بعد وصول قواتها للحدود.. هل تدخل واشنطن عسكريًا في الحرب الروسية الأوكرانية
تستمر الحرب الروسية الأوكرانية وسط متغيرات جديدة، أهمها وصول قوات امريكية لأول مرة على الحدود الأوكرانية، وسط مخاوف من تدخل واشنطن عسكريًا بالحرب.
وقال الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إن نشر الفرقة 101 المحمولة جواً التابعة للجيش الأمريكي بالقرب من الحدود مع أوكرانيا أثناء الحرب الروسية الأوكرانية في رومانيا يتسبب في تفاقم حاد للوضع، واصفا الوضع بالعاصفة.
وحسب وكالة “تانيوج” الصربية الحكومية، قال فوتشيتش: “نحن نقترب مما أسميته العاصفة في الاجتماع الأخير. انظر فقط إلى القوات التي تدخل روسيا بها أوكرانيا الآن. وعندما ترى أن الأمريكيين أرسلوا أفضل وحداتهم على الإطلاق، فقد أحضروها إلى رومانيا، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع أوكرانيا، يتضح لكم بعد ذلك ما الذي ينتظرنا، هل ستتوصل إلى صدام مباشر أم لا ".
كما ذكر أن الطرفين في الحرب الروسية الأوكرانية يحتفظان بمواقف متعارضة ولن يستسلم أحد.
وأضاف فوتشيتش: "ومن الواضح لي كيف سيتطور هذا أكثر وكيف سيؤثر على بلدنا”.
وبالأمس، ذكرت شبكة “سي بي إس” أن أمريكا نشرت الفرقة 101 المحمولة جوا "النسور الصارخة" في رومانيا للمشاركة في التدريبات العسكرية القريبة من الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلن قائد الوحدة استعداده، إذا لزم الأمر، لدخول أراضي أوكرانيا، خلافًا لتأكيدات البيت الأبيض بأن العسكريين الأمريكيين لن يشاركوا في الأعمال العدائية في الحرب الروسية الأوكرانية.
وحسب “سي بي إس”، فإن الفرقة عبارة عن مجموعة مشاة خفيفة يبلغ قوامها الإجمالي 4.7 ألف جندي.
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن وزير الدفاع الروسي حذر وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، خلال اتصال هاتفي اليوم الأحد، مع نظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو، من خطر استخدام كييف المحتمل لـ "قنبلة قذرة".
وبحث الجانبان، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الروسية، الوضع في أوكرانيا "الذي يتسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد متزايد تستحيل السيطرة عليه".
وأبلغ وزير الدفاع الروسي، نظيره الفرنسي بـ "هواجسه بشأن استفزازات أوكرانية محتملة باستخدام قنبلة قذرة".
وكانت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية نقلت في وقت سابق عن مصادر موثوقة بدول مختلفة، بما فيها أوكرانيا، قولها إن هناك مؤشرات على إعداد نظام كييف استفزازا باستخدام ما يسمى بـ "القنبلة القذرة" أو الأسلحة النووية منخفضة القوة، واتهام روسيا بفعل ذلك؛ لكي تفقد موسكو دعم شركائها الأساسين.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تدمير 3 مقرات للقيادة والتحكم تابعة للقوات الأوكرانية في خاركيف وزابوريجيا، بالإضافة إلى مخزن وقود في دنيبروبتروفسك.
ووفق وكالة " إنترفاكس" الروسية، اليوم السبت، فإن غارة جوية روسية استهدفت منشأة في خاركيف لصنع صواريخ أوكرانية مضادة للسفن.
وقالت الوكالة، إن القوات الروسية تصد هجمات شنتها القوات الأوكرانية في مناطق لوغانسك ودونيتسك وخيرسون.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها تمكنت من تدمير قافلة معدات عسكرية تابعة للقوات الأوكرانية والقضاء على نحو 50 عسكريا أوكرانيا في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.
ونشرت الدفاع الروسية، لقطات أوردتها قناة ( روسيا اليوم ) الإخبارية، اليوم السبت، تظهر استهداف دبابات روسية لقافلة معدات عسكرية أوكرانية حيث دمرت أربع دبابات وخمس مدرعات فضلا عن سقوط قتلى من الجنود الأوكرانيين.
وظهر في التسجيل اندلاع النيران في المعدات العسكرية الأوكرانية بعد تمكن القوات الروسية من استهدافها.
وفي سياق أخر،كشف وزير الطاقة في أوكرانيا النقاب أن روسيا استهدفت نصف القدرات الأوكرانية على توليد الطاقة من المصادر الحرارية.
ونقلت "رويترز" عن الوزير هيرمان هالوشتشينكو قوله "إن 30 إلى 40% من البنية التحتية الوطنية الإجمالية للكهرباء تعرضت لهجمات، وصفها بالمتعمدة، لتدمير منظومة الطاقة الأوكرانية، وهو هدف قال إنه لم يتحقق.
وأضاف، ردا على سؤال عن حجم الأضرار، "إنه جزء كبير من قدرتنا، أستطيع أن أقول ذلك نصف قدرة توليد الطاقة الحرارية على الأقل، وربما أكثر".
وتابع :"هذا الأسبوع، استهدفوا عددا من محطات توليد الطاقة الحرارية"، مضيفا أن أوكرانيا خسرت 4000 ميجاوات من قدرتها على توليد الطاقة نتيجة هذه الهجمات، "نرى أنهم استهدفوا عددا من المرافق الجديدة، ولكنهم قصفوا أيضا مرافق قصفت من قبل لتدميرها تماما".
وتابع أن استيراد الكهرباء قد يكون أحد الخيارات التي ستلجأ إليها أوكرانيا لتجاوز الأزمة، والبعض بدأوا بالفعل في التفاوض مع موردين.
وكثفت روسيا هجماتها الجوية على أوكرانيا الأسبوع الماضي، مستخدمة صواريخ وطائرات مسيرة في استهداف كييف ومدن كبرى أخرى والبنية التحتية للطاقة.