نتنياهو يتعهد بتزويد أوكرانيا بالأسلحة إذا فاز برئاسة وزراء إسرائيل
قال زعيم المعارضة ورئيس حزب الليكود الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيدرس إمكانية تزويد أوكرانيا بالسلاح إذا أصبح رئيسا للوزراء المقبل، وذلك في تناقض واضح مع تصريحات سابقة له.
وأضاف نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "يو إس إيه توداي"، أنه يتوقع إمكانية أن يطلب منه القيام بدور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا إذا تم انتخابه رئيسا للوزراء.
وقال نتنياهو في المقابلة مع الصحيفة الأمريكية: "إذا أصبحت رئيسا للوزراء، فيمكن الافتراض أن هذه المسألة (المتعلقة بالوساطة بين روسيا وأوكرانيا) ستطرح مرة أخرى".
ومضى قائلا: "سأبحث في الأمر عندما أتولى المنصب".
وبحسب قوله، فقد طُلب منه التوسط بين أوكرانيا وروسيا عندما بدأت العملية العسكرية الروسية، لكنه ترك المهمة لرئيس الوزراء آنذاك نفتالي بينيت.
وصرح نتنياهو بأنه إذا عاد إلى السلطة في انتخابات الشهر المقبل، فسوف "ينظر" فيما إذا كانت إسرائيل ستزود أوكرانيا بالسلاح.
هذا، وسلطت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الضوء على تصريحات نتنياهو الأخيرة، حيث ذكرت أنه أعرب قبل أيام فقط عن "دعم نادر" لسياسة حكومة رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد المتعقلة برفض تزويد أوكرانيا بالسلاح رغم طلبات كييف المتكررة، قائلا إنها سياسة "متوازنة".
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو انتقد في السابق بشدة سلوك الحكومة الإسرائيلية الحالية فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على خلفية مخاوفه من الإضرار بالعلاقات الاستراتيجية بين تل أبيب وموسكو، وعلى عكس لابيد، امتنع نتنياهو عن "إدانة" روسيا على خلفية عمليتها العسكرية.
وذهب نتنياهو، في مقابلة مع قناة "MSNBC" الأمريكية الأربعاء الماضي، إلى أنه حال زودت إسرائيل أوكرانيا بالسلاح، فقد ينتهي بها الأمر في إيران.
وأثيرت مجددا مسألة المطالب الأوكرانية من إسرائيل بتزويدها بأنظمة دفاع جوي، لكن تل أبيب ترفض ذلك خوفا من الإضرار بعلاقاتها مع موسكو، وتعرض بدلا عن ذلك تزويد كييف بأنظمة إنذار جوي، وهو ما ترفضه الأخيرة.
اقرا ايضا..
قال ديفيد بتريوس، المدير السابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن فرقة متعددة الجنسيات بقيادة واشنطن يمكن أن تشارك في الصراع في أوكرانيا.
وأضاف بتريوس، القائد السابق لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في أفغانستان، في مقابلة مع النسخة الفرنسية من صحيفة إكسبرس، في حال تعرض أحد أعضاء الناتو لهجوم "يمكن للولايات المتحدة والدول الأخرى الرد بطريقة أو بأخرى ولكن كقوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، وليس كقوة تابعة لحلف شمال الأطلسي".
وأشار إلى أن الهجوم على أحد أعضاء الحلف سيصبح على الأرجح "خطا أحمر" لحلف شمال الأطلسي، وسيؤدي تجاوزه إلى تدخل أكثر فاعلية من جانبه.