/آب الماضي، ورغم أنه لم يسبق له الظهور مع المنتخب البرازيلي، لكنه دخل قائمة اللاعبين المستدعين أواخر 2020 وكانت لديه فرصة في خوض المونديال.
أما لوكاس باكيتا لاعب وست هام فربما يكون الأقرب للحاق بالمونديال رغم الإصابة القوية التي تعرض لها أثناء لقاء ساوثهامبتون، وتأكيد مدربه ديفيد مويس بأنه تعرض "لإصابة خطيرة" في الكتف. إلا أنه وبعد إجراء الفحوصات الطبية، تبين أن الأربطة فقط هي التي تضررت، لينتعش أمل اللاعب وتيتي في إمكانية الاستعانة به مع البرازيل في المونديال.
كذلك، لم يحسم بعد موقف ريتشارليسون نجم توتنهام الذي تعرض لإصابة الأحد الماضي في العضلة الضامة ولم تكن نتائج الأشعة تدعو للتفاؤل، خاصة وأنه شكا من نفس المتاعب التي سبق وأن أبعدته عن الملاعب طوال شهرين، رغم أنه نشر رسالة مطمئنة أكد فيها "لدي آمال كبيرة في التواجد بقطر".
ولم تسلم فرنسا حاملة اللقب من لعنة الإصابات هي الأخرى، وإحداها مؤثرة للغاية وتتمثل في نجولو كانتي الذي لا غنى عنه في منتصف الملعب. واضطر لاعب تشيلسي للخضوع إلى جراحة بسبب الآلام التي شعر بها في عضلات باطن الركبة ولن يستطيع التعافي قبل المونديال.
وسيضطر المدرب ديديه ديشامب للانتظار لبعض الوقت كي تتضح بعض النقاط الغامضة مثل حالة بول بوجبا لاعب يوفنتوس الذي يعاني متاعب في الركبة ولا يلعب منذ يوليو/تموز الماضي حين ظهر لدقائق معدودة في مباراة ودية. ويعتقد أنه سيتجاوز إصابته في الوقت المناسب لكن لياقته البدنية موضع شكوك.
كما يغيب بوبكر كمارا بشكل مؤكد عن المنتخب الفرنسي بعد إصابته في أربطة إحدى ركبتيه، بينما لم يتضع بعد موقف ويسلي فوفانا ولوكاس هرنانديز ولوكاس ديني.