وزير الزراعة الأردني يبحث مبادرة "لا لهدر الغذاء" مع الأغذية العالمي و"فاو"
بحث وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، الاثنين، في مبنى الوزارة مع ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير الإقليمي في الأردن، ألبرتو كوريا مينديز وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن نبيل عساف مبادرة "لا لهدر الغذاء" التي تعمل عليها الوزارة.
وقال الحنيفات، إن الهدر يتداول مع حلقات الإنتاج وسلاسل الإمداد كافة من اختيار نوع الزراعة ويحتمل وجود فائض؛ مما يؤدي إلى التلف مرورا بمراحل النقل والتخزين التي تحتمل هدر جزء من الغذاء.
وبين أن مرحلة الشراء يوجد بها هدر أيضا حيت إنها تحتاج إلى ثقافة واسعة في سلوك الشراء وحجم وكمية المنتجات ومدى الاستفادة منها عبر الاستهلاك وكمية التالف من زيادة الشراء إضافة إلى بعض سلوكيات الإسراف
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من الزيادة في الغذاء من خلال إعادة التدوير والتوزيع ووضع أطر ودراسات واضحة تزامن مع حملة شاملة عبر وسائل الإعلام وفي المدارس والجامعات والمساجد والكنائس والأندية والجمعيات وكافة المنابر التي يمكن الوصول من خلالها إلى المواطن لصناعة ثقافة جديدة وسلوك مبني على الدراسة خاصة في ظل هدر 40% من الغذاء.
وأكد الحنيفات المضي في المبادرة من خلال شراكات مع الوزارات والمؤسسات الرسمية والجمعيات والأندية خلال الأيام المقبلة لوضع المبادرة قيد الانطلاق بالتعاون مع المنظمات الدولية وصولا إلى نجاح وتوسع المبادرة.
وفي وقت سابق، قال وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، إن الأردن وبقية دول العالم يواجهون تحديات "غير مسبوقة" توثر على الأمن الغذائي العالمي بما فيها الازياد السكاني الناجم عن موجات اللجوء المتتالية وارتفاع الأسعار وشح المياه وآثار جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية".
وأضاف، خلال احتفالية بمناسبة يوم الأغذية العالمي أقيمت برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، أن هذا الأمر يستدعي بلورة موقف فاعل تتحد فيه الجهود جميعها لتوفير الغذاء الصحي والمستدام لكل المقيمين على أرض المملكة، والاستعداد لتقلبات التغير المناخي في العالم والحد من سوء استخدام الموارد الطبيعية.
ودعا أيضا إلى زيادة الابتكار لتعزيز الإنتاج الزراعي، وتشجيع المزارعين على اتباع نهج جديد في الزراعة وتعزيز القدرة لمواجهة المخاطر والأزمات.
وأشار إلى أن الأردن ماض نحو تطوير منظومة وطنية شاملة تقوم على أسس إنتاج الغذاء المستدام وتعزيز الإنتاج المحلي، ورغم أن الأردن يعد من أفقر البلدان في العالم مائيا، فإنه مستمر في مشاركة موارده المائية الشحيحة مع ملايين اللاجئين.
وأوضح أن الأردن يسير نحو تنمية الشراكات الدولية لتنويع مصادر الغذاء وتفعيل التشريعات والسياسات التي تسهم في ضمان الأمن الغذائي في الظروف والمراحل كافة من خلال التركيز على استخدام التقنيات المبتكرة وتكنولوجيا إنتاج الغذاء بما يسهم في استقرار وتنوع سلسلة الإمدادات الغذائية والحد من جميع أنواع الهدر وسوء استغلال الموارد الطبيعية، وضمان سلامة الغذاء وتحسين نظم التغذية، وتعزيز القدرة لمواجهة المخاطر والأزمات المتعلقة بالتغير المناخي والأمن الغذائي.